شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 65)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 65)
- المحتوى
-
د. عل الجرباوي صمح
من هذا المنطلق» حاولث حكومة اليفين الاسرائيلي» منذ تسلّمها السلطة؛ تعميم الفكرة القائلة
بضرورة اجراء مفاوضات مع الدول العربية. وجاء؛ في هذا السياق» مسلسل الدعوات المتكررة التي
أطلقها شامير. والعديد من اعضاء حكومته, للاردن وسورياء واية دولة عربية اخرىء الى البدء
بمفاوضات مباشرة تنتهي بعقد اتفاقيات ثنائية؛ تكون على نمط اتفاقيتي كامب ديفيد.
كما وجاء؛ من هذا المنطلق: تركيز الحكومة الاسرائيلية على القيام بحملة اعلامية واسعة النطاق
تتعمّد التهويل والمبالغة في القدرة العسكرية العربية؛ واستغلال هذا كمدخل للتأكيد ان اسرائيل تواجه
.خطراً عربياً عامّأ وعارماً. وليس فلسطينياً خاصاً فحسب, يهدّد كيانها؛ ويسعى الى تقويض وجودبها.
وكان الهدف من هذه الحملة المستعرة, والمستمرة, مو محاولة اسرائيلية لتحديد اولويات الصراع كما
يناسب, ويصبٌ, في المصالع الاسرائيلية. والمصالح الاسرائيلية حالياً؛ واسرائيل تواجه الشعب
الفسطيني الاعزل داخل الاراضي المحتلة بأقسى اجراءات القمع والاضطهادء تتركز على تحويل انظار
العالم هما تقترفه من اجراءات وممارسات وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني بأكمله يمنطقة الشرق
الارسط برمتها. ؛ وذلك من طريق بلورة عدوٌ عربي تسقط عليه ادعاءها بأنها هي التي تتعرض لخطر
الإبادة. ولهذا كانت الحكومة الاسرائيلية سريعة, هادفة؛ وفعّالة؛ عندما قامت بتحوير التصريحات
العراقية بشان القدرة العسكرية للعراق» ويدات بشن حملة تشهير عالمية ضده؛ تستهدف؛ ضمن
اهدافهاء اقناع العالم بأن عليه معالجة «التهديدات العربية لاسرائيل» قبل الاهتمام بمعالجة
«الاحتلال الاسرائيلي ومسألة الحقوق العربية والفلسطينية المستلبة».
النقطة الثانية: العمل على تثبيت المنطلقات الايديولوجية لليمين الاسرائيلي من القضية
الفلسطينية» لتكون المرتكزات السياسية الاساسية لاسرائيل في اية تسوية سياسية مرتقبة في
المستقبل. فبعد التحرر من مشاركة حزب «العمل» في الدكومات الاثتلافية السابقة؛ يقوم تحالف
الليكود اليميني, في الحكومة الحالية؛ باعادة تعريف «الخطوط الحمراء» الاسرائيلية من مسألة تسوية
القضية الفلسطيئية . وتتلخُص هذه «الخطوط» بثلاثة:
اولاء التشبث ب «أرض - اسرائيل غرب النهر», والغاء فكرة الانسحاب الاسرائيلي من المعادلة
المقبولة اسرائيلياً للتسوية السياسية. فالحكومة الشاميرية ترفض منطلق «الحل الاقليمي» للتسوية
ومبدآأ «الارض مقابل السلام» . فالصراع الدائر في المنطقة بالنسبة اليهاء, هو صراع على الحدود مع
الدول العربية المجاورة؛ وليس صراعاأ على حقوق الشعب الفلسطيني. لذا جاء اصرار الحكومة
اليميئية على ان المفاوضات يجب ان تتمٌ مع الدول العربية لتسوية القضايا الثنائية «العالقة» بين كل
دولة عربية واسرائيل» خاصّة وان المقهوم الليكودي اليميني في اسرائيل يستثني الاراضي الفلسطينية
المحتلة من مسألة الصراع الحدودي والقضايا «العالقة» مع الدول العربية.
ثانياً, عدم الاعتراف بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني؛ وذلك من منطلق عدم الاعتراف»
إصلاء؛ بالفلسطينيين كشعب. فبالنسبة الى الت الف الحكومي اليميني في اسرائيل يعتبر
الفلسطينيون «تجيّعات سكانية» اتشكل اغلبية في الاردن وأقلّيات في دول أخرى؛ منها اسرائيل.
ولذلك؛ فالحقوق الفلسطينية, دان وجدت»» يجب احقاقها, من منطلق اليمين الاسرائيلي» في الاردن»
وذلك على اعتبار انه, اصلاء «جزه تنازلث عنه اسرائيل مسبقاً لمثل هذه الغاية». وبهذه البساطة يلغي
اليمين الاسرائيلي حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة على اررض
فلسطين. وفي ما يتعلق بالفلسطينيين تحت الاحتلال: فهم؛ بالنسبة الى الحكومة الحالية, عبارة
314 لثؤون فلسطيزية العدد 5١٠١ أيلول ( سبتمبر) 154 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)