شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 103)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 103)
- المحتوى
-
نجدة الشوّاف سس
الى الولايات المتحدة الاميركية خلال سنوات الحرب. فكانت الاولى في شباط ( فبراير) 1١955٠ ؛ قابل
خلالها الرئيس الاميركي,» تيودور روزفلت, وتطرق» 8 حدينه, الى عدد من المواث ضيع التي تهم
الصهيونية؛ بدءأ بالحديث عن اضطهاد المانيا النازية لليهود في اورويا معرجاً على موضوع الهجرة
اليهودية الى فلسطين والقيود التي وضعها «الكتاب الابيض» البريطاني. . ومع أن روزفلت لم يُعرّف
عنه عداؤه للصهيونية, الا أنه تجنب الالتزام بعمل أي شيء بشأن مشكلة الهجرة؛ ممًا جعل وايزمان
يتجنب؛ بدوره» التطرق الى موضوع الدولة اليهودية, الذي كان الشغفل الشاغل للصهيونية يي ثلك
الفترة. قال وايزمان عن الاجتماع, بعد خروجه منه؛ انه كان فاشلا.
الرحلة الثانية الى الولايات المتحدة الاميركية قام بها وايزمان في أوائل العام .١54١ تلبية لرغبة
بريطانيا التي تمذت عليه العمل من اجل ايقاف الحملة المعادية لبريطانياء المستعرة منذ شهور عدّة.
هذا الطلب البريطاني من الصهيونية كان بمثابة مطالبتها بالوفاء بنصيبها من الصفقة التي عقدت
بينهما في الحرب العالمية الاولىء والتي التزمت بريطانياء بموجبها؛ تأييد الصهيونية ؛ وحمايتهاء
وتسهيل اغتصابها لفلسطينء والالتزا م الصهيوني» بالمقابل: بتعبئة اليهودية العالمية» ويهوب اميركا
يصورة ة خاصة, » لدعم بريطانيا ومناصرتها ضد العدق الالماني المشترك في تلك الزيارة, قابل وايزمان
عدداً من كبار المسؤولين في الادارة الاميركية وكان موفقاً في كسب صداقة اقتهم وتعاطفهم مع الصهيونية.
واختيار وايزمان لكبار المسبؤولين من صانمي القرارات جاء نتيجة تجريته السابقة مع الحكومة
البريطانية ؛ ان علّمته تجاربه السابقة مع الحكومة البريطانية ان الآراء, والتوصيات, والمقتريحات» التي
تأتي من مناطق بعيدة في الخارج, أو حتى من داخل الادارة, من الممكن ابطالهاء أى تعديلهاء او القفز
فوقهاء شريطة وجود عدد كاف من المتعاطفين مع الصهيوئية بين ذوي المراكز الرفيعة وصانعي
القرارات ف المركن الرئيس يي العاصمة.
َك مطلع السام 1١5145 » تلقّى وايزمان دعوة من الادارة الاميركية للمساهمة في تجارب علمية
ومختبرية لصناعة المطاط الاصطناعي, » فوصل واشنطن في ئيسان (ابريل) ١547 وامتدت اقامته
حتى نهاية تموز ( يوليى ) 191417 لكن وايزمان لم يتفرغ , كلياً ؛ لاجراء تجارب وبحوث كيميائية خلال
مكوثه الطويل في الولايات المتحدة الاميركية »بل كان يقضي جزء| أكبيراً من وقته يتابع مهمته الاساسية,
من طريق الاجتماعات واللقاءات التي كان يقوم بها مع القيادات اليهودية الاميركبة وكبار رجال الدولة
والسياسة الامسيركيين. في اثناء هذه الزيارة, اجتمع وايزمان بالرئيس روزفلت» وحضر الاجتماع
المسويوني الاميريكي سومر ويلز. وكما حصل في اجتماعهما السابق؛ احجم الرئيس روزفلت» مرة
أخرىء عن التزام حكومته بموقفء أو اجراء معين؛ فتدخل ويلزء بالنيابة عن وايزمان» مقترحاً ان تقدّم
الجكومة الاميركية مساعدة مالية الى الدولة اليهودية عند قيامها. أجاب الرئيس روزفلت بأنه يفضل
العثوز على حل لمشكلة فلسطين» من طريق تفاهم عربي - يهودي ؛ فعّق وايزمان على رأي روزفلت
بالقول ان الدولة اليهودية لن تقوم لها قائمة اذا كان قيامها يتوقف على موافقة العرب. واقترح, بدلا
من ذلك؛ تعاوئاً اميركياً بريطانياً نيا لدعم «الوطن القومي اليهودي» والدولة اليهودية؛ واجبار العرب على ,
الرضوخ والاذعان للقرة الساحقة للدولتين كما اجبرتهم قوة ة بريطائيا على الرضوخ بحل أصد أن «وعد
بلفور». على ان طروحات وآراء وايزمان لم تغيّر في قناعة روزفلت بأن المشكلة الفلسطينية لا يمكن
تسويتها بدون مشاركة عربية فعّالة.
وفي أوائل آب (اغسطس) ٠1547.؛ أعلن, رسمياً. من اجتماع سيعقد بين الرئيس روزفلت والملك
عبد المزيز بن سعوبء بعد انفضاض مؤتمر يالطاء فثارت ثائرة الصهيونيين على الرئيس
الددلا لشؤون فلسطيزية العدى 2٠١ ايلول ( سبتمين) 115٠١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2916 (6 views)