شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 129)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 129)
- المحتوى
-
المقاومة الفلسطينية . دولياً
متفيرات أميركية على الطريق؟
افضت الأزمة الراهنة في الخليجء التي
تصادف اندلاعها مطلع الشهر الماضي؛ الى برو
عناصر جديدة في الاستراتيجية الاميركية, في ما
يتعلق بازمة الشرق الاوسسطه لم تكن معلنسة في
السابق. هذاء على الاقل, ما يمكن استشفافه من
بين سطور التصريحات الرسمية. والتحليلات:
لاحتمالات الوضع في المنطقة؛ واتجاهاته.
هذه الحقيقة, في حدّ ذاتهاء جعلت عددأ كبيراً
من المراقبين والخبراء والمحللين يهرعون الى طريح
اسثلة؛ تركزت؛ في الاجمال» على الانهكاسات
الحالية؛ والمرتقبة؛ على أطراف النزاع في المنطقة,
خصوصاً اسرائيل؛ مع الاشارة الى ان أي حل لأزمة
الخليج يجب ان ينطوي على تحقيق تقدّم كبير في
عملية السلام في الشرق الاوسط (انظر الواشنطن
بوسث؛ .)0150/4/995911-1١١94
وبالفعل, فقد انصبّت المشكلة الحقيقية: التي
واجهتها الادارة الاميركية؛ منذ اندلاع أزمة الخليج,
على الكيفيّة التي يمكن بها اخراج اسرائيل من
الصورة؛ لتتجتّب؛ من جهة, ادشال القضية
الفلسطينية في ملف المحادثات والاتصالات الجارية
في شأن هذه الأزسة, وإثلا تثي من جهة أخرى,
المشاعر العربية ضد الوجود العسكري الامبركي »
اذا ما تم بالتعاون والتحالف مع اسرائيل؛ وشو ما
يشكّل احراجاً ليس للولايات المتحدة الاميركية فقط؛
بل للدول العربية التي تشاركها في الحملة العسكرية
ضد العراق» أيضاً.
وما برن بشكل واضح, هو ان الولايات المتحدة
الاميركية بذلت جهودا مكثفة لابقاء اسرائيل في
الظل؛ منذ المرحلة المبكرة من عمر الأزمة؛ بل واوعزتك
الى المسؤولين الاسرائيليين بأن يتحاشوا التورّط»
ما أمكن, في الحملة العسكرية ضمد العراق (المصس
نفسه, 1950/8/5).
هذه الصيغة الحريصة كانت السبب المباشر
وراء تأجيل زيارة وزير الخارجية الاسرائيلية؛ دافيد
ليفي؛ لواشنطن؛ ولقائه بنظيره الاميركي؛ جيمس
بيكر. في هذا السياق» حرصت الناطقة باسم وزارة
الخارجية الاميركية؛ مارغريت تتوايلر, على الاشارة
الى «تصميم الولاياث المتحدة الاميركية على التوصّل
الى حوار اسرائيلي فلسطيتي من اجل السلام؛ على
الرغم من ازمة الخليع». وأضافت؛ ان تأجيل هذه
الزيارة جاء بسبب مغادرة الوزير الاميركي الى تركياء
للتباحث مع المسؤولين هناك بشأن تطوّرات الازمة.
وبالطبسع؛ لم يفت تتوايلر الاشارة الى ان التزام
الادارة الاميركية ازاء عملية سلام في الشرق الاوسط
قابلة للحياة «ما زال ثابتأ»؛ وان أزمة الخليج تؤكد
ضرورة حلّ النزاعات في المنطقة سلمياً. أما الحوار
الفلسطيني الاسرائيلي المزمع قيامه؛ فهى «الخطوة
الاولى» الهامة؛ نحو حل النزاع العربي -
الاسرائيلي» (انترناشونال هيرالد تربيون,
نايا 55),
لكن هذا لم يشي على أي حال؛ الى موقف
. اميركي واضع, ولم يعط مؤشراً كبيراً باتجاه التقدّم
في «تجسير الفجوة» بين أزمات المنطقة, خصوصاً ان
ما نقلته مصادر دبلوماسية مطلعة في واشنطن عن
مسؤولين اميركيين في الادارة» هو اقتناعهم بصصعوبة
احران تقدّم حقيقي: بسبب الرفض الاسرائيلي» الا
ائهم مضرون على استمرار الحركة والتحرك,
للايحاء؛ كحدٌ أدنى؛ بأن هناك شيئا ما يجرى العمل
من أجله (نيويورك تايمن 5١ -15150/8/155).
من هذا المنظور, رأت أوساط حكومية اسرائيلية
في تأجيل سفر وزير الخارجية الاسرائيلية الى
واشنطن «اثباتاً واقعياأ على صمّة تأكيدات اسرائيل
من ان أزمة الخليج قد وضعت النزاع الفلسطيني -
الاسرائيلي في المرتبة الثانية في سلّم أولويات
1 هون فلسطنية العدد 5٠١ أيلول ( سبتمين) 155٠١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 18073 (3 views)