شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 112)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 112)
- المحتوى
-
اسر ائيليات
مرحلة «اقتناص الفريرص»
اذا كان من غير المقبولء لدى الاسرائيليين, ٠
«هضم» القرار الاميركي بضروزة التزام اسرائيل
الهدوء في أزمة الخليج؛ استجابة لتكتيكات اميركية
معروفة الأسيابء فانه من غير المقبول» بالنسبة
اليهم الغياب التامٌ عن مجريات الاحداث,
خصوصاً في ظل أوضاع دولية» واقليمية,
التغيّر. وسعي أطراف محلية الى لعب دور اقليمي
لصالح النظام العالمي الجديدء اعتاد الاسرائيليون
ان يكون ذلك حكراً عليهم من دون منازع.
وانطلاقاً من مبدآ «اقتناص الفرص» في أوقاتها
المناسبة: التي يجيدها الاسرائيليون» ومن أجل
تأكيد مكانة اسرائيل الخاصة في منطقة الشرق
الاوسطه فقد تحرّك الاسرائيليون ؛ خلال فترة قصيرة
نسبياًء من أيلول ( سبتمبر ) الماضيء في اتجاهات
ثلاثة, تمكّلت في زيارات منفصلة لوزراء اسرائيليين
الى كل من واشنطن وموسكوء تم التهوصلء خلالهاء
الى اتفاقيات عدة, في مختلف المجالات» السياسية
والاقتصادية والعسكرية, أبرزتء الى حدّ ماء قدرة
الاسرائيليين على التعامل مع الاوضاع المتغيرة,
واستباق الاحداث؛ من أجل تأمين مصالح اسرائيل
ودورها الاقليمى في المنطقة, استعداداً لما سوف
يترتب على أزمة الخليج من نتائج على الخارطة
الجيو سياسية في منطقة الشرق الاوسط.
ليفي في واشنطن
لوتعن يابة وذيد الخارجية الامراثيلية؛ دافيد
٠ 00 في اطان السياق عينه الذي استهدقتة
الزيارة: التي تأجل القيام بها أسابيع عدةء قبل
اندلاع أزمة الخليج. فقد تجاورت الاحداث ذلك
الجدل الذي استمر شهورا عديدة بشأن الرد
الاسرائيلي على أسئلة وزير الخارجية الاميركية,
جيمس بيكر. بخصوض تشكيل الوفد الفلسطيني
الى مياحثات القاهرة . وياستثناء يعض التصريحات
2,5١١ العدد
الخجولة حول ربط أزمة الخليج بأزمة الشرق .
الاوسطء أطلقها بعض المسؤولين الاميركيين: الا ان
زيارة ليفى دارت حول تأكيد دور اسرائيل في المنطقة
لصالح الولايات المتحدة الاميركية: وضرورة
التعويض عليهاء عبر المساعدات المختلفة: لقاء لعب
دور في الظل» خلال الأزمة الراهنة.
في هذا الخصوصء وعشية. استقباله الوزير
الاسرائيي» المح وزير الخارجية الاميركية؛ بيكر الى
امكان الربط بين حل الأزمتين» الخليجية والشرق
أوسطية؛ قال: «ان حلا ناجحاً لأزمة الخليج يمكن
ان يستخدم نقطة انطلاق الى احياء الجهود لتسوية
المشاكل المتمثلة في الانتشار الواسع للسلاح
النووي والكيميائي في الشرق الاوسط؛ وكذلك
للمشكلة القابلة للانفجار بين اسرائيل وجيرانها
الفلسطينيين والعرب» (هآرتس, ؟/1550/5).
وكانت هذه العبارات أول أشارة يطلقها مسؤول في
ادارة الرئيس»: جورج بوشء بشأن ربط حل أزمة
الخليج بأزمة الشرق الاوسط.
هذه الاشارة أثارت تقسيرات عدة لدى
الاوساط الاسرائيلية. فمنهم من أولاها اهتماماً
كبيراً. خصوصاً ان بيكر ميِّن في أقواله, بين
الفلسطينيين والعرب» وربط بين «التهديد العراقي في
الخليج ويين التوحه نحو الحل المطلوب للنزاع
العربي - الاسرائيلي» (المصدر نفسه). بينما قال
آخرون ان التصريحات, تلك؛ كانت موجهة الى رئيس
الاتحاد السوفياتي أكثر من أي طرف آخرء كرد
ايجابي على أقواله التي عبّر فيها عن ضرورة اخماد
بور التوتر, كافة؛ في منطقة الشرق الاوسط.
أمّا بشأن الموقف الاسرائيلي من أزمة الخليج»
فقد أعرب بيكر عن تقديره للموقف الاسرائيلي؛ في
حين ابدى ليفي بعض الامتعاضء حين قال: «ان
البقاء في الظل: الذي حافظت اسرائيل عليه ازاء
ما يجرى في الخليج. لا يعني اننا صامتون,
تشرين الأول ( اكتوبر) 1550 لتُوُونُ فلسطيزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 211
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 3166 (9 views)