شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 61)
- المحتوى
-
د. علي الجريباوي سسحح
او النجاعة: وتعمل على تآكل الميزانية العامة يالرواتب المربوطة بسلّم غلاء المعيشة. والمواجهة بين
الهستدروت والحكومة حامية؛ وتأخذ ابعادأ اضرابية متوالية ومتفاقمة. وجدول غلاء المعيشة في
ارتفاعغ مطرد» ومستويات البطالة في ازدياد مستمر. وفوق هذا كله؛ يقف في مقدم الجائب الاقتصادي
في الحكومة اسحق موداعي» المعروف بتأبيده الفعلي لمصالح الاغنياء في اسرائيل» وافتقاره لخطة
اقتصادية شاملة لاصلاح الوضع الاقتصادئ البائس.
ويجب ألا يغيب عن التحليل هذا أثر هجرة اليهوب من الاتحاد السوفياتي في الوضم الاقتصادي
في اسرائيل. فالى جانب الموقف الفلسطيني العربي الرافض للهجرة؛ لاسباب حقيقية ومصيرية تهدد
المستقبل الفلسطيني والمصير العربي ؛ يجب الا يغيب عن تحليلنا الموضوعي » ٠ أيضاً » قهم أن هذه
الفجرة تشكل البوتقة المفجرة للأزية الاقتصادية الاسرائيلية ٠ بجوانيها المختلفة. فمن مشاكل
اسكان؛ الى نقصس 3 الوظائف» إلى ارتفاع بمستسوى البطالة, وشح بمستوى برامج الضمانات
المعيشية ( سيكون الأثر السلبي للهجرة على عرب فلسطين ١954/8 تحديداً, ٠ وفلسلينيي /1551
لاحقاء اكبر من أي تصور ) ٠ وعليه » فان الحكومة الاسرائيلية, عل الرغم من ترحيبها الايد يواوجي
بهذه الهجرة تواجه؛ بسببها أيضاً؛ تحدّيات وأزمات كبيرة, يجب ألا يهمل أثرها في حساباتنا لمجرد
معارضتنا المبدئية لقضية الهجرة من اساسها.
بطبيعة الحال؛ تقود الأزمة الاقتصادية الى أزمة ثالثة لاتقل خطورة عن سابقتيهاء » وهي الازمة
الاجتماعية. فالمجتمع الاسرائيي» حالياً؛ ولاسباب سياسية واقتصادية مخدمجة معاًء يمن بمرحلة
استقطاب اجتماعي قد تكون الاكشر حدّة منذ قيام اسرائيل . فالاسرائيليون اليهود يتبلورون حالياً؛
وياسئاد من آثار الهجرة من الاتحاد السوفياتي جزثئياًء في قطبين متنافرين. وقد بدأت آثار هذا
الاستقطاب المتفجر تذلهر للعيان بما يسمّى ب «ثورة المساكن» في اسرائيل» حيث بدأت مجموعات
متزايدة من الفقراء والانماج الشابة باقامة «تجمّعات خيامية»: كمدخل للمزاحمة المجتمعية على توفير
ظروف حياتية أفضل. وبالطبع» يجب ألا يغيب عن التحليل» هناء أثر الدعوة المثنامية داخل تجمّع
فلسطيئيي و والتي تطالب ب «الحكم الذائي» للعرب في اسرائيل.
وبالمحمصلة؛ يمكن ان يقال ان الحكومة اليمينية في اسرائيل تواجه وضعاً داخلياً متوترا
مختلف الجوانب. هذا التوتر يستدعي منها » للحفاظ على بقائها في السلطة؛ صرف الكثير من 0
والوقت والموارد على الاهتمام بمعالجة الشؤون الد اخلية. ويجب التنويه» هناء الى ان البحث عن قضية
مجئّعة للاسرائيليين؛ قد تتبلور من خلال افتعال الحكومة الاسرائيلية لأزمة خارجية, تمكّل أحد
المخارج الاكثر احتمالية امام الحكومة الشاميرية.
على الصعيسد الفلسطيني - العربي» تواجه الحكومة الاسرائيلية ثلاث قضايا تؤثر في مجرى
حساباتها وتحديد سياساتها فاول, هناك الانتفاضة المستمرة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة,
والتي تحؤات مع مرور الوقت؛ الى حرب استنزاف لن تتمكن اسرائيل» وفقاً لجميع التحليلات
الاسرائيلية؛ من الفوز فيها بالوسائل محض العسكرية. وعلاوة على ان الانتفاضة تستنزف اسرائيل
داخلياً: من النواحي الإخلاقية والنفسية والاقتصادية, فان لها آثارها المدؤية على الصعيد الدولي.
فالانتفشاضة اظهرت للعالم أجمع فظاعة الاحتلال الاسرائيلي» وأبرزت له الحقوق الشرعية للشعب
الفلسطيني» والتصميم الفلسطيني على احقاق هذه الحقوق» وييّنت للعالم تعنّت» وصلف, اسرائيل,
واأصبحثت اسرائيلء بالانتفاضة:, تواجه: بالاضافة الى معضلتها الداخلية؛ واقعاً دولياً جديداً
5 هون فلسطزية العدد ١١5؛ أيلول ( سيثمير) 158 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10636 (4 views)