شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 162)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 162)
- المحتوى
-
م.ت.ف. تدين ازدواجبة الموقف الاميركي
السياق؛ توجهات ومقترحات تقوم غلى أساس هدم
الفصل بين بؤر التوتر والمشاكل التي تهدّد الامن
والاستقرار في الشرق الايسطء وتتعامل مع الشرعية
الدولية تجاه هذه القضايا ككل لا يتجزأ؛ وتطالب
بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بمشاكل الشرق
الايسط؛ والقضصية الفلسطينية خاصة.
ان هذا النهسج الذي اتبعته منظمة التحرير
الفلسطينية مع الأخوة العرب المخلصين؛ لمعالجة أزمة
الخليجء وتحرّكت؛ على أساسه. على الساحتين»
العربية والدولية؛ صار يحظى» اليوم؛ بتفهّم أوضح,
وبتاييد أويسع؛ من دول العالم والكتل الدولية وفي
أوساط الرأي العام العالمي؛ كما تزايدت؛ في المحافل
الدولية؛ الدعوة الى عقد المؤتمر الدولي للسلام في
الشرق الارسطء بمشاركة منظمة التحرير الفلسطينية
على قدم المساواة مع أطراف الصراع الأخرى.
ان هذ! التطوّر يفتح آفاقاً جديدة أمام امكانية
حل أزمة الخليج مع حل أزمة الشرق الارسط؛ وجوهرها
القضية الفلسطينية الملتهبة منذ عشرات السنين. بيد
ان هذا المسارء الذي بدأت تاخذه ازمة الخليج,
بالتحوّلات الجارية في فهم طبيعة الأزمة وعلاقتها
بمجمل الوضع في الشرق الاهسطء لم يثفق مع توججهات
الادارة الاميركية؛ ونواياهاء واجراءاتها. فهي ما زالت
تواصل دق طبول الحرب؛ وحشد المزيد من القوات
الاميركية؛ والاجنبية؛ والاعداد للعدوان على العراق
الشقيق؛ وتهديد الأمن القومي العربي؛ والأمن الدولي»
والاصرار على فصل ازمة الخليج عن ازمة الشرق
الايسط وقضية فلسطين؛ وكذلك الاصرار على رفض
عند المؤتمر الدولي للسلام.
وبهذا! الموقف ينكشفء بشكل سافر؛ وواضح,
نفاق الادارة الاميركية, وأزدواجية معاييرها في التعامل
مع القفضايا الاقليمية, والدولية؛ وتجزئة الشرعية
الدوليية وتفصيلها على مقاس المصالح الاميركية,
والاسراثيلية» العدوانية.
وممًا يؤسف له ان بعض الاوساط العربية ينساق
وراء الحملة الاميركية والتآمر على القضية الفلسطينية
وعسلى الشعب الفلسطيني وقيادته. وتبرز. في هذا
المجمال؛ ايضا, محاولات الضقط على الشعب
الفلسطيني؛ وتهديده؛ بمزيد من التشريد, ومحاربته في
مصدر رزقه, وفي لقمة أطفاله, وذلك باتباع سياسة
طرد الفلسطينيين وأبعادهم من بعض البلدان العربية.
لقد أكدث تجارب ثاريخنا المعاصر إن التبعية
المطلقة للسياسة الاميركية هي نهج قصير النظر, يلحق
الضرر الفادح باستقلال الدول العربية واستقرارها
وأمنها؛ ويحرمها من حفها في امتلاك ثرواتها الوطنية,
والسير على طريق التنمية والتطوّر. فالتواجد الامر,
المباشي وخاصة العسكري منه. يهدفء أولا وأخيراء
إلى تكريس التبعية؛ ويغدَّي العدوائية والتوسّعية
الاسرائيليتين ضد فلسطين والأمة العربية بأسرهاء
لتقع المنطقة العربية بين فكي الكماشة الاميركية
الاسرائيلية؛ لتكريس احتلال الارض» من جهة؛
والتحكّم في مصادر الثروة, من جهة أخري.
لقد تبلورت, في الآونة الاخيرة؛ وفي ضوء المتغيرات
الدولية؛ نظرة عربية جديدة تدعى الى وحدة وتكامل
عناصير الأمن القومي العربيء والى صيانة المصالح
الذاتية العربية» من منطلق التعامل مع العالم الجديد
على قاعدة توازن مصالح يوقّر للأمة العربية فرص
احترام حقوقهم القرمية؛ والاقتصادية.
وكانت الدعوة الى حماية التضامن العربي»
وتعزيزه» هي الشرط الاساس لانجان هذا التويجه نحى
المناخ العالمي الجديد على أساس الاحترام المتبادل.
ولا يمكن النظر الى مشكلة جامعة الدول العربية من
دون هذا المقياس؛ ان ان الاصرار علي تقسيم الجامعة,
وتفكيكهاء هو تدمير للحدّ الأدنى من الجامع المشترك
بين الدول العربية؛ وضربة لقاعدة الحل العربي لأزمة
الخليبع؛ من ناحية؛ وتنصّل من قرارات الاجماع
العربي» من ناحية أخرى.
وهنسا نؤكد ان مقياس الاخلاص للتضامن
السربيء والعمل العربي المشترك؛ وقرارات الاجماع
العربي: هو الحرص على وحدة الجامعة العربية,
ووقف اجراءات تدميرها التي لا تخدم الآ اعداء الأمة
العربية. وندعى جميع المخلصين للحمل العربي والحل
العربي الى بذل أقصى الجهود , من أجل انقاذ الجامعة:
والحؤول دون انهيار هذا البيث العربي المشترك.
ان التطوّرات الجارية في القهم الدولي لأبعاد أزمة
الخليجء والربط بين حلّها وبين حل أزمة الشرق الاوسط
وقضية فلسطين, والدعوة الى عقد المؤتمر الدولي
للسلام: يزيدها قناعة بالتمسّك بخطنا القائم على
أساس ضمان الأمن والسيادة والحقوق والاستقرار
لجميع الدول العربية.
وان محاولات القامس التي تقوم بها الادارة
العدد 25٠١ أيلول ( سبتمير ) 194٠ لشُون فلسطيزية 11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22422 (3 views)