شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 102)
- المحتوى
-
ل القفز فوق المشكلات
بين الازمتين؛ بمعنى حل أزمة الخليج كأولوية ثم
النظرء فيما بعد في مختلف صور وأشكال التعاون,
الى حل النزاع العربي - الاسرائيلي (انترناشونال
هيرالد ترييون» ١/9/٠ 96ذا١).
غير ان مراقبين آخرين رأوا انه اذا كانت «قمة
الخليج» نجحت في ان تكون نموذجاً للتعاون الجديد
بين العملاقينء فانها لم تّخف التياين في مقاربة
الممسائلء وابرزها علاقة أزمة الخليج بالنزاع في
الشرق الاوبسط؛ اذ لا تزال موسكو ترى ان الحل يمرّ
عبر تسوية شاملة على مستوى المنطقة؛ في حين ان
واشنطن مستمرة في تأييد تسوية دبلوماسية
منفصلة لكل من النزاعين (المصدر نفسه) .
وفي مؤتمرهما الصحافيء أظهر الرئيسان»
الاميركي والسوفياتيء تبايذاً في شأن ربط النزاعين
ففي حين رأى الرئيس الامركي انه «اذا كان من
الهامّ حل القضية الفلسطينية؛ ويأسرع ما يمكن
يكون الافضلء فان هذه القضية ليست مرتبطة
بأزمة الخليج», رد الرئيس السوفياتي: «يبدو لي ان
ثمّة رابطاً؛ لآن عدم التوصل الى أيجاد حلّ لمشكلات
الشرق الاوسطء برمّتهاء له تآثير على خطورة النزاع
الذي نتحدث عنه» (المصدر نفسه) .
والواقع, ان الولايات المتحدة الاميركية لا تريد
ان تربط حل أزمة الخليج بحل أزمة الشرق الاوسط:
لثلا يطول الحلء» فضلاً عن ان كل أزمة تختلف
بظروفها وملابساتها عن الأزمة الاخرى. لكنها
أبدت أستعد ادها وفقاً لظروف معيّنة, للبحث في حل
أزمة الشرق الاوسط عبر مؤتمر دوليء بعد ان يتم
حل أزمة الخليج (جين كيركباتريك؛ المصدر نفسه
6 2)6.
رهانات غير معلنة
لكلا تستخدم أزمة الخليج «أداة» للريط مع
غيرها من النزاعاتء ويخاصة النزاع العربي -
الاسرائيلي: أسرع وزير الخارجية الاسرائيلية» دافيد
ليفي» الى الاعلان عن رفض أسرائيل عقد مؤتمر
دولي لحل القضية الفلسطينية. وقالء في كلمة ألقاها
بحضور زعماء يهود اميركيين: ان فكرة هذا الاقتراح
تذكره باسم الفيلم الاميركي «ذهب مع الريح»؛
وشدّد ليقي على ان اسرائيل تريد اجراء محادثات
مياشرة: ولن تسمح لنفسها بان تُجَرٌ الى
مؤتمر شبيه ب «محكمة دولية» (نيويورك تايمن
الطركم/ ١ كذ ).
وتجنّباً لاحتمال زيادة الضغوط عليها من أجل
أيجاد حل مع الفلسطينيين حول مستقبل الارض
الفلسطينية المحتلة» قام ليفي بزيارة لواشنطن»
اجتمعء خلالهاء بنظيره الاميركي» جيمس بيكرء
الذي وصف المحادثات بأنها كانت «مفيدة»: وودية,
ومثمرة». وبأنها تناولت مجمل العلاقات الاميركية -
الاسرائيلية. وأضافء ان المحادثات تناولتء بشكل
مطوّلء الوضع في الخليج: و«أمضينا وقتاً في البحث
في أهمية التقدم الى أمام في عملية السلام: بصرف
النظر عن احداث الخليج». وأعرب عن تقدير الادارة
الاميركية للموقف الذي اتخذته الحكومة
الاسرائيلية» في هذه الفترة الحسّاسة والدقيقة: تجاه
أزمة الخليج» . وكشف عن انه ونظيره الاسرائيي
«اتفقا على العمل معاء من أجل تنفيذ خطة رئيس
الوزراء الاسرائيلي» اسحق شامير, والمضي من
تحقيق تقدّم نحو السلام في الشرق الاوسط» ع
كدرونء ميدل ايست انترناشونال: 2055/9/15
ص 5 - "؛ وجيروزاليم بوست ويكي”
6 ,ص ١ و5).
من جهتهء أكد ليفي ان ثمّة تفاهماً بين
الجانبين, الاميركي والاسرائيليء «في شأن العملية
السياسية». وقال ان اسرائيل متمسّكة بخطتهاء
«وستتابع العمل من أجل السلام مع الولايات
المتحدة الاميركية»؛ وقالء أيضاًء ان الطرفين
سيعملان من اجل ضمان «الامن والسلام» في
المنطقة. وشدّد على ان المحادثات توصّلت الى «تفاهم
واتفاق في وجهات النظر في شأن الوضع في المنطقة»»
وانه سيعود الى اسرائيل ولديه «شعور جيد بالنسبة
الى الالتزام الاميركي لسدّ احتياجات اسرائيل».
واعترف بأآن حكومته بقيت في الخلفية في أزمة
الخليج الراهنة, لكنه قال ان السبب وراء ذلك هو
الرغبة في ترك الولايات المتخدة الاميركية تنقّذ
مهمتهاء «وليس لأن اسرائيل لاتشكّل عاملاً هامًاً في
المنطقة». وأكد انه كان متفقاً في الرأي مع نظيره
الاميركي على ضرورة «عدم ربط الوضع في اسرائيل
والفلسطينيين بالوضع في الخليج» (كدرون: المصدر
مفسةه, و«جيروزاليم بوست ويكلي». ا مصدر نفسه) .
وعلى ميداآً «المعاملة بالمثل». أعرب ليفي
العدد 251١ تشرين الأول ( اكتوير ) 1940 شُوُونَ فلسطيزية ٠١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 211
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2356 (11 views)