شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 106)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 106)
المحتوى
المقاومة الفلسطينية . عسكريا
تكثيف المواجهة ضد الاحتلال
عاد الوضع العسكري الفلسطيني الى تصدٌّر
الاحداثء خلال الآونة الاخيرة, اثر اندلاع المعارك
بين «فتح» وجماعة «المجلس الثوري» التابعة
للمنشق ابى نضالء في مخيم عين الحلوة ومدينة
صيدا المجاورة؛ في جنوب لبنان. وأتى ذلك كحلقة
ثانية» بعد حدوث معارك عنيفة في عين الحلوة بين
مقاتلي «فتح» وجماعة أحد الضباط المنشقين عنها
(جمال سليمان) في مطلع آب (اغسطس) الماضي.
ورافق تجدّد القتال استمرار الحرب الدائرة منذ
فترة بين حركة «أمل» و«حرزب الله» قي اقليم التفاح,
شرق صيداء ومناطق أخرى, صعوداً وهبوطاً. خلال
الفترة عينهاء مما ينذر بتصاعد وتفاقم التناقضات
المحلية والاقليمية على الساحة اللبنانية.
غير ان احداث جنوب لبنان جاءت متأخرة
نسبياً. ولم تطعّ على تطورات الانتفاضة بين
منتصف آب (اغسطس) ومنتصف أيلول
( سبتمبر )» والتي شهدت مزيداً من العمليات
العسكرية شبه التقليدية: كاطلاق الرصاص وزدع
العبوات الناسفة؛ واستمراراً لعمليات اعدام
العملاء والمشبوهين. كما دلّت أعمال كشف واعتقال
الخلايا السرية واصدار الاحكام القاسية بحق
المواطنين الفلس طينيين على مدى وجود .
الاستعدادات التنظيمية وا ميل نحو تكثيف المواجهة
العسكرية.
معارك عين الحلوة
جاءت المعركة الدامية التي امتدت عبر ثلاثة
أيام» بين السابع والتاسع من أيلول ( سبتمبر )» في
مخيم عين الحلوة وضواحي صيدا القريبة منه, اثر
سلسلة من الاحداث المتواصلة والمتصلة خلال
الاسابيع السبعة الفائتة. وجدير بالذكر ان خلفية
المعركة هي تجدّد الصدام بين مليشيا حركة «أمل»
ودخزب الله» في اقليم التفاحء» شرق صيداء في
منتصف تموز ( يوليى)» مما دفع قوة الفصل
2,5١1 ‏العدد‎
الفلسطينية التابعة ل «فتح» الى التدخْل لاعادة
الوضع القائم. وحسب المصادر المحلية» تضمّن ذلك
دخول مقاتلي «فتح» القتال الى جانب حركة «أمل»
من اجل استرجاع قرية كفرملكيء مما أدّى الى
سقوط ‎٠/٠١‏ شهيداً وه جريحاً بينهم, ‎٠‏ ليصيح
مجموع خسائرهم بالاقليم مئة شهيد وعشرات
الجرحى (الحياة, لندن: ‎.)١5 /1/١ ١‏
هذا وتخلّل القتال توترء ثمٌ تبادل للقصفء بين
«فتح» وبين المواقع التابعة لأحد ضباطها السابقين
الرائد جمال سليمان المؤيد ل «حزب الله», لينفجر
الوضع الداخدي بمطلع آب (اغسطس). ولينتهي
بسيطرة «فتح» على الوضع الميداني» بعد معارك
عنيفة داخل وحول عين الحلوة أدّت الى مقتل 2:58
شخصاً وجرح ١5٠.ء‏ وإلى طرب الرائد سليمان الى
البقاع, بعد اعتقال أو هرب, ‎٠٠١‏ من أنصاره
(المصدر نفسه). غير ان تداخل الاطراف المحلية
والتنظيمات الاخرى جعل الوضع معقّداً, اذ اتهمتٍ
«فتح» جماعة «فتح ‏ المجلس الثوري» بالتويط في
المعارك الى جانب المنشق الرائد سليمان.
في ضوء هذه الخلفية, جاء قرار «فتح» يانهاء
تواجد أفراد ومكاتب جماعة «أبى نضال» دآاخل عين
الحلوة» وجواره. وقد بادر مقاتلى «فتح» بشن هجوم
شاملء صباح السايع من أيلول ( سبتمير ),
وتمكّنوا من السيطرة على غالبية مواقع جماعة «أبو
نضال» خلال ثلاث ساعاتء بعد قتال استخدمت
فيبه جميع ‏ أنواع الاسلحة المتوفرة من بنادق
ورشاشات وقواذف صاروخية ومدافع هاون. وكانت
حصيلة اليوم الاول سقوط عشرة قتلى و0؟ جريحاً
على الاقلء علماً بأن المصادر المحلية رفعت التقدير
الى 51 قتيلاً و١7‏ جريحاًء غالبيتهم من المدنيين
(انترناشونال هيرالد تربيون» 4 - ‎٠/1/9‏ 0
والحياة, 1550/9/4).
غير ان نتائج معارك اليوم الاول لم تحسم
تشرين الأول ( اكتوير ) ‎٠‏ لون فلسطفية ‎1١‏
تاريخ
أكتوبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 1979 (12 views)