شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 99)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 99)
المحتوى
نجدة الشؤاف ح
يوافق» تماماً» على مشروع وايزمان. وهكذا نجد ان السياسة الصهيونية الجديدة تحوّلت من سياسة
الانتظار والتقدّم التدريجي الى سياسة التحدي والثقة بالنفس.
تزامئت أعمال الشغب والارهاب ضد حكومة الانتداب في فلسطين مع حملة اعلامية واسعة في
الغرب؛ وفي الولايات المتحدة الاميركية بصورة خاصة: لاطلاع الاتحادات الصهيونية على السياسة
الجديدة للمنظمة الصهيونية. في تموز ) يوليى) ‎٠‏ 4 صرّم مدير «الصندوق القومي اليهودي»: في
واشنطن, بأن الصندوق أخذ على .عاتقه شراء جميع الاراضي الواقعة على طرفي الحدود المقترحة بين
الدولتين» العربية واليهودية, في فلسطين؛ لافشال مشروع التقسيم واقامة دولة اسرائيل على كامل
«أرض - اسرائيل». في آذار (مارس)؛ صرّح وايزمان: في شيكاغى بامكانية قيام كومونولث يهودي في
فلسطين؛ بعد الحرب؛ الى جانب أتحاد عربي في الشرق الاوسط. وفي السايع من أيلول ( سبتمبر )
‎١‏ اتخذت المنظمة الصهيونية الاميركية قراراً باقامة كومونولث يهودي ضمن حدود فلسطين
التاريخية. وفي أيار ( مايو) 1541.؛ عقد, في فندق بلتمور, في نيويورك؛ مؤتمر صهيوني طارىء
وموسشع» حضره ممثلون عن التنظيمات الصهيونية في اورويا واميركا وفلسطين, وكان في مقدّمهم
الاقطاب الثلاثة, وايزمان وبن ‏ غوريون وناحوم غولدمان. في ‎١١‏ أيار ( مايي) 1547: صدر عن
«مؤتمر بلتمور» القرارات التالية: اولاء ان الغاية من «وعد بلفور» وصك الانتداب تأكيد وجود «روابط
تاريخية بين الشعب اليهودي وفلسطين»؛ وبالتالي قيام الدولة اليهودية في فلسطين؛ ثانياًء الغاء القيود
التي وضعتها حكومة ماكدونالد على الهجرة اليهودية الى فلسطين؛ ثالثاًء الاقرار بأن المشكلة اليهودية
هيء في أساسهاء مشكلة تشئّت «الشعب'اليهودي» وحاجته الى «وطن»؛ وانها احدى المشاكل الدولية ‎٠‏
‏التي تحتاج الى تسوية بعد الحرب؛ رابعأء تحويل السيطرة على شؤون الهجرة اليهودية الى فلسطين
الى الوكالة اليهودية بشكل كامل؛ خامساً؛ تكريس فلسطين دولة يهودية.
انثقال مركن الثقل الصهيوني الى اميركا
في العام 1555» قرّرت المنظمة الصهيونية نقل مركز نشاطها السياسي من لندن الى الولايات
المتحدة الاميركية, وذلك اث القيود الجديدة التي وضعتها حكومة ماكدونالد على الهجرة اليهودية الى
فلسطين. وقيل» في حينه, انه بسببها؛ لكن بعض المطللين للسياسة الصهيونية؛ ومن جملتهم الباحث
والمحلّل آلن تايلو, استبعد؛ كلياً؛ ان يكون قرار خطير كهذا قد اتخذ بدافع الغضب على الحكومة
البريطانية, كما ذكرت وسائل الاعلام الصهيونية. فالتفسير الذي قدّمه تايلون, نتيجة البحوث التي
قام بهاء هو ان قادة الحركة الصهيونية توصّلواء بعد اعلان الحرب العالمية الثانية في العام 19109
الى شبه قناعة تامّة وجماعية؛ بأن بريطانياء التي قدّمت الى الصهيونية؛ خلال الفترة الواقعة بين
الحربين العالميتين, الاولى والثانية» كل ما يمكنها تقديمه؛ لم يعد لديها المزيد مما يمكن ان تعطيه في
المستقبل. وهكذا تقرّر الاستغناء عنهاء بعد ان استنفدت اغراضهاء واستبد الها بالولايات المتحدة
الاميركية: لتجعل منها المطيّة الجديدة للمراحل المقبلة.
في كل الاحوال» فان اختيار الصهيونية للولايات الماحدة الاميركية نصيراً وحليفاً جديداً لم يكن
يعني انها قد اهملت دور بريطانيا كلياً. فبريطانيا كانت لا تزال الدولة المنتدبة في فلسطين؛ ومن الممكن
الاستفادة منها حتى اشعار آخر, فتوقفت الحملة الاعلامية ضد «الكتاب الابيض» حول قضية
الهجرة اليهسودية؛ واستبدلت بحملة تثقيفية لليهود البريطانيين, لكسب المزيد منهم الى جانب
الصهيونية؛ مع المحافظة على العلاقات الودية مع المسؤولين البريطانيين, بانتظار ما ستأتي به
53/4 لثؤون فلسطزية العدد ١٠؟,‏ يلول ( سيتمين) ‎195١‏
تاريخ
سبتمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)