شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 131)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 131)
- المحتوى
-
المسؤولين الاسرائيليين الذين يقلقهم رؤية التحالف
الامبركي المتنامي مع بعض الدول المربية,
واحثلاله مكانة كبرى بالنسية الى الادارة الاميركية
التي تتحرّك؛ بقسوة؛ مع هذه الدول «على حساب
اسرائيل» (المصدر نفسه) .
أكثر من ذلك. رأى بعض المحللين
الاستراتيجيين؛ ان اسرائيل؛ التي طاما اذّعت
بأنها سوف تدافع عن مصالحها؛ كما تراها,
خصوصاً في ما يتعلق بالاردن» خرج من يدهاء
فجأة, باجراءات الولايات المتحدة الاميركية في
الازمة الراهنة. ولاحظواء في هذا المضمان ان
اسرائيل لم تكن ترغب, في أي حال؛ في أن تفرض
البحرية الاميركية حصارأ على ميناء الحقبة
الاردني؛ لأن ذلك يكشف عدم جدوي اسرائيل,
ليس بالنسبة الى الاحداث الراهنة في منطقة
الخليج فحسبء بل حتى بالنسبة الى حماية
المصالح الحيوية الاميركية, اجمالاً. وأشاروا الى
ان السفن الاميركية تحرّكت لاتخاذ مواقعها
والسيطرة على حركة السلع المتوجهة الى العراق
هبر ميناء العقبة» لتجعل «التعاون الاستراتيجي»
يبدى من دون مغزى في هذه الظروف (جيرو زاليم
بوست وبكلي, 1550/4/14).
هل يعني ذلك؛ سمناً, اعادة تعريف اسرائيل
بدورها في المنطقة؟ أجاب عدد من الخيراء عن
هذا السؤال بالتأكيد ان الاجراءات التي اتخذتها
الولايات المتحدة الاميركية؛ في الآونة الاخيرة,
أوضحت للمسؤولين الاسرائيليين» وإِنْ بشكل غير
مباشيء ان «التعاون الاستراتيجي» ليس بالصورة
التي في أذهانهم» وان لهذا الامر عواقب سلبية
علي الحكومة الاسرائيلية؛ ذلك ان جلّ السياسة
الاميركية ازاء الشرق الاوسط كان قائمأ على هذه
الحقيقة, بل كانت الادارات الاميركية المتعاقبة,
خصوصاً منذ العام /1514١ تتصرّف, في هذا
الشان؛ كما لو كان الضغط على اسرائيل: في ما
يتعلق بعملية السلام؛ يمكن ان يهدّد اللصالح
الحيوية الاميركية في المنطقة (المصد. نفسه).
مساواة 4 التعامل
على كل حالء لقند حاولت الولايات المتحدة .
الاميركية, جاهدة, ليس فقط مقاومة أي تدخّل
ناع.
اسرائيسلي في الأزمة الراهنة في الخليج وانماء
أيضاً؛ رفض ربط هذه الازمة بأي أزمة أخرى في
المنطقة. بل اعتبرث ان ظروف اجتياح العراق
للكويت تختلف عن ظروف احتلال اسراثيل
للأراضي العربية: وهي احتلال كان نتيجة حروب
بين العرب واسرائيل» ويجب معالجة كل حالة؛ من
هذه الحالاث» بمعزل عن الاخرى. فوشسع
اسراثيل في الجولان يختلف عنه في الضفة
الفلسطينية وقطاع غزة. كذلك يختلف عنه في
القدس الشرقية. كما ان اقامة ما يسمّى «حزام
الأمن» في الجنوب اللبئائي تذثلف معالجتها عن
المعالجة التي تتطلبها الاحتلالات الاخرى؛ مع
العلم بأن الاحتلالات الاسرائيلية للارض الحربية,
في رأي الادارة الاميركية, لم تلغ وجود أي دولة
كما ألفي الاجتياح العراقي وجود دولة بكاملها؛
وان انسحاب العراق من الكريت سيعطي حجّة
قوية للمطالبة بانسحاب اسرائيل من على الاربش
العربية التي تحتلهاء تنفيذاً لقرارات مجلس
الامن الدولي (انظ, على سبيل المثال, افتتاحية
الواشنطن بوست؛ .)1150/8/١١
هذا المنسطق, حاول الامين العام للامم
المتحدة؛ خافيسير بيريز ديكويلارء تسويقه في
محادثاته مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية
العراقية» طارق عزين في لقائهما في عمّان» حيث
أفادت معلومات؛: وردت من أرساط دبلوماسية في
العاصمة الاردنية, بأن الوسيط الدولي بحث مع
المسؤول العراقي في الوسائل الآيلة الى تنفيذ قرار
مجلس الامن الدولي الداعي الى انسحاب عراقي
فوري» وغسير مشروطء من الكويت. وبصفكه
مسؤولا عن القرارات التي تصدر عن مجلس
الامن» وبهمّه تنفيذهاء لا يستطيع طرح أي حل
لا يأخذ ذلك في الاعتبار (انترناشوئال هيرالد
«تربيون. .)1510/4/١ واأشارت معلوسات
الاوساط الدبلوماسية نفسها الى ان الامين العام
للامم المتحدة أفصح عن ان ثمّة واقعا دوليا
جديداً لا يمكن لبغداد تجاهله, دان عدم تنفيذ
قرارات مجلس الامن الدوليء المتعلقة بفلسطين
ولبئان, لا تعني ان هذه القرارات لن تنقّذ في يوم
من الايام (المصدن نفسه), ,
غير ان وزير الضارجية العراقية ابلغ الى
1 هون فلسطنية الحدد 5١١ أيلول ( سبتمبر) 195 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22399 (3 views)