شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 124)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 212 (ص 124)
المحتوى
المناطق المحتلة
مذيحة القدس ؛ استحالة التعايش
أعادت الاحداث التى شهدتها مدينة القدس2
صبيحة الثامن من تشرين الاول ( اكتوير) 21510
الى الواجهة, الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي في
صورته الاكثر درامية. فقد سقط واحد وعشرون
شهيداً فلسطينياً وجرح مئة وخمسون, في خلال
اشتباكات مع رجال الشرطة الاسرائيلية وحرس
الحدودء الذين اطلقوا النار بغزارة على جموع
الفلسطينيين في ساحة المسجد الاقصى. كما أشار
الحدث. الاكثر مأساوية في تاريخ القدسء منذ
احتلالها في العام 1571: الى حجم الصراع الدائر
عليهاء والذي أعيد التركيز عليه من داخل المدينة
ذاتها في صورة اختلطت فيها المصالح القومية
بالدينية. وفيما أخذت الاحداث طابع الدفاع عن
الاماكن المقدسة لدى الجانب الفلسطينيء
وباعتبارها جزءاً من التراب + لاني ظهرتء في
الجانب الاسرائيلي» في صورة عداء بلغ مستوياته
العليا وتميّز بالاستفزانء وعكس الاستعداد
والتخطيط المسيقين لايقاع اكبر عدد من القتلى
والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
اندلعت الاحداث عندما حاولت جماعة يهودية
من «أمناء جبل الهيكل» الدخول الى الحرم المقدسي
الشريف بالقوة؛ لوضع الحجر الأساس لما يسمونه
«هيكل سليمان»: تمهد د لتشييده. وكان أفراد
الجماعة يرفعون يافطات كتب عليها «جيل الهيكل:
رمزنا الوطنيء بيد أعدائنا». و«لنخلّص جبل الهيكل
المقدس من أيدي أعدائنا العرب» (اليوم السايع,
باريسء العدد 5؟5, ‎0/15١ /١١‏ 155).
كان آلاف المواطنين توافدواء منذ عشية
المجزرة» الى رحاب المسجد الاقصى؛ خوفاً من قيام
سلطات الاحتلال الاسرائيلية بمنعهم. واستمر
توافد المواطنين الى المكان طيلة الليل» وخصوصاً
عندما حان وقت صلاة الفجر؛ وكان هدف الجميع
هى الدفاع عن مقدساتهم الاسلامية.
في الساعة العاشرة صباحاً. قامت احدى
الدوريات الاسرائيلية بالتحرّش بسيدة فلسطينية
وزوجها بشكل سافرء مما أثار حفيظة الشبان
المتجمّعين في المكان» والذين قدموا اليه من مناطق
مختلفة في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة. وحتى من
مناطق الجليل والمثلّث. وعندها اقتحمت فرقة مكونة
من مئة جندي اسرائيلي: من قوات حرس الحدودء
المسجد الاقصى من جهة باب المغارية» وبدأت
بأطلاق العيارات الحيّة. فاستقرت أول طلقتين في
جبهة شاب فلسطيني انشطر رأسه من الامام على
مرأى من ممنّات المواطنين: الذين أخذوا يرشقون
المهاجمين الاسرائيليين بالحجارة. واستمرت
الاشتياكات وعمليات القتلء بدون توقفء لمدة
ساعة. وذكر شاهد عيان ان بعض المستوطنين
اليهود أطلقوا النار من شرفات وشبابيك المنازل في
الحي اليهودي المطل على الحرم الشريف. وسط
الاحداث هذه. ناشد خطيب المسجد الاقصى الجتود
الاسرائيليين بالتوقف عن اطلاق النارء وطلب من
المواطنين التوجّه للاحتماء بالاقصىء والنساء بقبّة
الصخرة. غير ان الجنود تابعوا اطلاق النار وملاحقة
الفارين نحو الاقصى وقبّة الصخرة:؛ وقتل شاب على
بوّابة المسجد الاقصى. وحاول المئات الاختياء خلف
الاشجان فانهالت عليهم اغصان كثيرة تكسّرت بفعل
رصاص الجنود الذي لم يتوقف ألا بعد مذبحة
دموية بشعة سقط في خلالهاء واحد وعشرون
شهيداً (المصدر نفسه). والشهداء هم: ربحي
حسن العموري» وثنمر جهاد محمود حميد
الياسينيء وفايز حسين أب سنينة» ومجدي نظمي
أبو صبيح: ومجدي عبد حميدان أبو سنينة: وأيمن
محيي الدين الشاميء ويرهان الدين عبد الرحمن
كاشورء وجادو محمد راجح زاهدة: وابراهيم
عبد الغفار غرابة» ومريم حسين زهران مخطوب»
وابراهيم محمد علي قرحات إدكيك: وعبد الكريم
محمد زعاترة» ومحمد عريف ابى سنينة.» وحسن
شحادة عبيدرنه وعدنان خلف مواسي»
العدد ؟١5؟,‏ تشرين الثاني ( نومير ) ‎195١‏ لَتُوُونُ فلسطينية 1
تاريخ
نوفمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22275 (3 views)