شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 8)
- المحتوى
-
لصتي عام لهيب النصر
ها نحن ندخل العام السابع والعشرين من مسيرة الثورة» وندخل العام الرابع من مسيرة
الانتفاضة؛ ندخل عاماً جديداً بقلوب عامرة بالايمان, وخطوات قوية؛ وهامئات شامخة ؛ نستقبل عاماً
جديداً بوحدتنا الوطنية المتينة وتصميمنا الاشنّ مضاءء ويآرواحنا المشرئبة للشهادة والفداء. «فلا
تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين». صدق الله العظيم.
وها نحن يا اخوتيء ويا احبتي» نطوي صفحة عام انقضىء نحمل فيه للعام الجديد, تحدّيات
حاسمة تتعلق بوجوب ومصير ومستقبل امتنا العربية. وعلى مدى شهور العام الماضيء كنا نخوض
المعارك على جبهات عدّة؛ ففي حين كان شعبنا يواصل انتفاضته المباركة؛ ويصعّد فعالياتهاء ويحقق
ولادة جديدة لهاء متعالياً على الجراح, متحدّياً للمجازر والمذابح وحروب التجويع والتشريد
والتجهيل, كانت جماهيرنا تحطمء بوحدتها الفذَّة وانضباطها العاليء مؤامرات المحتلّينء وفي الوقت
عينهء كانت الجماهير اللبنانية: والفلسطينية» في الجذوب اللبناني تتصدى لغارات واعتداءات
الصهيونيين؛ في هذا الرباط المتقدم. مسجّلين هذا النسيج المتكامل والمتناسق للعمل الثوري
الاصيل.
وعلى مدى شهور العام الماضيء كانت الثورة تواصل هجمتها السياسية: والدبلوماسية,
والاعلامية, لتكريس انجازات الانتفاضة: ولحماية قضيتنا الوطنية في وجه محاولات التجزئة
والتقسيم والاقتسامء وكانت ثورتنا تواصل اداء دورها القومي المعهوب, فتسارع, وتبادرء على
الدوام, لتحقيق ادنى حدّ ممكن من التضامن بين دولا العربية في وجه ما كان واضحاً انه يدبّر
لها. ومن هنا انطلقت دعوتنا الى عقد «قمة بغداد» لنحذّر من خطرين داهمين يهددان وجود امتنا
العربية: خطر الهجرة اليهودية الى بلادنا لبناء اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات» والتي تمول
ويا للأسفء بطريق مباشر وغير مباشر من بعض امال العربي, البخيل على المجاهدين المرابطين 5
هذه الامة؛ والخطر الآخر هى التهديدات التي تستهدف تصفية القدرة العسكرية» والتقنية,
العراقية, بما تعنيه من كسر لحاجز التفوّق الاسرائيلي على امتنا العربية» بالاضافة الى تهديد
الاردن ولبنان. ولم نكن نقراً الغيب آنذاك2, بل كنا نقرأء يوضوح مؤشرات وبلائل تكشفت فيما بعد
عن ابعاد وخطورة ما يدبّر لامتنا العربية. فحين دعونا الى القمة العربية والى الموقف العربي الموحد,
فلكي تشارك امتنا العربية؛ بصوت واحد موحّدء في صياغة النظام العالمي الجديدء الذي يقوم على
انقاض عصر الحرب الباردة؛ كنا نريد لها ان تكون شريكاً في صياغة النظام بقدر يتيح لها ان تدافع
عن مصالحها وثرواتها ومستقبلها؛ بدلا من ان يبنى النظام الجديد على حسابنا ولنهب ثرواتناء
وعلى حساب مستقبلنا وحريتنا وحرية اجيالنا القادمة. ْ
وطوال الوقت كنا أوفياء لمبادئناء ومخلصين لمنطلقاتنا القومية, فكنّاء وما زلناء ضد الغزى
والوجود الاجنبي لاراضي وطننا. العربي؛ ؛ فنحن نراه غزواً يستهدف تحطيم القوة والقدرة العربية,
ونراه غزواً يستهدف تكريس نهب واستغلال ثرواتناء ونراه مؤامرة تسعى الى تكريس هيمنة
الولايات المتحدة الاميركية وتفرّدها بقيادة العالم وفق ما يخدم اهدافها ومصالحهاء ولحماية نفطها
على حسابنا يحساب أمننا القومي.
لاكثر من عشرةٍ مكيارات دولان وتأثير ذلك على اه اهلنا الصامدين تحت ت الاحتلال فقد حافظنا دمال
العدد .5١5 - 7١ كانون الأول ( ديسمبر ) 1595١ - كانون الثاني ( يناير) 1991 سُوُون فلسحيزية 37 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22273 (3 views)