شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 109)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 109)
- المحتوى
-
د يزيد صايغ سح
تبادل التهديدات بين العراق واسرائيل؛ في نيسان (ابريل) الماضيء وتلق دفعا جديدأ اضافياً اثر اندلاع ازمة
الخليج بين العراق والكويت؛ في آب (اغسطس)؛ نظراً الى تزايد احتمالات وقوع المجابهة الحسكرية وحدوث
الضربات الاستباقية (انترناشونال هيرالد تربيون, .)111١/48/1 غير ان رئيس هيئة الاركان؛ الجنرال دان
شومرون» رفض؛ مؤخراً اقتراحأ قدّم لتشكيل «قيادة لحماية المؤخرة», يتولّ رئاستها لواء من اعضاء الهيئة
(عل همشمال, 4 مم ويذكر ان شومرون سبق له ان طلب من رئيس الوزراء: اسدق شامير. بصفته
: قائماأً بأعمال وزير الدفاع, ان يخصص نسبة .,٠" بالمثة من أموال التأمين الوطني لميزانية حماية المؤخرة
(معاريف. 17/ 5/ 1940). وفي ذلك الافتراح احياء للترتيب الذي كان قائماً قبل اندلاع حرب الخليج. إل ان
شومرون ظل يعارض فكرة تشكيل قيادة منفصلة؛ بحجة انه يصعب التمييز بين الجبهة والمؤخرة وبين الموا
العسكرية والمدنية. وأضافت المصادر المحلية ان من بين العوائق الاخرى الكلفة الباهظة لاعداد المؤخرة؛ فمثلاً
سيكلف استكمال نظام الملاجىء في المنازلء في انحاء اسرائيل, 0٠١ مليون دولار (بمحانيه. 0/91/ 1960).
وفي الوقت الذي تحركت المؤسسة العسكرية الامنية الاسرائيلية لتعزيز موقفها الدفاعي, لمعالجة التحدي
الكيميائي. عمل حليفها الاميركي من اجل زيادة الضغوط على العراق» بهدف تقويض برامجه التسلّحية
الاستراتيجية. وتجسّدت الخطوة الاخيرة, بعد عملية منع تصدير الصواعق النووية «كرايترون» الى العراق»
خلال فصل الربيع؛ بالتحرك الاميركي لعرقلة شحن ثلاثة أفران صنامية متقدمة الى العراق. ويعود القرار
الاداري» الذي يلغي الموافقة السابقة لوزارة التجارة الاميركية ويفرض الحصول على رخصة تصدير فدرالية,
الى احتمال ان يقوم العراق باستخدام الافران المعنيّة لصهر وصب مادة «التيتانيوم» والمعادن الخاصة الاخرى
ذات القيمة في انتاج الصواريغ الباليستيكية (المصدر نفسه, ١؟ 7/117/ 1110). بل وتزيد اهمية الافران
على ذلك؛ ان أكدث المصادر الغربية انها تعمل, أيضاًء هلى صهر مادة «بلوتونيوم» الانشطارية بغية صنع القثابل
الذرية» علاوة على اعداد التيتانيوم من أجل انتاج الرؤوس الصلدة المخروطية للصواريخ (المصدن نفسه,
كلامت ْْ
غير ان اللاقت في هذا الاطار هو مدى تناقض الاجراءات الاميركية مع السياسة الرسمية للولايات المتحدة
خلال الآونة الاخيرة؛ ان قامت الاذارة الاميركية وحلفاوُها في منظمة «كوكوم» الخاصة بمنع بيع التكنولوجيا
المتقدمة الى دول الكثلة السوفياتية والشيوعية؛ في الاول من تموز ( يوليو )؛ برفع القيود على تصدير مجموعة
٠ متنوعة من المنتجات ذات القيمة العسكرية المحتملة. ومن أبرن ما شمل ذلك القراس الصواعق «كرايترون»
والافران الصناعية و «آلات التشكيل الدورانية» والمضمًات الفراغية. والمعروف ان الآلات والمشخات تستخدم
لتركيب اجهزة فصل غاز اليورانيوم لتحضير مادة القنابل الذرية (المصدر نفسه). ويعني ذلك انه بات بامكان
الدول؛ كالمراق وباكستان والهند واسرائيل وافريقيا الجنوبية وهي المعروفة بامتلاكها الفعلي أو المزعوم
للاسلحة النووية ان تحصل هلي كاقة ثلك المعداث اللازمة عبر دول اورويا الشرقية؛ التى صار متاحأ لها ان
تستورد التكنولوجيا المتقدمة من الغرب. ١
ان التناقض الصريح بين تحرير القيود على بيع الاجهزة ذات الصلة الصاروخية: أو النووية» الى اسرائيل
وغيرها من الدول (وإو بطريقة غير مباشرة) وبين تشديد الحصار التصديري حول العراق تحديدأ» يقابله تصعيد
جديد في الموقف الاسرائيلي تجاه سباق التسلّح الاستراتيجي. وقد عبّر عن ذلك وزير العلوم الاسرائيلي عضو
حركة «هتحياه» اليميئية؛ يوفال نيئمان, الذي أوضع: صراحة وللمرة الاولى؛ امتلاك اسرائيل للاسلحة
' الكيمياوئية. لقد أعلن نيئمان عن انه في حال التعرض لهجوم كيميائي عراقي» فان «لدينا ردأ ممثازاً, الا وهو ان
نهدد الرئيس العراقي [صدام] حسين بالبضاعة نفسها... لا شك لدي في اننا نقدر على الرد على تهديد كهذا»
(المصدر نقسه. 8؟ 17/595/ 1910). وتجدر الاشارة, هناء الى انه لم يسبق لمسؤول اسرائيلي ان اعترف
بوجود الاسلحة الكيميائية في اسرائيل» على الرغم من امتناع الناطق باسم وزارة الدقاع عن التعليق على ذلك
التصريح. انما الملاحظ؛ أيضاً؛ ان رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست, الياهو بن البسار, كرّر
التهديد الضمني باستخدام الاسلمة غير التقليدية؛ حين قال ان اسرائيل سترد؛ بقوة؛ على اي هجرم»
195 أيلول ( سبتمير) 22٠١ امون فلسطزية العدد ١١8 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1602 (14 views)