شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 87)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 87)
- المحتوى
-
نجدة الشوّاف سل
وبعد تسليم مذكرة وزير الخارجية البريطانية الى الحكومتين, الفرنسية والروسية؛ للدخول في
مباحثات تمهيدية مع المسؤولين حول عدد من المواضيع؛ أوفدت الحكومة البريطانية سايكس الى كل
من فرنسا وروسيا لهذا الغرض.
اختار سايكس زيارة روسيا اولاء لاعتقاده بأن وجوب مشكلة يهودية في روسيا قد يشجع الحكومة
الروسية على تأييد الاقتراح البريطاني حول مستقبل فلسطين؛ كوسيلة الى حل مشكلتها” ادي
وهي النقطة التي ركز عليها المفاوض البريطاني, سايكس, في محادثاته مع نظيره الروسي؛ وحصل
فعلا, على الموافقة الروسية. وفي باريس» أبرز سايكس, » في محادثاته مع نظيره الفرثسي جورج بيكى
نقطتين اساسيتين» هما الدور الهامٌ والمؤثر الذي يمكن ان يلعبه يهود اميركا لادخال الولايات المتحدة
في الحرب اذا أمكن كسب تأييدهم لقضية الحلفاء؛ والنقطة الاخرى ان هذا التأبيد المطلوب لا يمكن
ان يأتي بغير اصدانر تعهّد لليهود بوضمع فلسطين:؛ بعد الحرب» تحت ادارة مؤيدة للصهيونية» أي
بريطانيا.
يليت ان المفاوض الفرنسي انفق 8 الرأي حول النقطة الاولى مع نظيره البريطاني» الا انه أحجم
عن الب بالنقطة الثانية. نظراً الي وجود تيار سياسي قوي داخل الحكومة الفرنسية يطالب بوضيع
سوريا الكبرى, بما فيها فلسطينء تحت النفوذ الفرنسي» بعد الحرب.
وفي النهاية, اختتمت المباحثات بين الدول الثلاث؛ في العام 1517. بعقد اتفاقية سايكس - بيك
السرية, وعلى الرغم من ان هذه الاثفاقية لم تحقق أمل الصهيونيين بوضع فلسطين تحت الادارة
البريطانية الموالية للصهيونية: اذ تم الاتفاق بين الدول الثلاث على وضعها تحت ادارة دولية, غير انهم
رأوا فيها حسنات أخرى. فلقد نقضت الوعود المقطوعة للعرب, وبذلك ازالت مخاوف الصهيونيين من
قيام حكم عربي فلسطيني؛ كما انها اعطتهم وقتا كافياً للعمل على تغيير الوضع لمصلحتهم »واغتصاب 7"
فلسطين للصهيوتية: في النهاية.
في تشرين الاول ( اكتوبسر) 1917/ استقبل سايكس شخصاً يدعى جيمس مالكولم؛ وهى
بريطاني الجنسية أرمني الأصلء تربطه بالصهيونية روابط وثيقة منذ عدة سنوات, بناء على طلب
الاخير. قال مالكولم ان احد اقطاب الصهيونية في الولايات المتحدة الامبركية؛ وهى القاضي برانديس؛
مستشار الرئيس ويلسون وصديقه وموضع ثقته؛ من المحتمل ان يقنع الرئيس الاميركي بضرورة
الاشثراك في الحرب؛ الى جائب بريطانيا وحلفائهاء اذا وافقت الحكوي البريطانية على الدخول ف
مفاوضات مباشرة مع المنظمة الصهيونية؛ الأمر الذي حض مجلس الوزراء البريطاني على مناقشة
العرض الصهيوني في جلسات عدة:؛ ثم الموافقة عليه في النهاية.
بعد ان أعلم الصهيونيون بموافقة الحكومة البريطانية؛ طلبوا السماح لهم باستعمال وسائل
الاتصالات الحكومية ليتسنّى لهم الاتصال بالمنظمات الصهيونية في الاقطار الاخرى؛ دون ابطاء أو
تأخير, فأبدت الحكومة موافقتها على طلب يبدو بسيطأ ومفيدأ للمجهود الحربي.
وبعد ان نشرت الصهيونية, في جميع أنحاء العالم, خبر الالتزام البريطاني الكامل؛ وبدون حدوب»
القضية الصهيونية؛ وأهدافهاء شعن البريطانيون بحماقتهم وسذاجتهم أمام المكر اليهودي؛ ولكن
التراجع عن القرار لم يعد ممكذاً خشية اثارة غضب اليهود عليهم.
قبل بدء المفاوضات البريطانية الصهيونية؛ قدّمت الصهيونية مذكرة بعنوان «برنامج
ك4 شين فلسطرفية العدد ,5١١ أيلول ( سبتمبر) 195 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)