شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 93)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 93)
المحتوى
نجدة الشوّاف لح
يدعونه تضليلاٌ وباطلا بمعاداة السامية في اوروباء وافتعال أعمال عنف ضد اليهود في يلد أدفي آخر
بغية ادخال الرعب في قلوب اليهود البسطاف, او حمل شعارات مختلفة تجتذب اليهودي المتديّن حيناً
كشعان «عوبة ب بني اسرائيل الى أرض - اسرائيل»» والعلماني » احياناً أخرى ' مثل شعار «الصهيونية
تحمل رسالة ايمل الابيض الى الشعوب المتأخرة البدائية», أى «اعطوا أرضاً بلا شعب لشعب يلا
أرض»؛ الى آخر ما هنالك من أساليب الدعاية الذكية؛ والماكرة.
وجاءت المعارضة العربية الرسمية الاولى التي اصطدمت بها المخططات الصهيونية من مصي
عندما رفضت الدكومة المصرية وساطة بريطانية للسماح لليهود المهاجرين بالاستيطان في شبه جزيرة
سيناء. وجاءت المعارضة الثانية من النوّاب العرب في البرلمان العثمانى» عندما قدّموا احتجاجاً شديد
اللهجة. على موافقة حكومة «تركيا الفتاة»؛ بعد الانقلاب العسكري على السلطان عبد الحميد؛ على منح
البهود الاوروبيين مساحات شاسعة من أراضي فلسطين لانشاء مستوطنات يهودية. ومع ان كبار
المسؤولين في الحكومة كانوا يميلون الى مساعدة الصهيونيين نظراً الى علاقاتهم الطيبة مع يهود
«الدونمه» ‏ ويقال ان بعضهم كان من اصل هؤلاء اليهود الذين اعتنقوا الديانة الاسلامية ‏ , ال
انهم اضطروا الى التراجع عن موافقتهم؛ خشية اثارة الشعوب العربية. وبذلك يمكن القول ان الخطر
الصهيوني على فلسطين انحسر مؤقتاً.
لكن وصول الدفعات الاولى من اليهوب المهاجرين مع قيام الادارة العسكرية البريطانية في
فلسطين أكد مخاوف الشعب الفلسطيني, التي اثارها اصدار «وعد بلفور» قبل ذلك؛ من وجود مؤامرة
بريطانية - يهودية تهدّد البلاد والشعب بأفدح الاخطار. في الواقع؛ أحسٌ الناس بروح العداء الذي
تضمره بريطانيا للعرب, اثر الخطاب الاستفزازي والمهين الذي القاه الجنرال اللنبي, بعد اسبوع من
دخول قوّاته القدس, في حضور حشد من الناسء يتقدّمهم رجال الدين وكبار الموظفين والوجهاء
والاعيان. في خطابه ذلك؛ تحدث الجنرال عن الحروب الصليبية واحتلال الصليبيين القدس. واختتم
الجنرال اللنبي خطابه الاستفزازي قائلاً: «واليوم... استُكملت الحروب الصليبية».
تعثّرت مسودة صك انتداب بريطانيا حين دمت الى عصبة الامم؛ في كانون الاول ( ديسمير)
, من اجل اقرارهاء بسبب ما أشارته الاضطرابات الدموية بين اليهود والفلسطينيين من
تساؤلات وشكوك حول الحقوق المزعومة للصهيونية في فلسطين, وخارجهاء فأجري بعض التعديلات
على المسوبة. تعآّق التعديل الاول بالحقوق المدنية والدينية للسكان من غير اليهود . وقد جاء ذكرها في
المسودة البريطانية في المادة التي نصّت على تطبيق «وعد بلفون, ‎٠‏ فنقلت؛ بعد التعديل, الى المقدمة في
مادة مستقلة. التعديل الآخر اضاف مادة جديدة نصّت على ان تطبيق «وعد بلفور» لا يشمل الاراضي
الواقعة شرق نهر الاردن. ومع ان التعديل الاول لم يغيّر شيئاً من التزام بريطانيا تنفيذ دوعد يلوي
لكن التعديل الثاني أفشل المخطط الصهيوني بالاستيلاء على شرق الاردن, التي ما يزال قادة اسرائيل
يزعمون بأن الاردن جزء مما يطلقون عليه «أرض - اسعرائيل». 1
بعد هذا الفشل الجزثي للدبلوماسية الصهيونية في مسألة شرق الاردن, قام وايزمان بجولة على
اوروبا لتحقيق غرضين: الاول؛ تأمين الموافقة النهائية للحكومتين؛ الايطالية والفرنسية؛ وكذلك
الفاتيكان؛ على وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني؛ والآخر اقناع المسؤولين الفرنسيين بحاجة
فلسطين الماسّة الى مياه نهر الليطاني؛ والموافقة على ضضم جنوب لبنان الى فلسطين,
:4 اشيُون فلسطيزبة العدد ‎,1٠١‏ أيلول ( سبتمبر) ‎145٠‏
تاريخ
سبتمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)