شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 57)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 57)

المحتوى

زيئب الغئيمي ححح
الى التنديد بالغزى الاسرائيلي لجنوب لبنان في العام 141/8 واجتياح لبنان العام 117 ثم تأييد
م.ت.ف. ضد المصاولات الانشقاقية في الاعوام 1147 و1944 ى 21540 وتأبيد الوحدة الوطنية
الفلسطينية في العام 114177. وما زالت المرأة» في الارض المحتلة؛ تلعب دوراً سياسياً بارزاً وقيادياً على
صعيد النضال الشعبي في الوطن المحتل؛ ويعتبر دورها أحد عوامل استمرار الانتفاضة الشعبية
وتصعيمدها المستمر. كذلك قامت المرأة بتنظيم الاعتصامات النسائية؛ وتقديم مذكرات الاحتجاج
والبيانات السياسية.
ان أهمْ ما يميّز عمل المرأة. حاليء في النضال السياسي, في الأرض المحتلة انه لم يعد محكوماً
بالعفوية والتلقائية, بل اتخذ: أشكاله المنظمة؛ وفق برامج عمل موججهة. ولا شك في ان الاطر النسائية
المنظمة هي التي تلعب دور هامأ في هذا المجال. حيث يعكس تطور هذا الأمر مستوى نضج ووعي
الحركة النسائية» التي أدركت أهمية التنظيم بما هو الشكل الأرقى في توظيف الجهود لخدمة الهدف.
وأشكال العمل المنظم التي تمارسها المرأة في الأرض المحتلة عديدة ومتنوعة؛ منها في اطار العمل
السياسي» ومنها في اطار العمل الاجتماعي؛ والاقتصاديء الداعم للعمل السياسي, حيث تشارك
النساء في اللجان الشعبية في الأحياء؛ ولجان الحراسة؛ ولجان توزيع البيانات؛ والانماثة, والتموين,
والتخزين؛ ولجان قطف المواسم الزراعية؛ والتمريض» والاسعاف؛ والتحريض السياسي؛ كما تشارك
في أعلى مستوى للهيئات القيادية: بدءاً من اللجنة القيادية الأولى في الانتفاضة؛ الى لجان المناطق,
ثم الأحياء. وقد ساهم هذا العمل المنظّم في توسيع قاعدة المشاركة النسائية بشكل ملحوظ في *
الاختصاصات العديدة التي أوكلت الى المرأة.
الحمل الاجتما : ليس العمل الاجتماعي بالجديد المرأة الفلسطينية ف الضقة
عي : عي على ك
الفلسطينية وقطاع غزة» حيث كان هذا النوع من العمل جوهر نشاط الجمعيات والهيئات النسا
قبل العام /51؛ ثم انُسع, » وتعددت أشكاله؛ بعد الاحتلال الاسرائيلي.
وقد فرضت سياسة الاحتلال الاسرائيلي توجّهاً جديدا في برامج هذه الجمعيات وأساليب عملهاء
حيث تم توظيف دورها في مجالات مرتبطة بنضال الحركة الشعبية؛ وقد أشرنا الى العدد الكبير لهذه
الجمعيات والاتحادات النسائية المتواجدة في الضفة الفلسطينية؛ التي تقوم بتوجيه عنايتها نحو المرأة
على صعيد التدريب والتأهيل ومحو الأمية؛ ورياض الأطفال؛ وتقديم الخدمات والمساعدات الى أسر
الشهداء والمعتقلين» والمهجرين. وقد خضع تطور نشاط هذه الجمعيات لمستوى النهوض الحاصل في
الحركة الشعبية. ومن أبرز هذه الجمعيات: الاتحاد النسائي العام المتواجد في أكثر من مدينة,
وجمعية انعاش الأسرة في البيرة» التي تصاعد دورها على مدى السنوات الثلاث الأخيرة؛ في اطار
توظيف جهودها لخدمة الانتفاضة.
وقد تميّرت هذه الجمعيات بالنشاط في المدن, بالدرجة الأولى؛ وعدم قدرتها على تنظيم الحركة
النسائية بمجموعها وظللت قاصرة بدورها الاجتماعي دون ان تتمكن من تحقيق مكتسبات جديدة
لعموم النساء.
ونتيجة لتغلغل الحركة السباسية الوطنية في أوساط الشعب» بفصائلها وقواها المتعددة؛ وبتطور
الوعي النضالي؛ وادراك أهمية دور المرأة في المجتمع الفلسطيني؛ ساهمت الفصائل هذه في التوسع
في تنظيم الحركة النسائية؛ وذلك بتشجيع تشكيل اللجان النسائية ة العاملة في الأرض المحتلة؛ وهي
أريع منظمات رئيسة: اتحاد لجان لجان اللن أة العاملة, واتحاد لجان ان العمل النسائي؛ واتحاد لجان
بف نشؤون فلسطزية العدد ‎5٠١‏ ايلول ( سبتمين) ‎145٠‏

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 210

تاريخ

سبتمبر ١٩٩٠

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات