شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 106)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 106)
- المحتوى
-
سب الدبلوماسية الصهيوئية...
مبد! استقلال فلسطين, ولكنهم اختلفوا حول من الذي ينال الاستقلال. دأفع سبعة منهم عن باطل
الصهيونية ب «حق اليهود» تاريخيا في كل فلسطين, وثلاثة آخرون أوصوا بأن تكون السيطرة ة على
فلسطين مناصفة بين العرب واليهوب؛ وعضو واحد استنكف عن ابداء رأيه؛ أمّا السبعة الباقون؛ فقد
أوصوا بتقسيم فلسطين الى ثلاثة أقسام:.دولة عربية وأخرى يهودية» وتدويل منطقة القدس.
سارعت الدبلوماسية الصهيونية بقبول مبدا تقسيم فلسطين الى دولتين» عربية ويهودية؛ لأنه
يضمن لليهسوه اراً ديا ب :حتهم؛ في اقامة د في فلسطية . في ١١ تشرين الاول ( اكتوبر)
41 , أعلن رئيس الوفد الاميركي موافقة حكومته على مشروع التقسيم. وبهذا الاعلان كسبت
الضهيونية ثلاثة أرباع المعركة الدبلوماسية؛ ان ان نفوذ الولايات المتحدة الاميركية كان كفيلاً بجر
دول عديدة أخرى الى معسكر المؤيدين للتقسيم. . 3
في أوائل تشرين الثاني ( نوفمبر ) 11417, أعلم وايزمان بأن الوفد الاميركي عرض على بعض
الدول العربية ضمٌ صحراء النقب الى الدولة العربية الفلسطينية المقترحة» بأمل اغرائهم بالموافقة
على خطة التقسيم.
وما ان سمع شيخ الدبلوماسية الصهيونية؛ وايزمان, بالخبر حتى أسرع يطلب مقابلة طارئة مع
الرئيس ترومان. بعد انتهاء الاجتماع؛ أصدر ترومان تعليماته الى رئيس الوفد الاميركي مباشرة,
متخطياً وزارة الخارجية. لسحب العرض الذي قدّمه الى العرب. كتب وايزمان, في مذكراته «التجربة
والخطأ»؛ عن الموضوع: «ان ذلك القرار الذي اتخذه الرئيس ترومان هو الذي مهّد للتصويت لصالح
التقسيم بتاريخ 9" تشرين الثاني ( نوفمبر) ,»١19541
أجرت الدبلوماسية الصهيوزية: بتاريخ 55 تشرين الثاني ( نوفمبر ) 17,: استطلاعاً للرأي
لوفود الدول؛ من طريق صحيفة من الصحف 0 ن تجد نفسهاء في اليوم المحدّد
للتصويت؛ في مواجهة أمر واقع قد لا يكون لصالح الصهيونية. أظهر استطلاع الرأي ان ست دول»
هي هابيتي وإيبريا والفلبين والصين واثيوبيا واليونان؛ سوف تصوّت ضد مشروع التقسيم. هذه
النتيجة أرعبت الصهيونيين الذين امضوا الايام الثلاثة التي سبقت عملية التصويت».يعملون؛ ليل
نهار وعلى مدار الساعة؛ وبالتعاون مع البيت الابيّض الذي لم يتردّد صاحبه ترومان في استخدام
الموظفين الاميركيين وارسال الوفود والمبعوثين والاتصالات الهاتفية مع حكومات تلك الدول الست
لاقناع المسؤولين بمختلف أساليب الاغراء؛ والتهديد» لتغيير موقفهم المعارض للتقسيم.
في التصويت الذي أجري بتاريخ 9؟ تشرين الثاني ( نوفمبر ) 15417 في الجمعية العامة, غيّرت
خمس دول من الدول الست مواقفها المعارضة الى التأييد؛ وبقيت اليونان مصيرّة على البقاء في معسكر
المعارض للتقسيم. ٠
بعد ان أقنٌ مشروع التقسيم في الجمعية العامة؛ وبات حلم الضهيونية وشيك التحقيق» باشرت
الدبلوماسية الصهيونية التحرك الى مختلف الجهات؛ لاعداد الظروفء والاجواء؛ لتأمين اعتراف دولي
بالدولة اليهودية؛ بعد قيامها رسمياً.
من اججل تحقيق هذه الغاية؛ قرّرت الصهيوزية؛ مرة أخرى: استغلال نفون الولايات المتحدة
الاميركية؛ عبر نفوذها في البيث الابيض, لتضمن اصدار اعتراف اميركي فور الاعلان عن قيام
اسرائيل؛ لتشجيع الدول الاخرى ان تحذى حذو اميركا. في آذار (مارس) ٠ ١14/ أجري لقاء
العدد 7٠١ أيلول ( سبتمير ) 111 شْيُون فلسطلزية 1١6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2916 (9 views)