شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 110)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 110)
المحتوى
اسرائيليات
مرحلة «اقتناص الفريرص»
اذا كان من غير المقيولء, لدى الاسرائيليين, '
«هضم» القرار الاميركي بضرورة التزام اسرائيل
الهدوء في أزمة الخليجء استجابة لتكتيكات اميركية
معروفة الأسبابء فانه من غير المقبولء بالنسبة
اليهم, الغياب التامٌ عن مجريات الاحداثء:
خصوصاً في ظل أوضاع دوليةء واقليمية. سريعة
التفيّر. وسعي أطراف محلية الى لعب دور اقليمي
لصالح النظام العالمي الجديدء اعتاد الاسرائيليون
أن يكون ذلك حكراً عليهم من دون منازع.
وانطلاقاً من مبدأ «اقتناص الفرص» في أوقاتها
المناسبة, التي يجيدها الاسرائيليون: ومن أجل
تأكيد مكانة اسرائيل الخاصة في منطقة الشرق
الليسساء فقد تحرّك الاسرائيليون » خلال فترة قصيرة
نسبياً. من أيلول ( سبتمبر ) الماضيء في اتجاهات
ثلاثة ؛ تمثّلت في زيارات منفصلة لوزراء اسرائيليين
الى كل من واشنطن وموسكوء تم التوصلء خلالهاء
الى اتفاقيات عدةء في مختلف المجالات» السياسية
والاقتصادية والعسكرية. أبرزت: الى حدّ ماء قدرة
الاسرائيليين على التعامل مع الاوضاع المتغيرة,
واستباق الاحداثء من أجل تأمين مصالح اسرائيل
ودورها الاقليمي في المنطقة, استعداداً لما سوف
يترتب على أزمة الخليج من نتائج على الخارطة
الجيى ‏ سياسية في منطقة الشرق الاوسط.
ليفي في واشنطن
لم تكن زيارة وزير الخارجية الاسرائيلية؛ دافيد
ليفيء في الاسبوع الاول من أيلول ( سبتمبر)
في اطار السياق عينه الذي استهدفته
الزيارة: التي تأجل القيام بها أسابيع عدة, قبل
اندلاع أزمة الخليج. فقد تجاورت الاحداث ذلك
الحدل الذي استمر شهوراً عديدة بشأن الرد
الاسرائيلي على أسئلة وزير الخارجية الاميركية,
جيمس بيكر. بخصوص تشكيل الوفد الفلسطيني
الى مباحثات القاهرة. وياستثناء يعض التصريحات
العدد ١١5؟,‏
الخجولة حول ربط أزمة الخليج بأزمة الشرق .
الاوسطء أطلقها بعض المسؤولين الاميركيين: الآ ان
زيارة ليفى دارت حول تأكيد دور اسرائيل في المنطقة
لصالح الولايات المتحدة الاميركية: وضرورة
التعويض عليهاء عبر المساعدات المختلفة؛ لقاء لعب
دور في الظل» خلال الأزمة الراهنة.
في هذا الخصوصء وعشية. استقباله الوزير
الاسرائيي» المح وزير الخارجية الاميركية, بيكر الى
امكان الربط بين حل الأزمتين. الخليجية والشرق
أوسطية؛ قال: «ان حلا ناجحاً لأزمة الخليج يمكن
ان يستخدم نقطة انطلاق الى احياء الجهود لتسوية
المشاكل المتمثلة في الانتشار الوامسع للسلاح
النووي والكيميائى في الشرق الاوسنط؛ وكذلك
للمشكلة القابلة للانفجار بين اسرائيل وجيرانها
الفلسطينيين والعرب» (هآرتس. 1550/9/7).
وكانت هذه العبارات أول اشارة يطلقها مسؤول في
ادارة الرئيس» جورج بوش» بشأن ربط حل أزمة
الخليج بأزمة الشرق الاوسط.
هذه الاشارة أثارت تقفسيرات عدة لدى
الاوساط الاسرائيلية. . فمنهم من أولاها اهتماماً
كبيراً. خصوصاً ان بيكر ميِّن في أقواله» بين
الفلسطينيين والعرب» وربط بين «التهديد العراقي 3 في
الخليج ويين التوجه نحى الحل المطلوب للنزاع
العربي - الاسرائيلي» (المصدر نفسه). بينما قال
آخرون ان التصريحات. تلكء كانت موجّهة الى رئيس
الاتحاد السودفياتي أكثر من أي طرف آخرء كرد
ايجابي على أقواله التي عبّرفيها عن ضرورة اخماد
بؤر التوتر, كافة؛ في منطقة الشرق الاوسط.
أمّا بشأن الموقف الاسرائيلي من أزمة الخليج:
فقد أعرب بيكر عن تقديره للموقف الاسرائيلي؛ في
حين ابدى ليفى بعض الامتعاض» حين قال: «ان
البقاء في الظلء الذي حافظت اسرائيل عليهء ازاء
ما يجرى في الخليج.ء لا يعني اننا صامتنون,
تشرين الأول ( اكتوير) 1150 لشثون فلسطيزية ‎١.‏
تاريخ
أكتوبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 3166 (9 views)