شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 29)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 29)
المحتوى
أحمد شاهين احكد
داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة, حسموا؛ على الارضء هذه المسألة أعلن الملك الاردني حسين
قراره فك الارتباط بين ضفتي نهر الاردن؛ وذلك استجابة للقرارات العربية؛ وللمطالب الفلسطينية,
بهذا الشأن» كما أفاد بذلك قراره). وقد اعتبرت قيادة الانتفاضة قرار الاردن هذا انتصاراً لهاء
حيث «ان الاجراءات الاردنية بفك الارتباط القانوني والاداري هي أحد أهمّ الانجازات السياسية
للانتفاضة؛ والتي نزعت حقاً فلسطينياً ظل مسلوباً طوال اربعين عام من الوصاية والالحاق» (النداء
الرقم 6؟).
وكان في خلفية القرار الاردني ايّاه الخوف من: اما ان يذهب الاسرائيليون لحل مشكلتهم مع
الانتفاضة؛ الى استخدام القوة لتنفيذ مقولة «الوطن البديل»؛ وامّا ان تمتد الانتفاضة الى الضفة
الشرقية» المشبعة فلسطينياً بشراً ومشاعر. وفي كلتا الحالتين ضياع الهاشميين, وهو ما حاول الملك
تجنْبه في قراره.
خيبة لا تبلغ حدٌّ اليس
يتضمّن تعبير «عوبدة مصر الى العرب», أ «عودة العرب الى مصره معنى سياسياً يُحرّد, من بين
ما يحدّده؛ موقفاً عربياً من قضية الصراع العربي ‏ الاسرائيي. فسياسة مصر تجاه هذا الموضوع
تبلورت: عملياً. في عهد الرئيس المصري الراحل؛ أنور السادات, وكان تطبيقها العملي باتفاقيتي كامب
ديفيد. وهذه السياسة تعتمد على مبدأ التفاوض السلمي المباشر مع اسرائيل تحت اشراف الولايات
المتحدة الاميركية؛ كشريك كامل الشراكة في التسوية؛ بما يعنيه ذلك قبول اسرائيل كدولة شرق أوسطية
في المنطقة؛ من جهة؛ وقبول ادخال المنطقة في النظام العالمي» كطرف داخل الاستراتيجية الكونية
للولايات المتحدة الاميركية؛ من جهة أخرى. وتمثّلت الترجمة العملية لهذه السياسة في اتفاق السلام
المصري - الاسرائيلي» بكل ما احتواه من تفاصيل (تبادل دبلوماسي» وتجاري؛ وتطبيع علاقات, الخ)؛
وبالتعاون العسكري المصري - الاميركي (مناورات مشمث كه كجزء من تلك النسوية, وكتاكيد شراكة
الولايات المتحدة الاميركية فيهاء مقابل تقديم مساعدات اقتصادية؛ وعسكرية؛ من الولايات المتحدة
الاميركية الى مص
ومن يدقق يرى ان تنفين اتفاقيتي كامب ديفيد قد اقتصر على الشق المتعّق بالسلام بين مصر
واسرثيل» في حين تجاهل الطرفان» أ الاطراف الشلاثة؛ الاقتراب من الشعب الفلسطيني في
الاتفاقيتين. وذهب المسؤولون المصريون في تبرير ذلك الى القول بعدم قبول الطرف الفلسطيني
بالاتفاقيتين المذكورتين؛ وبالتالي لا يحق لمصر ان تفاوض باسم غيرها على موضوع لا يهمّها؛ لكن هذا
التبرير يتناقض وشعار «مركزية القضية الفلسطينية» في السياسة العربية عموماًء ومصر من ضمنها.
وفي رأيناء أن القراءة السياسية لتطبيق اتفاقيتي كامب ديفيد انما تفيد بأن معظم أقطار الدول
العربية؛ يتشدّد في كل ما يمس أو ما له علاقة بشؤونه القطرية؛ ويتهاون؛ أو مستعد للتنازل, في ما
يخص «القضية المركزية», كما يطلقون عليها.
هذه السياسة: كما نفهمهاء ليست حكراً على مصر. فمعارضة الدول العربية: في حينه؛ لها
(1614). التي قادتها سورياء لم تكن معارضة للسياسة؛ بل معارضة لأسلوب ادارتهاء حيث كان
مطلب سوريا أدارة جماعية لهذه السياسة؛ والوصول الى تسوية على كل الجبهاث في آن. وحوريت
نتائج تلك السياسة المصرية لأنها «صفقة منفردة», وليس لطبيعتها. ويلاحظ المراقب أن قرار «عوبة
مصر الى العرب» أو دهودة العرب الى مصر» قد اتخذ"“في «قمّة عمّان» (11417) التي مثّلت
584 ون فلسطزية العدد. ١٠؟,‏ ايلول ( سبتمين )1550
تاريخ
سبتمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10633 (4 views)