شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 97)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 97)
- المحتوى
-
نجدة الشوّاف سل-
على الهجرة اليهودية؛ مما سيحول دون تحقيق أغلبية يهودية» فسافر الى لندن لتدارك الموقف قبل ان
تقدم الحكومة البريطانية على اتخاذ اجراء في غير صالح الصهيونية.
في لندن؛ قامت الليدي استور اليهودية بتقديم وايزمان الى رئيس الحكوفة العمّالية» رامزي
ماكدونالد» فاستطاع ان يأخذ منه عهداً بتأييده ودعمه. ولكن وزارة المستعمرات كانت أوفدت؛ قبل
ذلك الاجتماع» سير جون هوب سمبسون, الى فلسطين لدرس موضوع الهجرة اليهودية. جاء في تقرير
سمبسونء الذي رفعه الى وزارة المستعمرات بعد رجوعه من فلسطين, ان الهجرة اليهودية المكثفة الى
فلسطين واستيطان اليهود فيها أدّيا الى اقتلاع اعداد ضخمة من العرب من مواطنهم ومساكنهم,
ومزارعهم. في الوقت عينه, صرّح مسؤول بريطاني بأن الحكومة البريطانية تعيّدت التزاماً مزدوجاً
تجاه الشعب الفلسطيني» من جهة؛ والحركة الصهيونية؛ من الجهة الاخرى, وان الالتزامين يناقض
احدهما الآخر؛ ثم حذر من مغبّة اتخان قرار غير مدروس لزيادة الهجرة اليهودية, قد يؤدي الى ثورة
عارمة» والاضرار بالمصالح البريطانية في البلاد العربية.
هذا التصريح أثار حفيظة الصهيونية» التي صيرّح بعض زعمائها بأنها ستخوض معركة ضد ما
وصفوه بخيانة بريطانياء وخاصة وزارة المستعمرات البريطانية بالذات؛ فارتفعت اصوات جميع
المتعاطفين مع الصهيونية احتجاجأ على تصريح المسؤول, بمن فيهم لويد جورج والجنرال سمطس
من جنوب افريقيا وبلدوين وتشامبرلين, ثم أأثيرت القضية في مجلس العموم. وكالعادة, نجحت الحملة
الصهيونية» فتراجعت الحكومة البريطانية» وقرر رئيس الحكومة, ماكدونالد, تأليف لجنة مشتركة بين
الحكومة والمنظمة الصهيونية لدرس المشكلة, وان وايزمان» الذي ترأس الوفد الصهيوني في اللجنة
المشتركة, ناقش الموضوع بالشكل التالي؛ ان حكومة الانتداب التزمت وعداً تجاه «الشعب» اليهودي
كله وليس تجاه 11١ ألف يهودي الذين وصلوا فلسطين مقابل ٠٠١ آلف عربي ؛ لذلك» فان ما تعيّدته
بريطانيا تجاه اليهود يبر ويسوّغ, ما قد يظن البعض انه عمل غير اخلاقي, لعدم مراعاة الأغلبية
العربية في فلسطين. النقطة الثانية التي أثارهاء في مناقشته, هي ان لا أحد من الناس يستطيع
الادعاء بأن الوعد باقامة «وطن قومي» لليهود في فلسطين قد تم تنفيذه وتحقيقه. وكانت مناقشة
وايزمان تعني شيئا واحد ا هى ان لا قيود البثّة على الهجرة اليهودية.
والواقمع؛ لقد حقّقت الحملة الاعلامية الواسعة, والاتصالات الدبلوماسية المكثّفة, والضغوط
المتنوعة لوايزمان والصهيونية؛ نجاحاً آخر حين أعلم بالغاء ما أُطلق عليه؛ في حينه؛ «ورقة باسفيلد»
عن الهجرة اليهودية؛ في رسالة وصلته من رئيس الوزراء؛ ماكدونالد؛ في الثالث من شباط ( فبراير )
كتب وايزمان» في مذكراته «التجربة والخطأ»» عن ذلك الموضوع ما يلي: «ان الرسالة التي
بعث بها ماكدوناكد الي هي التي غيّرت موقف وزارة المستعمرات في لندن وحكومة الانتداب في فلسطين.
فلقد حققناء بفضل ذلك الرسالة» خلال السنوات القليلة التالية؛ مكاسب هائلة, واستطعناء في العام
4 ايصال عدد المهاجرين الى ١غ آلف مهاجر, وفي العام 1915 الى 5 الفاً. وهي أرقام لم نكن
نحلم بها في العام ,23151١
في نيسان (ابريل) 1571: بدأت حركة اضراب عامة وشاملة في كل أنحاء فلسطين, استمرت نحو
ستة شهور. وكالعادة, أربسلت الحكومة البريطانية لجنة جديدة لتقمّي الحقائق؛ وأطلقت عليها؛ هذه
المرة» اسم «اللجنة الملكية». التي نشر تقريرها في تموز ( يوليى) /ا” 6 ,١
ما توصلت اليه اللجنة الملكية بعد دراسة ميدانية في فلسطين للاوضاع السائدة, لا يختلف
5153 امُوُون فلسطفية العدد 5٠١ أيلول ( سبتمين) 195٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6869 (5 views)