شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 45)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 45)
- المحتوى
-
زينب الفئيمي جح
تشتتأً بنوياً. واجتماعياً, واقتصادياً. وعلى المستوى الوطني» تأثرت الهوية الوطنية بسبب عمليات
القمع السيامي؛ والالحاق, ومنع نشوء أي حركة سياسية ذات هوية فلسطينية. وفي هذا الاطان .
اتُسمث الحركة السياسية, التي ت تمّث بشكل تدريجي لاحقأ وسط اقسام من الشعهب الفلسطيني»
بالطابيع القومي في اطار حركة القوميين العرب وحزب البعث» وفي ظل تراجع دور عصبة الشيوعيين
التي شملها التقسيم» أيضاً, حسب مناطق الشتات.
الانعكاسات علي الرأة الفلسطلينية
لقد تأثرت المرأة الفلسملينية بشكل مباشر بهذا الواقع الذي نشأ اثر نكبة العام :١54/ وذلك
بسبب تردّي الأوضاع الاقتصادية:؛ وتشتيت العائلة: وفقدان الأبناء والأزواج في سياق الحرب
والهجرة؛ حيث وجدت المرأة نفسها في مواجهة واجهة أوضاع الفقر, واليثّم» والتشرد؛ وغياب البيت» وكان
عليها أن تتحمل عبء حماية الأسرة؛ ومواجهة المسؤوليات الجديدة كشرط اضطراري ساهم في
اخراجها من البيت الى العمل والتعلّم.
عمل المراة؛ بانهيار علاقات الانتاج الاقطاعية؛ ونشوء الوضع الاقتصادي الجديد يد في
5 التهجب حدث اهتزاز نسبي في القيم العشائرية والتقليدية التي سادت في المرحلة السابقة.
فالحاجة أجبرت الرجل على التنازل عن قيّم القرية؛ ونمط العلاقات القديمة: مما أدى الى تغيير ملامح
العلاقات الاجتماعية وسط التجمّعات الفلسطينية حيث اضطرت المرأة الى طرق ميدان العمل. ولكن
دخولها هذا الميدان لم يكن مصحوياً بمستوى من التعلّم, أى اجادة المهن ؛ فالغالبية من النساء لم
تجد سوى أعمال الفلاحة والأعمال المنزلية؛ ولهذا اضطررن الى مزاولة أعمال هامشية؛ من أجل
الحصول على المال» وبأجر زهيد؛ كالخدمة في البيوت» وأعمال البناء, كخمل الحجارة» وقطف المواسم
الزراعية.
ففي لبنان؛ من سئة 1505-1554 دخلت المرأة سوق العمل؛ على الرغم من الكره الشديد
لخروج المراة من بيتها. وكانت النساء والبنات يحملن الحجارة على رؤوسهن بأجر ثلاث ليرات لبنانية
يومياء وخمس ليرات للرجال» عن ؟١١ ساعة عملء اضافة الى المبيث في العراء في موقع العمل().
فالحاجة لم تقتصر على خروج المرأة لمزاولة العمل »بل والنوم خارج البيت مع الغرباء دون ساتر: مما
يعدٌ اختلالاً جوهرياً في التقاليد والقيّم الريفية.
وفي الضفة الفلسطينية: وبحكم اتساع المساحة نسبياً ووجود القسم الرئيس من السكان في
قراهم ومدنهم» تم استيعاب اللاجئين حول المدن في المخيمات التي أنشئت لهذا الهدف. وهذا الوضع
ساهم في اشتغال النساء بأعمال الخدمة في بيوث المدينة, والمصانع الصغيرة؛ والورش القائمة: ونسبة
أخرى كانت تعمل في الزراعة؛ في القرى المجاورة. يخصوصاً في قطف المواسم الزراعية. ولذلك؛ لم
يطرأ تطور أو تغيّر جوهري على البنية الاقتصادية السائدة قبل العام وسسئوات عدّة بعد ذلك,
بسبب الالحاق بالاردن, والقوانين السائدة التي وضعت عائقاً أمام تطوير الراسمال الفلسطيني
بشكل مستقل.
في قطاع غزة؛ ونظراً الى الكثافة السكانية؛ فان المرأة وجدت صعوبة حقيقية في الحصول على
عمل. فالرجل نفسه كان يجد صعوية؛ في ظل غياب المؤسسات الاقتصادية المحلية وضيق مساحة
الأراضي الزراعية. وكان من المعروفء قبل العام /155؛ ان الشبان من القطاع كانوا يلجأون
تك شؤون فلسدازية العدد 5٠١ ايلول ( سبتمبر) 195٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)