شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 53)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 53)
- المحتوى
-
زينب الغذيمي سس
الجائب الاجتماعي العام فقد اسثفادت النساء العاملات 8 اطار مؤسسات الثورة فقط. أما عموم
النساء المشاركات في التنظيم وغير المحترفات: فكان حظهن أقل على صعيد الاهتمام بأوضاعهن . ولعل
تبريدٍ ذلك هو تسارع الاحداث والتطورات السياسية وعدم استقرار الأوضاع الأمنية التي كانت
تستنزف الجهد وتعيق تطوير الجانب الاجتماعي.
ومن مظاهر اهتمام المنظمات السياسية بالمرأة اعدادها ما وتأهيلها عبر دورات تثقيف الكادرء
والبعثات التعليمية, والتدريب الفني والمهني» وهو ما كانت تستفيد منه الفتيات الملتزمات في اطار هذه
المنظمات؛ بالدرجة الأولى.
لقد أدذى هذا الوضع الى تعديل جوهري في وضع المرأة الفلسطينية في لبنان» وتثوير واقعها بشكل
جدّي. فمشاركتها في العمل السياسي» عكس مستوى النضج والتطور في وعيها؛ واستجابة المجتمع
الفلسطيني لهذه المشاركة كشف عن حجم تراجع الموقف الاجتماعي المتخلف ازاء المراة الذي كان
سائداً في الماضي.
أمّا في سورياء فقد تأثّرت المرأة الفلسطينية بالأوضاع العلنية للثورة, وهرّتها الأحداث التي وقعت
على الساحة الفلسطينية في المحيط القريب منها. الا أن حجم المشاركة في العمل. السياسي كان أقل,
بشكل ملحوظ؛ من مشاركة المرأة في الاردن ولبنان. فهي لم تواجه ذات التحديات المباشرة التي
واجهتها المرأة في تلك المسواقع. لذاء اقتصرت المشاركة على نسبة من النساء المنضويات في اطار
المنظمات السياسية: وفي المنظمات الجماهيرية التابعة لها,
أمسا مشاركة المرأة» في بقية البلدان» في اطار العمل السياسي» فاتنا نرى تفاوتاً واضحاً بين
مساهمة المرأة في البلدان الثلاثة آنفة الذكر, وبقية مناطق التجمّع الفلسطيني, حيث تأتي المرأة
الفلسطينية؛ في العراق» في المرتبة الأولى» على صعيد المشاركة في العمل السياسي؛ والاجتماعي؛ تليها
بقية التجمعات في ليبيا والجزائر وبلدان الخليج . ويتميز نشاط المرأة في هذه التجمعات:؛ بالمشاركة في
اتحاد المرأة الفلسطينية, كشكل رئيس لمظاهس النشاط:النسائي» ثم بدرجة أقل؛ الالتزام السياسي
بالمنظمات الفلسطينية. ويحدّد من هذه المشاركة عدم الوجود العلني لقصائل الثورة في العديد من
البلدان العربية.
ويقتصر دور المرأة, في هذه التجمعات, على العمل الاعلامي المحدود. والعمل ذي الطبيعة
الاجتماعية والاسنادية» كجمع التبرعات وحفلات احياء التراث.
وفي هذا المجال: ينبغي التطرق الى الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية؛ ودوره؛. بصفته الهيئة
الاجتماعية والسياسية للمرأة والمعبّر عنهاء والممثل لها. فعلى مدى السنوات الخمس والغشرين,
استطاع الاتحاد ان يؤسس ذلاثة عشي فرعأ في البلدان العربية, وعددأ من الروابط في البلدان
الاوروبية» واستطاع ان يضم نحو ٠٠ آلف منتسبة الى صفوفه. وقد قام الاتحاد بدور هام على صعيد
تعزيز مكانة المرأة الفلسطينية على المستوى العربي, والدولي؛ في سياق المشاركة في المؤتمرات
النسائية؛ وعلى صعيد شرح قضية المرأة الفلسطينية وقضية شعبنا؛ كذلك استطاع ان يوقّر العديد
من المساعدات المادية للمرأة» وتوفير بعثاث دراسية في البلدان الاشتراكية.
وكان للاتحاد والمنتسبات اليه شرف المشاركة في الدفاع عن الثورة الفلسطينية في الاردن» ولبنان,
في الحروب كافة التي خاضتها الثورة. وعلى الصعيد الاجتماعي؛ ساهم الاتحاد في تأهيل عدد
ردن لنقين فلسطية العدد ١٠؟؛ أيلول ( سبتمبر) 195٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)