شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 56)
- المحتوى
-
تطوّر وضع المرأة الفلسطينية
مستوى التعليم والثقافة ارتبط تطوره؛ بالدرجة الاولى» بتحسين عمل المرأة.
على ان ثمة عوامل عدّة حكمت خروج المرأة الى العمل واندفاعها الذي ادى الى تضاعف عدد
العاملاث في التخصصات المختلفة؛ وفي حقبة زمنية تحتبر قصيرة» وهي السنوات العشر الأولى
للاحتلال. من هذه العوامل القهر السياسي والقمع؛ واعتقال وتهجير الشبان» فاضطرت المرأة الى تحمل
مسؤولية مباشرة عن الأسرة. كما ان هجرة الرجال من الريف الى المدينة, والذهاب الى العمل في
مؤسسات الاقتصاد الاسرائيلي؛ اضافا عبثاً جديدأ على المرأة, هى الانخراط في العمل الزراعي؛ دفي
المصائع الصغيرة» ومؤسسات الاقتصاد المحلية.
وعلى الرغم من هذا التحول الى العمل» لا تزال نسبة كبيرة من الاناث القادرات على الدخول في
سوق العمل»: سواء المتعلمات أو غير المتعلماث: عاطلة عن العمل؛ بسبب عدم توفر السوق القادرة على
الاستيعاب.
المراة والنضال السياسي: ربما ياتي الحديث عن المرأة والنضال السياسي, في الأرض المحتلة,
من منطلق انه يحتل الاولوية على صعيد وضع المرأة هناك؛ وذلك بسبب القهر السياسي الذي يعاني
منه شعبنا الفلسطيني منذ بداية الاحتلال الاسرائيلي؛ وانعكاس هذا القهر على المرأة. فمن الطبيعي»
ان المرأة» التي وجدت نفسها في مواجهة التحديات الجديدة المفروضة عليهاء على الصعيد السياسي
بالاجتساعي والاتتصاديء ان تحاول التصدي والوقوف في وجه عملية القهر الواقع عليها؛ وعلى
شعبها. وعلى هذا الصعيد, شاركت المرأة في النضال الوطني والمواجهة المباشرة ضد قوات الاحتلال»
وذلك في عمل متواصل دؤوب؛ بدءأ من اشكال العمل السلبي؛ والجماهيري؛ الى الصدام المباشر
والمسلح.
واذا كنا لمسناء في بداية سنوات الاحتلال: محدودية مشاركة المرأة في العمل المنظم ذي الطابع
العسكري؛ والسياسيء الا ان الأمر, اليوم, يأخذ منحى آخر تمامأ في المشاركة واتساعها.
فحتى العام 6 ؛ دخل نحو ألف امرأة وفتاة السجون الاسرائيلية وأصدرت بحقهن
احكام بالسجن تتراوح بين السنة والسجن المؤبد. وخلال السنوات الخمس الأخيرة؛ اضيف الى
هذا العدد مئات من النساء والفتيات؛ وعلى وجه الخصوص في العامين الأخيرين, في اطار
مشاركتهن في الانتفاضة الشعبية. ويوجد نحى مثتي امرأة وفتاة نفذن؛ أى شاركن في» عمليات
عسكرية مسلحة ضد القوات الاسرائيلية؛ كما استشهدت نحو ١ه امرأة؛ برصاص الاحتلال»
في التظاهرات الشعبية والصدام المباشر حتى العام 11/9, ونحى ٠١٠١ امرأة وفتاة في العامين
الأخيرين.
واذا كانت هذه الأرقام تشير الى حجم المشاركة النسائية في سياق العمل الصد امي المباشي فان
أعداد النساء المنضويات في اطان العمل ل المنظم في صفوف فصائل الثورة الفلسطينية من الصعب
حصيره والكشف عنه؛ والذي شهد تنامياً ملحوظاً خلال الأعوام القليلة الماضية. وعلى مستوى أعمال
المقاومة الشعبية؛ فان مشاركة المرأة في التظاهرات الشعبية اصبحت ظاهرة بارزة ومسألة تروي
حولها البطولات المأثورة. وقد اتسمت مشاركة المرأة في الاحتجاجاث الجماهيرية الواسعة؛ حيث
انخرطت المرأة فيها على مستوى المديئة والريف والمخيم» وذلك في اطار الانعطافات السياسية التي
مرّت بشعبناء بدءا من مواجهات ١919 / ١157 في قطاع غزة: الى الهبّة الجماهيرية في الأعوام
4 وه191 و1415, الى تأييد منظمة التحرير الفلسطينية في دفاعها عن نفسها في لبنان»
العدد 22٠١ أيلول ( سبتمبر) 111١ شْيْين فلسطيزية هه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)