شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 15)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 15)
المحتوى
نبيل الرمائتوي حل
مجلس الامن الذولي اعتمدء في الماضيء قرارات عديدة أكدت» في منطوقهاء ان القدس جزء من الاراضي
المحتلة في العام /1971.
ان:اعتماد مجلس الامن الدولي لهذه القرارات في الماضي لا يجعل من المليٌّ اثارة موضوع القدس
في مجلس الامن الدولي في ظل ظروف سياسية متغيرة: لا سيما اذا كان من شأنه ان يودي الى اضعاف
هذه القرارات بصدور قرار جديد يتحدث عن وضع القدس في موقع هامشي من قرار هاء أى اثارة جدل
حول ما اذا كانت مدينة القدس أرضاً محتلة أم لا . فقرارات الامم اللتحدة لا تُلغى طبعاً . ولكن ابطالها
يتم بصدور قرارات ذأت صلة من شأنها ان تتعارض مع القرارات السابقة. فتصبح القرارات
اللاحقة هي الاهمّ شاناً أوذات الشأن كله. ولهذاء فانه من الطبيعي ان يتجنّب لمفاوضي الخوض
في معارك حول قضايا أحرزوا تقدّماً بشأنها في الماضيء وذلك للابقاء على ما حققوه والاحتفاظ
بانجازاته, لا سيما في ظل ظروف سياسية متغيّرة لا تسمح بما سمحت به ظروف سياسية سايقة, '
وحتى لا يعرّضوا تلك الانجازات للابطالء أو الاهتزان. وكان من الممكن ازاء المحاولات الاميركية حول
عدم الاشارة الى القدس كمدينة محتلة في فقرة من الفقرات العاملة» وهذا يمكن ان يتم استيعابه من
خلال المفاوضات التي تسبق تثبيت النص النهاتي لمشروع القرارء كان من الممكن الابقاء على قوة,
واستمرارية, القرارات السابقة بتا أكيدها بفقرة عاملة تذكر ارقامها وتواريخها وتبدا ب «يؤكد: مجدداً.
الخ». وفي هذه الحالة: يكون من الصعب على المجلس ان يرفض تأكيد قراراته السابقة يفقرة عاملة؛
بل ان من طبيعة قرارات الامم المتحدة ان يؤكد كل قرار القرارات السابقة التي اتخذت في نفس
المسألة من نفس المحفل؛ ويكون بهذه الحالة قد تأكد في القرارما صدر عن المجلس بخصوص مدينة
. القدس على انها جزء من الارض المحتلة؛ وتجدْب المفاوضون الآثار السلبية الناتجة عن الاصرار على
تكرار ما قرّره المجلس في الماضي بعبارات لا تغير من المعنى» أو تضيف جديداً الى قراراته السابقة.
ولكن ما حدث هى عكس هذا تماماً؛ ان ان المجلسء في قراره الجديد الرقم ‎.,18١‏ لم يؤٌكد قراراته
السابقة بخصوص القدس كمدينة محتلة: وهذا خلل كبير يلفت النظرء ثم لم يدرج مثل هذا النص في
احدى فقراته العاملة» وانمًا أتى على ذكر ذلك في الفقرة التمهيدية الخامسة, كما سلف ذكره.
ولكن الامر الذي يشير الاستغراب هى ان يسمح المفاوضون بتمرير نص يساوي بين أعمال
اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال وامتداداته» كما جاء في الفقرة
المذكورة. وقد يكون هذا النص الخبيث هو الثمن الاكثر بشاعة لقبول الطرف الاميركي تثبيت عبارة
«بما فيها القدس» في فقرة تمهيدية؛ والايحاء بأن ذلك يشكل انتصاراً كبيراً لم يسبق له مثيل, في حين
جاء هذا النصء في الحقيقة؛ تراجعاً صارخاً لمجلس الامن الدولي عن قراراته العديدة التي أكدء في
منطوقهاء ان القدس جزء من الاراضي المحتلة منذ العام 11717. وتقتضي الحاجة ذكر تلك القرارات
دون نصوصها لضيق المجال: قرار مجلس الامن الرقم 54/4, بتاريخ 5؟4/5/١151؛‏ القرار الرقم
7 بتاريخ 19174/5/97؛ القرار الرقم 514 بتاريخ ‎//١‏ 58١؛‏ القرار الرقم ‎,47١‏ بتاريخ
58-0 ؛ القرار الرقم 6!/6» بتاريخ ‎1540/1/7١‏ ؛ القرار الرقم 41/8: بتاريخ ١؟8/5/‏ 415/80
القرار الرقم /101. بتاريخ 5/ ١/94848١؛‏ القرار الرقم ‎,1١4‏ بتاريخ 5١/١/15488؛‏ بالاضافة الى
قرارات أخرى اعتمدها مجلس الامن الدوليء رفض فيها كل تغيير في معالم مدينة القدس الديمغرافية,
والثقافية» والقانونية, والادارية» والتشريعية واعتبار ذلك باطلاً ولاغياً في معرض مواقفه حول رفضه
الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة, اى بالغزى. مثلما ورد في قرارايه ؟5؟, بتاريخ ١؟/‏ 219574/5
و/1”,: بتاريخ 15759/1//7: على سبيل المثال.
١991١ ‏كانون الثاني ( يناير)‎ - 193١ ‏كانون الأول ( ديسمبر)‎ 7١4 - 5١7 ‏شُوُون فلسطيزية العدد‎ ١
تاريخ
ديسمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 5011 (6 views)