شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 111)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 111)
المحتوى
د. يزيد صايغ سدم
حجم ذاكرة قياس المدى ‎١7‏ كيلوبايت (بيطاؤون حيل هآفير 4/ ‎.)116١‏
‏وتتسم هذه المعلومات كافة بالاهمية, لسببين؛ الاول؛ لآن البرنامج الفضبائي سيتواصل باطلاق المزيد من
الاقمار الاسطناعية, استنادأ الى التجارب السابقة؛ والثاني, لأنها تؤثر في امكانية تحويل القمر الى الاستخدام
العسكري. ويتمٌ» الآن؛ الاعداد لبناء واطلاق القمرين» «افق ‏ ؟» ودافق ‏ 5»؛ بين العام ‎115٠‏ والعام 1951,
اللذين سيحملان المزيد من الاجهزة العلمية المتقدمة, تحضيراً لتملوير وانتاج قمر الاتصالات «عاموس»؛ ريما
في منتصف التسعينات (المصدر نفسه). ولكن لا بد من الاشارة الى ان احجام وأوزان أقمار «افق» لا تكفي
لتكليفها بالمهام العسكرية؛ أي الاستطلاع البصري والتجسس الالكترونيء ضمن المعطيات الحالية» دون ان
يلغى ذلك احتمال تعديلها بسهولة نسبية لتادية بعض الاغراض الاولية والبسيطة نسبيا. انما لاحظ بعض
المعلقين الاسرائيليين ان بعض الاقمار الرئيسة للقوتين العظميين تزن عشرة أطنان, منها تسعة أطنان من الوقود»
ممًا يتطلب صاروخ دفع قوياً وكبيراً. وهى أمر اكبر من طاقة اسرائيل. واذ تعتقد تلك المصادر بأن في مقدور
المؤسسة العلمية والصناعية الاسرائيلية ان تبني نظام أقمار اصطناعية عسكرية؛ غير انها تقر بآن ذلك سيكون
باهظ التكلفة؛ لانه يتطلب وساثل اطلاق ومحطة رقابة وصيانة؛ عدا عن مجموعة الخبراء والعلماء لتحديد المسار,
وترجمة المعلومات العلمية والاستطلاعية وما شابهها (هآرتس, 1110/7/117). وهذه هي الاعتبارات التي ما
زالت تَؤْخْر القرار الاسرائيلي بسلوك هذا الطريق؛ مع اضافة حقيقة ان نظام الانذار والمراقبة سيتطلب؛ أيضاًء
اطلاق اقمار عديدة ذات كفاءة ادائية عالية.
عناصر ابستراتيجية الردوع
بموازاة الكشف عن امتلاك الاسلحة الكيميائية ومناقشة آفاق البرنامج الفضائي قامت اسرائيل» مؤخراً.
بخطوة اضافية ذات دلالة استراتيجية هامة. فقد أعلن قائد سلاح الجى. أفياهى بن نون في اواخر تموز
( يوليى) عن اقتراب موغد اطلاق صاروخ «حيتس» المضاد للصواريخ الباليستيكية تجريبياًء وهى الصاروخ
الذي تطوّره اسرائيل بتمويل اميركي (بنسبة ‎٠١‏ بالمثة)؛ للعمل بعد حوالى خمس سنوات (جينز ديفينس ويكلي»
4 1519). وبالفعل, فقد أعلن الناطق العسكريء في التاسع من آب (اغسطس)؛ عن اطلاق «حيتس»
تجريبياً؛ ال أنه أوضح أن ذلك شمل اختبار نظم اطلاق ودفع الصاروخ فقط؛ أي دون تجريب نظم التوجيه أى
الراس المتفجر (انترناشونال هيرالد تربيون, ‎.)1110/8/٠١‏ واضاف ان عملية التجريب هذه مقصودة كرد
مباشر على التهديدات العراقية بتنفيذ الهجوم الكيميائي على اسرائيل.
أمّا الحدث الابرز والاهم؛ في دلالاته بعيدة المدى, فهى تطرّق المعلقين الاسرائيليين» استثادا إلى مصادس
دفاعية واستخباراتية اسرائيلية» الى وجود برنامج سري» منذ سنوات عديدة؛ لتطوير صاروخ باليستيكي يطلق
من الغواصات, فقد كشف يوسي ميلمان ودان رافيف عن قيام اسراثيل؛ منذ ‎١8‏ سنة؛ بالبحث في امكانية وسبل
نشر مثل تلك الصواريخ. وأضاقا ان اسرائيل قامت, مؤخراً؛ بتكثيف هذا النشاط لتحويله الى مشروع تنفيذي
خلال السنوات المقبلة؛ نظراً الى تصاعد التوترات الاستراتيجية في الشرق الاويسط. (عل همشمان,
‎.)114١ 7/17‏ وحسب المصادر المختلفة؛ ربما كانت باشرت اسرائيل بمحاولة تطوير صاروخ باليستيكي
بحري بالتعاون مع ايران الشاه في العام 1511 ؛ ولعلها تنوي تزويد الغواصتين الجديدتين اللتين تنوي شراءهما
من المانيا الاتحادية بالصواريخ الباليستيكية؛ علماً بأن المسؤولين الاسرائيليين رفضوا التعليق على ذلك (المصدر
نفسه) . 1
لا تكمن أهمية هذا النبأ في احتمال ظوور صارىخ جديد في الترسانة الاسرائيلية؛ على الرغم من دلالة ذلك»
بل, في الوقع المؤكد على طبيعة الميزان الاستراتيجي في المنطقة؛ اذ انه من الواضح ان الميزان اخذ بالتارجح,
ومعه النظريات الاستراتيجية: ولاحقأ العقائد القتالية» منذ لجوه الدول العربية واسرائيل الى تطوير اجيال
متعاقبة من الصواريخ الباليستيكية والاقمار الاصطناعية والاسلحة الكيميائية والجرثومية والذووية . وأهمٌ ما في
ذلك خلال العام ‎:١156١‏ هو بروز عناصى «ميزان الرهب» الجديدء بحيث تتبادل اسرائيل والعراق
195١ ‏أيلول ( سبتمبر)‎ :5٠١ ‏ليون فلسطية العدد‎ 1١٠١
تاريخ
سبتمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 1602 (14 views)