شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 120)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 211 (ص 120)
المحتوى
لب جملة حسابات لأزمة الخليج
ومن جهته؛ أعلن الرئيس الاسرائيليء حاييم
هيرتسوغ, ان أزمة الخليج تثبت, مرة أخرىء ان
النزاع العربي - الاسرائيلي ليس الاخطر في الشرق
الاوسط؛ يل ان هناك مخاطر أكبر منه على السلام في
المنطقة والعالم (هآرتس, 1131/8/11) . وقال
رئيس الحكومة الإسرائيليةء اسحق شامير: «لقد
آلقت أزمة الخليج بظلالها على الاحداث كافة في
المنطقة, بما فيها الانتفاضة والنزاع الاسرائيلي -
الفلس طيني . وقد ثبت صدق ادعائنا بضرورة
التوصل الى سلام بيننا وبين الدول العربية,
بدلا من مسيرة السلام مع الفلسطينيين» (عل
همشمان. ‎.)١155-/4/٠‏
أمّا شارونء فقد كان أكثر وضوحاً في التعبير
عن دور اسرائيل في المنطقة لخدمة المصالح
الاميركيةء حيث أشار الى ان اجتياح الكويت
«يجِسّدء بصورة قاطعة: حقيقة حيوية» هي ان
اسرائيل ليست عنصر عدم استقرار في المنطقة...
فبفضل وجود اسرائيل تم الحؤول دون سيطرة
[الرئيس الراحل جمال] عبد الخاصي النموذج
السايق لصدام حسينء على شبه الجزيرة العربية
ومصادر النفط فيها. ووجوب اسرائيلء أيضاًء حال
دون تحويل الشرق الاوسط الى منطقة نفو
سوفياتي. امّا الذين يشكّلون خطراً على الاستقرار
في المنطقة, فهم الحكام العرب وسياساتهم. ويعد
أزمة الخليجء اكتسب النزاع اليهودي ‏ العربي»
على أرض - اسرائيل؛ ابعاده الحقيقية كمشكلة
هامشية. اق ثانوية, من حيث الاهمية» (يديعوت.”
.)1510/4/٠١ ‏احرونوت:‎
وفي السياق عينهء قال رئيس الحكومة. شاميره
في حضور السيناتور الاميركي» الن كرنستون:
«انني على ثقة بأنه, بعد انتهاء أزمة الخليج»
سيكون من الاسهل دفع عملية السلام في المنطقة
الى أمام» (عل همشمار, ‎.)١1110/4/0‏ واصدرت
وزارة الخارجية الاسرائيلية بياناً غداة 7 الخليج
ذكرت فيه ان «اسرائيل تؤمن بأن السلام لن يستقر
في الشرق الاوسط الا عندما يدرك العالم العربي انه
ينبغي عليه التخلّي عن فكرة حل المنازعات السياسية
من طريق القوة» وان العراق هى الخظر الحقيقي
على السلام في المنطقة وفي العالم» (داقان
4 /8/ ان ‎.)١‏
لكن وزير الدفاع الاسرائيلي السابق» اسحق
رابين. رأى الامور على تنحى مغاير: «ان نداءات
وزراء في الحكومة الاسرائيلية الحالية بانضمام دول
عربية: الىى مسيرة السلام هي خطأً فادح». فهذه
النداءات جيدة من ناحية العلاقات العامة؛ امَّا من
ناحية احتمالات المسيرة السياسية: فمن الافضل
لاسرائيل مواصلة مبادرة الانتخابات في المناطق
[المحتلة] باشتراك مصر واسرائيل والولايات المتحدة
الاميركية؛ على أرضية اتفاقيتي كامب ديفيد
والتوضل الى حل للمشكلة الفلسطينية» وعدم ادخال
دول عريية ة أخرى في الصورة. هذا لآن ادخال دول»
مثل سورياء الى اطار الاتصالات لن يكون من شأنه
الا تعقيد تلك الاتصالات وعدم التمكن من احراز
تقدّم بالنسبة الى حل المشكلة الفلسطينية... أما
فكرة ايجاد الحل للمشاكل كافة حول طاولة
مستديرة. فهي فكرة رائعة:؛ لكنها غير عملية؛
والسبيل الوحيد الى الحل السياسي يكمن في
البحث في كل مشكلة على حدة» (عل همشمار,
0 66).
وأعلن وزير الخارجية الاسرائيلية الاسبقء ابا
ايبن» عن انه «في الأزمة الحالية ليس لاسرائيل أي
وظيفة؛ ومهمتها تنحصر في المراقبة من يعدء وعدم
دفع الآخرين نحو أآية عملية». ورفض ايبن
الأدعاءات القائلة بأن الازمة أعطت الافضلية
لمعالجة علاقات اسرائيل مع الدول العربية.
وأضاف: «المشكلة الفلسطينية هي مشكلتنا. وحل
النزاع بيننا وبينهم لم يفقد أهميته بالنسبة الينا..
اسرائيل بحاجة الى تسوية مع الفلسطينيين» من
اجل المحافظة على ذاتهاء ول هيكليتها وطابعها
اليهودي. وهذه الامور ليست قضية خاصة
بالسياسة الخارجية» (دافان 5؟1590/4/1).
وأوردت صحيفة «زى هديرخ». الناطقة بلسان
الحزب الشيوعي الاسرائيلي؛ في معرض تعليقها على
الموقف الاسرائيلي الرسمي من أزمة الخليجء» «ان
الاستنتاج انه اصبح بالامكان» على خلفية احداث
الخليج؛ وضع القضية الفلسطينية على الرفٌ» وغدم
احداث أي تغيير في سياسة اللاءات الاسزائيلية,
يعني ان اسرائيل تتوقع قطف ثمار الإزمة؛ لكن
الواقع ليس كذلك. فبالاضافة الى الخطر المحتمل ان
ينتج عن نشوب حرب كبيرة» واستحالة استمرار
العدد ١١5؟:‏ تشرين الأول ( اكتوير ) 1140 لَتُوُونُ فلسطيزية ش /ا ‎١١‏
تاريخ
أكتوبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 1692 (8 views)