شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 58)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 58)
المحتوى
سح تطوّر وضع المراة الفاسطينية
المرأة الفلسطينية؛ واتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي.
وقد تأسّست هذه الاتخادات في العامين ‎١9/٠0‏ 3١58١؛‏ وعنيت برامجها بالاهتمام بالمرأة
العاملة ومشكلاتهاء ويريّة البيت؛ وبالمرأة الفلاحة. وقد ساهمت هذه الأطر في توسيع مشاركة المرأة
في العمل النقابي» والعمل السياسي» وزيادة فاعليتها في العمل الاجتماعي. ففي العام 1144؛ كان
مجموع المنتسبات الى هذه الأطر نحو ثلاثة آلاف امرأة وفتاة» وتضاعف, في سياق النضال في
الانتفاضة الشعبية؛ الى اكش من ثلاث مرات» بعد ان توسيع اطار عمل هذه اللجان على اكثر من
صعيد؛ مساهمة في البناء الذاتي في المجتمع» والاقتصاد الوطني» وذلك بانشاء التعاونيات, والعمل في
الزراعة: وانشاء الورش والمعامل ومصانع تخزين الأغذية» وصناعة الملابسء وافتتاح المزيد من رياض
الأطفال ودور الحضانة؛ لتسهيل أوضاع النساء العاملات, والمساهمة. في التعليم الشعبي؛ ورعاية
أسر المعتقلين والشهداء وزيارة السجون:؛ وتنظيم الاعتصامات ومذكرات الاحتجاج والبيانات
السياسية؛ الخ. وبهذاء فان صورة العمل الاجتماعي ملتصقة؛ التصاقاً مباشراًء بالعمل النضالي
السياسي؛ بحكم طبيعة الشروط المفروضة على المرأة في الأرض المحتلة. واهمٌ ما يبرز في نضال المرأة
الاجتماعي, هو وعيها لمسألة تحرر المرأة الاجتماعي» ورفع راية تحسين مكانتها داخل الأسرة,
بالتعبئة والتحريض والندوات واعداد الدراسات والبحوث بهذا الخصوص.
مكانة المرأة الاجتماعية: لقد حظيت المراة في الأرض المحتلة بتطور ملموس في واقعها
الاجتماعي, بفضل الجهود المبذولة من الحركة النسائية في هذا المجال, وتملّكها الومي, الأمر الذي
سمح للمرأة بأن تتقدم في مجالات العمل المختلفة؛ بما فيها القيادة السياسية؛ مما ينعكس» بشكل
واضم. على مكانتها في الأسرة. وممًا لا شك فيه ان انفتاح آفاق النضال السياسي ساهم؛ مساهمة
مباشرة, في تعديل المفاهيم الاجتماعية ازاء المرأة. فالمرأة» اليوم, تجدها في التظاهرة, والمعتقل,
والاعتصام, ولجان الاحياء؛ وبين الشهداء. ‎١‏
ويخروج المرأة الى الميادين المختلفة» تغررت النظرة اليها على نحو ايجابي. ففي الاعوام الثلاثة
الأخيرة, مثلاًء ارسيت مفاهيم جديدة في ما يتعلق بتحديد المهور, والغاء احتفالات الزواج؛ والتعامل
مع الزواج باعتباره وظيفة اجتماعية. وهذا امتياز على درجة من الأهمية, لأنه اسهم في تشجيع
الاختيار المر بالنسبة الى الفتاة. كذلك أرسيت مفاهيم ذات طابع تقدمي؛ وذلك بتراجع مظاهر
الترف, فأصبح مستوى أداء المرأة لعملها يتم في اطار مهام العمل الاجتماعي» والسياسي» اليومي,
ومشاركة الرجل في الواجبات الوطنية الملقاة على عاتق الفلسطينيين كافة.
خلاصة
ان أهم العلامات البارزة في واقع المرأة الفلسطينية المعاصرة هو ارتباط مستوى التطور الناشىء,
في مكائتها الاجتماعية, بدورها السياسي في قضية نضال شعبنا بالدرجة الأولى. وأبرز مثال على هذا
هو دور المرأة في الأرض المحتلة, وفي لبنان. وكما نالت المرأة؛ في هذين الموقعين/ ثقة المجتمع» وجدت
مباركة لدورها وتأييداً لها من الحركة السياسية الفلسطينية» انعكس مكاسب وامتيازات؛ استفادت
منه الحركة النسائية المنظمة في التجمعات الفلسطينية الأخرى.
ان وزن مساهمة المرأة في العمل الانتاجي لا يعكس حقيقة حجم استعدادها لبذل مزيد من
المساهمة, بسبب من المعيقات الموضوعية لجهة عدم توفّر سوق العمل المناسب» مما يجعل جيش
العدد ‎,5٠١‏ أيلول ( سبتمين) ‎15٠0‏ شُوُون فلسطزية وك
تاريخ
سبتمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6868 (5 views)