شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 28)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 28)
المحتوى
لعل مسألة السلام العربي - الاسرائيلي
عمليات جيش الانقاذ بدأت في مطلع العام /55١؛‏ ولم يمنع ذلك من ان تحتل القوات
الصهيونية, حتى ‎١‏ أيار ( مايى ), الحصّة اليهودية من فلسطين في قرار التقسيم؛ اضافة الى نقاط
هامة واقعة في الحصّة العربية. نتيجة لذلك: أعلنت القيادة الصهيونية قيام دولة اسرائيل في 4 ‎١‏ أيار
( مايى )» واعترفت مباشرة بها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي. وفي اليوم التاليء أعلنت
بريطانيا انهاء انتدابها لفلسطينء ودخلت الجيوش العربية تحت لافتة «التحرير» الى الحصّة العربية
من فلسطين في قرار التقسيم؛ وكان بدأ" النزوح الجماعي الفلسطيني. أمّا دخول الجيوش العربية,
فقد استخدم ذريعة لدى القوات الصهيونيةء كي تتوسّع الى درجة كبيرة خارج الحصة اليهودية؛
فاحتلت مجموع الجليلء ومجموع الشاطىء الفلممطيني ما عدا قطاع غزة, وجزءاً من القدس ؛ ويشريطاً
من الأراضي يصل المنطقة الساحلية بالقدس. واستكملت ذلكء في العام 1544. باحتلال النقب.
في العام ‎2١15546‏ وقعت اتفاقيات هدنة منفصلة مع مصر ولبنان والأردن وسوريا. وتركت
لاسرائيل؛ بموجب تلك الاتفاقيات, جميع الأراضي الزائدة على قرار التقسيم, المستولى عليها.
ربما كانت الدول العربية أضعفء وهي فعلاٌ كذلك؛ من ان تنقذ الأرض الفلسطينية عموماً “أى
حتى من ان تسترجع الأجزاء المغتصبة من الحصة العربية. ولكن كان المفروض ادراك ذلك سلفاًء
والتعامل مع الواقع على هذا الأساس. ومن جهة أخرىء حتى إذا كان ما فعلوه خطأ تاريخياً غير
مقصوب - وهذا ممكن في كل زمان ومكان -فان الخطأ المقصود هو عدم اقامة دولة فلسطينية على الجزء
المتبقى من الحصة العربية.
عملياً. رفضت القيادات العربية: في العام 155417: قرار تقسيم فلسطين الرقم ‎.١18١‏ لا بالنسبة
الى اسرائيل» وانما بالفسبة الى الفلسطينيين.
لقد حاولت الهيئة العربية العليا لفلسطين انشاء حكومة فلسطينية» فكان من المفروض ان تنشاء
وان تملا الفراغ عند انتهاء الانتداب البريطاني من فلسطينء في أيار ( مايى ) ‎»١194/‏ ولكن رفضت
الدول العربية ذلك يشدة. وفي العاشر من تموز ( يوليى) , وافقت اللجنة السياسية للجامعة
العربية على تشكيل «ادارة مدنية فلسطينية مؤقتة», بقيت, عملياً مجمّدة.
تمثيل فلسطين في منظمة الأمم المتحدة كان مشكلة. لقد بذلت الهيئة العربية العليا جهوداً
جديدة عشية الدورة التالية للمنظمة الدولية: في خريف العام ‎.١55/‏ وريما الخلافات العربية ‏
العربية» في حينهاء ساعدت على اتاحة الفرصة لتشكيل «حكومة عموم فلسطين», التي أعلنت في غزة,
بتاريخ 77/ 155/4/4. غير ان هذه الحكومة لقيت مقاومة شديدة (اردنية) وشدْت حملة علنية ضدها.
وحينما حاولت الهيئة العربية العلياء والحكومة الجديدةء الدعوة الى مجلس وطني فلسطيني لاعطاء
.شرعية للحكومة: رنّ الملك عبد الله بعقد مؤتمرات فلسطينية خاصة به. فمقابل مؤتمر الهيئة العربية
العلياء الذي عقد في ‎:154//٠١ /١‏ عقد مؤتمر ملكي في عمانء ثم في أريحاء وبعد ذلك في رام الله,
ونتج عن ذلك مبايعات ملكية.
لم تستطع حكومة عموم فلسطين القيام بالمزيد من النشاطء لأن السلطات المصرية تدخُلت هذه
المرة» ونقلت المقتي الحاج أمين الحسينيء بالقوة» الى القاهرة» وأجبرت عدداً من أعضاء المجلس
الوطني الفلسطيني (التابع للحكومة) على مغادرة غزة الى القاهرة, ثم أكرهت, في مرحلة تالية. أعضاء
الحكومة أنفسهم على الانتقال الى مصى. وفرضت حصاراً على نشاط الجميعء محوّلة, بذلك:
العدد ١١؟:‏ تشرين الآول ( اكتوبر ) ‎١551١‏ لتُوُونُ فلسطيزية /؟
تاريخ
أكتوبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 23878 (3 views)