شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 62)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 62)
- المحتوى
-
ب حكومة اليمين الاسرائيلي والقضية الفلسطينية
9 بتنامي الازدراء من استمرار الاحقلال وازدياد الممارسات القمعية الاسرائيلية لشعب يطالب
بتحقيق التحرر والحرية والاستقلال في وطنه.
وثانياً , هناك؛ على الساحة العربية» التطوّرات في القدرة العسكرية العربية التي أعلذت عن نفسها
جهاراً بالتصريحات العراقية؛ والى درجة اقل السورية: بامتلاك قدرات هجومية تستطيع احداث الدمار
في اسرائييل. والحكومة الاسرائيلية تأخذ مثل هذه التطوّرات بكثير من الاهمية والجدّية؛ اذ ان
الاستراتيجية الاسرائيلية ظلث؛ حتى الآن؛ قائمة على امتلاك التفوّق العسكري النوهي على كل الدول
العربية مجتمعة. والتصريحات الاخيرة في مجال القدرة العسكرية العربية تزعج الحكومة الاسرائيلية,
لأنها تخلخل: الى درجة معيّنة؛ المعادلة الاستراتيجية القائمة حتى الآن, ولكونها تؤكد لاسرائيل ان
الحرب المقبلة؛ انْ ؤقعت؛ لن تكون: بأي حال من الاحوال؛ :على الشكل الذي كانت تتفوّق به اسرائيل,
وهو شكل المعركة الخاطفة القصيرة. فاستخلاص العبر من التصريحات: العربية يؤكد ان الحرب
المقبلة ستكون حرباً طويلة الأمدء وشاقة؛ ومكلفة. وقد ثبت من تجربة حرب الاستنزاف على قناة
السويس» وغزو لبنان العام ؟11/48» ان طاقة اسرائيل على احتمال حروب طويلة الأمد محدودة.
0 يثل ؛ هناك على الساحة الفلسطينية العربية؛ أيضاً » مقترحات جدّية لاحلال تسوية سياسية
مع اسرائيل. والموقف العربيء اليوم؛ من هذه المسألة أصبح واضحاً وثابتاً وملموساً. والمسالة
ل ا تؤرق الحكومة الاسرائيلية الحالية هي أنهالم يعد بمقدورها التعويل على اقناع العالم
بأن الطرف الفلسطيني العربي هو المسؤول عن رفض التسوية السياسية. ان الموقف الفلسطيني
- العربي من مسالة التسوية السياسية يحرج اسرائيل ويزيد في تراكم الضغوط الدداخلية؛ والدولية,
عليهاء وخاصة من قبل حلفائها الغربيين؛ وهى أمر لا بد وان تأخذه الحكومة الاسرائيلية بالحسبان»
عند تحديد سياساتها.
أمّا على الصعيد الدولي؛ فاسرائيل تمرٌ بأقسى مرحلة من مراحل علاقاتها الخارجية؛ وخاصة مع
حلفائها الغربيين» شرنان حياتها الحيوي. فالانتفاضة الفلسطينية كان لها أثر فعّال في ايقاظ الرأي
العام العالمي على المعاناة الفلسطينية والحقوق الشرعية المسلوبة من الشعب الفلسطيني؟ ؛ والانتفاضة
الفلسطينية, والموقف الفلسطيني العربي من التسوية السياسية؛ كان لهماء أيضاًء أثر كبير في
كشف النوايا الاسرائيلية» وزيف الادعاءات بالسعي وراء «السلام». ووقعت اسرائيل, تجاه العالم,
في معضلة كبسيرة تتلخُص بمن يريد «أكل الكعكة والاحتفاظ بهاء في آن». وكان للموقف الاسرائيلي
المتعنّت؛ والمسؤول عن «الجموب» الذي حاق بمسيرة التسوية السياسية؛ أثره في افقاد اسرائيل لنسبة
كبيرة من مصداقيتها تجاه حلفائها. وبداث المجموعة الاوروبية باظهار تبرّمها من الموقف الاسرائيلي»
وتتخذ خطوات عملية ذات طابع عقابي لاسرائيل. وبعد استنفاد :الولايات المتحدة الاميركية لكل
الوسائل الاقناعية. لحمل الجائب الليكودي في حكومة الائتلاف الاسرائيلية السايقة بقبول «خطة
بيكر»؛ كمنطلق يحقق المصلحة الاسرائيلية في التسوية المأمولة, تبعت الادارة الاميركية المجموعة
الاوروبية في اظهار تبرّمها ونفاد صبرها من اليمين الاسرائيلي.
وعلى. الرغم من ان السياسة الاميركية في الشرق الاوسط ما زالت تقوم على أساس ضمان أمن
اسرائيل والتعاون معها كحليف استراتيجيء الا انه يجب ألا تغيب عن البال الاشارات السلبية
المثتالية التي ترسلها الادارة الاميركية؛ وجانب من الطائفة اليهودية صاحبة النفوذ والتأثير في القرار
السياسي الاميركي» الى حكومة اسرائيل اليمينية.
الحدد ,5٠١ أيلول ( سبتمبر ) 115 شْيُون فلسطزية 55 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)