شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 121)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 121)
- المحتوى
-
الصحفء. انه «لم يعط أيّا كان أمراً باطلاق الذخيرة
الحيّة. فكل شرطيء أو جنديء, واجه خطر الموت,
أطلق النار من اجل انقاذ نفسه» (المصدر نفسه) .
ووفقاً للمصادر الاسرائيلية؛ فان حصيلة
الاضطرابات المجزرة التي شهدتها ساحة الحرم
. الشريفء في القامن من تشرين الاول ( اكتوير)ء
كانت استشهاد ١9 فلسطينياً واصابة قرابة 6٠
آخرين بجروح مختلفة: واعتقال اعداد كبيرة من
المصلّين المسلمينء من بينهم فيصل الحسيني:
ونائب مفتي القدس الشيخ محمد الجمل الرفاعي.
لكن المصادر الفلسطينية أكدت ان عدد الشهداء
بلغ ١؟, بينما تجاوز عدد الجرحى المئتين (هارتس,
000
تنصل من اللسؤولية
الملفت للنظر, في هذه التقارير الصحافية التي
غطت تسلسل الاحداث, التي قادت الى المجزرة,
انها لا تقدّم تفسيراً منطقياً لأسباب اندلاع
الاضطرابات؛ ولا للمنحى الذي اتخذته في مرحلتها
الاخيرة, أي مرحلة الاقتحام» بل تحاول الايحاء بأن
اندلاع الاضطرابات كان عملاً مخططاً له بشكل
مسبق. لكن هذا الايحاء يتّخذ شكل الاتهام الصريح
في تعقيبات المسؤولين الاسرائيليين؛ وفي مقدّمهم
رئيس الحكومة. اسحق شامير الذي تنصّلء كلية,
من الممسؤولية. ملقيياً اياها على عاتق الجهات
الخارجية والقعاليات الفلسطيذية التي «وقفت وراء
الاضطرابات». ١
فرئيس الحكومةء شامير. وصف ما حصل بأنه
«عمل استفزازي ومتطوّف» . وأضاف «أن أعمال
الشغب في * جبل الهيكل' [الحرم الشريف] هي
استفزاز خطط له جيداً». وتباكى شامير على الس
التي سفكت قائلاً: «علي أن أقول أننا نأسف» أسقاً
شديداً: » على الدماء التي سفكت عبتا . فمن ناحيتناء
نحن لا نبغي الاساءة الى أي كانء ولا قتل أي كان.
والتحقيق سوف يثبت» ويكشفء, مصدر الايدي
الآثمة التى حاولت اشعال نار العداء وسفك الدماء
في عيد المظلّة في القدس» (يديعوت احرونوت,
)2
ودافع شامير عن جريمة قوات الاحتلالء فقال:
«ان رجال الامن الواقفين بالمرصاد قاموا بما
هاني العبدالله سب
هى مفروض عليهم؛ وسوف يواصلون القيام بذلك.
ومنذ سنوات طويلة أعقبت حرب الايام الستة: نقوم
بكل ما هو ممكن لكي تبقى القدس مدينة للسلام
والتعايش. وقد حاول البعض استغلال التعصب
الاصولي والتحريض الارعن الذي تبه التلفزة
العراقية للاساءة الينا. لكن قوات الامن كانت لهم
بالمرصاد: وشعب أسرائيل سوف يواصل القدوم الى
القدسء والى حائط المبكى والبلدة القديمة. لن
يردعونا ولن يخيفونا. سنواصل الاحتفال بأعياد
اسرائيل في بلدنا الحر» (هآرتس. 5/ .)155/١١
أمّا المفتش العام للشرطة؛ المفوض يعقوب تيرنر,
فإكد ان قيادة الشرطة اتخذت الاجراءات كافة,
الكفيلة بتهدئة الخواطر. وأضافء أن «أعمال
الشغب» على حدّ تعبيره بدأت بعد وقت قصيرمن
وصول فيصل الحسيني الى منطقة الحرم الشريف.
وقال تيرنر ان الأئمة والمؤذنين في مساجد القدس
حرّضوا السكان على الاحتشاد في الحرم الشريف,
وان طلاب المدارس أخرجوا من الصفوف وجليوا الى
هناك. ونفى تيرنر ان تكون الشرطة قد ارتكبت
تقصيراً في استعداداتها لمواجهة الموقف. فعلى حدّ
قولهء «فحتى لو كان في مكان الحادث أكثر من ٠٠١
شرطى لما حال ذلك دون حصول ما حصل». وأكد
تيرنر «أن القرار باستخد ام الذخيرة الحيّة اتخذ بعد
أحراق نقطة الشرطة؛ ويعدما اصيحت حياة افراد
الشرطة في خطر». وأضاف: «لم يكن هناك مفرٌ من
الرد بالشكل الذي ردّت به الشرطة. فشرطة اسرائيل
كان يجبٍ أن تدافع ليس عن جياة أفرادها فحسب»
بلء آيضاًء عن حياة آلاف المصلّين اليهود في ساحة
حائط المبكى» (دافا 9/ .)15350/٠١
واضفى وزير الشرطة, روني ميلوء بعداً
سياسيا على مجزرة الاقصئء: حيث .أشار الى ان ما
جرى هو «استفزاز من جانب المسلمين الذين
حاولواء بهذا الاسلوب, صرف انظار الرأي العام
العالمي واهتمامه عن أزمة الخليج». وألقى ميلو
المسؤولية عن دماء الضحايا على عاتق من سماهم
ب «زعماء الشغب الذين لا قيمة لحياة الانسان
لديهم» (المصدر نفسه) .
وحذاأ حذو وزير الشرطة. لناحية اتهام جهات
خارجية بالتخطيط ل «الاضطرابات المجزرة»:
العديد من المسؤولين الاسرائيليين. وذكرت
1915١ شؤون فلسطزية العدد ؟١5, تشرين الثاني ( نوقمير) 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 212
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22277 (3 views)