شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 57)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 57)
- المحتوى
-
د. نبيل حيدري
التي عكست؛ بوضوح.ء تفضيله للتسوية السياسية للأزمة؛ مع استمرار اعادة تسليح حلفائه العرب
ودعمهم, ديلوماسياً. ولكن من دون العودة الى العمليات العسكرية الشاملة. من اجل ضمان تراجع
اسرائيل الى حدود ما قبل الخامس من حزيران ( يونيى ) 15717. من هنا عارض الاتحاد السوفياتي
جميع التدابير الاسرائيلية «الادارية» لضم الاراضي العريية المحتلة» وخاصة القدس الشرقية,
واعتيرت وكالة «تاس» للانياء هذه التد ابير «محاولة هوجاع» تظهر نية ««الاوساط الحاكمة الاسرائيلية»
في نسف مهمة يارينغ» والقيام «بخطوة خطرة أخرى على طريقها المغامس(:*). كما أولت المحادثات التي
أجراها وفد سوفياتي: مطلع العام 1514: برئاسة عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب
الشيوعي السوفياتي, ك.ت. مازوروف: للجمهورية العربية المتحدة عناية خاصة «بالمشاكل المتعلّقة
بتصفية آثار العدوان الاسرائيلي» وبصفة خاصة سحب القوات الاسرائيلية من المناطق العربية
المحتلة كافة» الى خطوط ما قبل الخامس من حزيران ( يونيى ) 7215717*). ومن جهته؛ قال كوسيغن,
في خطاب ألقاه في اثناء زيارته لطهرانء في الرابع من نيسان ( ابريل) :١5374 «تخطىء الاوساط
المتطرّقة الحاكمة في اسرائيل اذا ظنْت انها قادرة على التملّص من تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي
الداعي الى انسحاب القوات الاسرائيلية من على الاراضي العربية المحتلة». وأكد ان هذا الانسحاب
شرط أساس للتوضل الى حل للنزا ع(5*).
خلال ذلك: أيضاًء كانت موسكو تحدَّر حلفاءها الاقليميين من اخطار التصعيد العسكريء لأن
من شأن- ذلك ان يرفع وثيرة التصآب الاسرائيلي من الانتسحاب . ولعل خير ما عير عن وجهة النظر
السوفياتية: في تلك المرحلة؛ مقالة يفغيني بريماكوف, التي نشرت في صحيفة «برافد ا»» حيث شدّد فيها
على خط «التعقل» العربي, بالمقارنة مع «القرصنة الاسرائيلية» . وكتب ان خطوة الجمهورية العريية
المتحدة السياسية الخارجية 5090 والمستندة, بصورة أكبر, الى التحليل الواقعي للوضع» تؤدي
الى زيادة عزلة «الاوساط المتطرفة الاسرائيلية», بالنسبة الى الرأي العام العالمي . وذكر بريماكوف القرّاء
بأن الدعاية الاسرائيلية حاولت خلالء وقبل» حرب حزيران ( يونيو) 1971 ان تخلق انطباعاً وكأن
السياسة العربية لا 5 تحتوي على «أية جوانب أيجابية», وكأنها هي «تنصح بالسليية التامة ازذاء
اسرائيل» وتهدّد وجود هذه الدولة». وأضافء ان تصريحات بعض الشخصيات العربية «التي لاتشعر
با ممسؤولية مهدت لمثل هذه المحاججات».: ومن ذلك «تصريحات الرئيس السابق لمنظمة التحرير
الفلسطينية, أحمد الشقيري,07).
لم تكن اشارة بريماكوف الى عدم الرضى السوفياتي من تصريحات الشقيري بالامر الوحيد. فقد
صعد الاتحاد السوفياتي حملته على رئيس المنظمة الذي قدّم استقالته مطلع العام :١9”74 فوصفته
أذاعة موسكوء الناطقة باللغة الصينية» ب «زعيم للمتطرفين», الذي رفض كل وسائل الحفاظ على
الكفاح المسلّح. وذكرت بأن الشقيري «رفض كل التحليلات الخاصة باحتمالات الكفاح التحرري,
وتمسك بمبادىء ماوتسي تونغ الفكرية والنظرية»: وجلب «أشد الضرر على المنظمة جرّاء ذلك». ومضت
الاذاعة الى القول «ان سلوكه... خلال الحرب» ومعارضته لمقرّرات مؤّتمر القمة العربي في الخرطوم,
وتأييده لماوتسي تونغء أفقدتة دعم المنظمة وعطف العرب., . وقد استقبلت الشعوب العربية عزله بحرارة
مالوقة» 065
من المبالغ به, بل من الخطأ القولء ان الشقيري وحده قد انطبقت عليه هذه الاوصاف, بما فيها
رفضه التمسّك بخط «التعقل» وقد لكين الجبها الشعبية لتحرير فلسطينء أحد فصائل حركة المقاومة
امن شُوُون فلسطيزية العدد 5١ - 5١؟: كانون الأول ( ديسمبر ) 1940 - كانون الثاني ( يناير) 1951١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10349 (4 views)