شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 60)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 60)
- المحتوى
-
الاتحاد السوفياتي ومنظمة التحرير الفلسطينية...
في الانسحاب7”"). وفي معرض دحضها للاتهامات الاسرائيلية» برّرت صحيفة «برافدا», في مقالة
للمعلّق ايغور بيلياييفء اعمال المقاومة العربية فأشارت الى أن «المتطرفين الاسرائيليين يتّهمون
الدول العربية يمساندة الوطنيين العرب الذين يقومون بأعمال المقاومة في الاراضي العريية المغتصبة,
وهكذا يهيئون الظروف لارتكاب استفزازات جديدة ضد البلدان العربية». وأضاف التعليق: ولا يمكن
لأية حيِّة ان تبرّر الخطط التي ترمي الى القيام بأعمال عنف جديدة: والمخطط العدواني بادي للعيان:
وتتراءى للمرء مساعي اسرائيل الى مواصلة العدوان السافر على البلدان العربية وراء تأكيداتها حول
ما يسمّى بالاعمال الارهابية التي يقوم بها «الوطنيون العرب»؛ والتي تدير» تحت ستارهاء هجوماً
جديداً بحجة الرد على هذه الاعمال(15) . وبلغت مظاهر العطف على التصدي للاحتلال الاسرائيلي في
الارض المحتلة أوجها في تأكيد صحيفة ة الجيش الاحمر السوفياتي «النجم الاجمن» أن. «سياسة الغزو
والقرصنة» التي تتبعها اسرائيل ستكون لهاء في آخر المطافء «عواقب فتاكة بالنسبة الى اسرائيل»؛
فهي سياسة «انتحارية», وهي سياسة «نفي حق الدولة الاسرائيلية نفسها فق الوجود المستقل».
وأكدت الصحيفة ان نضال العرب المتزايد» وحركة المقاومة المتزايدة يوماً بعد آخرء هما «الردّ
المشروع» على عدوان اسرائيل. وأوضحت ان «الشعب السوفياتي يويد هذا النضال»(' ''). على الرغم
من ذلك» فقد استدرك جورجي ميرسكي»؛ ب «ان ليس ثمّة حاجة الى التأكيد ان العمليات الفدائية لا
تستطيع ان تحرر المناطق المحتلة؛ ولذلك؛ فان التسوية السياسية يجب ان تؤخذ في الاعتبان(١ 0
مظاهر ما ينبغي ان نطلق عليه اسم التقارب السوفياتي - الفلسطيني الخفية ولكن الحقيقية
كانت في ازدياد مطردب. الا ان هذا التقارب كان مقئعاً وراء المواجهة الحادّة في قضايا أخْرت تحققه.
موسكو باتت تعرف, في الحقيقة: أهمية دور حركة المقاومة الفلسطينية المتعاظم. وباتت تعرف, أيضاً:
ان أي نمو لنفوذ الحركة الفلسطينية في المنطقة العربية» قد يتم على حساب حلفائها العرب7!''). من
هناء أخذت العلاقات السوفياتية الفلسطينية منحى آخر. فقد بدأت منظمة التحرير الفلسطينية:
و«فتح» على وجه التحديد» باثيات حضورها كعامل هام على مسرح لحاس :0 الشرق الاوسطء وكقوة
فاعلة تلفت اليها الانظار في الوقت الذي بد أت مصر بالاقتراب من «فتح»(" ١
ونا كانت مصرء آنذاك» الركيزة الاساسية في سياسة موسكو الشرق أوسطية؛ فان وسائّل الاعلام
السوفياتية بدأت تذكر «الحلفاء الفلسطينيين» والمقاومة الفلسطينية, وحركة «فتح» بالتحديدء بشيء
من الايجابية والتكرار. وتثني على عملياتها الفدائية, وتغرقء احياناًء في وصف نجاحاتها
العسكرية(*"'). وليس مفاجتاً ٠ في هذا السياقء ان يكتب جورجي ميرسكيء ان «القوة المهيمنة» داخل
حركة المقاومة الفلسطينية, » والتي لها التأثير في الارض المحتلة, هي «فتح» . . وأضاف أن تأثير «فتح»
داخل الوطن العربي قد ازدادء بشكل ملحوظء وان قتال «المحتل» قد استنهض الروح المعنوية
للعرب(*'). ثم التفتت اذاعة موسكيو. يعد ذلك» الى الشأن الفلسطيني الداخليء قرآت ان «فتح» دعت
جميع الفصائل الفلسطينية الى الوحدة(! ''). كما رخبت صحيفة «يرافدا» بانعقاد المجلس الوطني
الفلسطيني في القاهرة, في تموز ( يوليو ) واقراره برنامجاً لتحرير فلسطين!" 0
في الوقت عينهء لم ترفض موسكى. ظاهرياً على الاقل: مطالب القاهرة بزيادة الدعم لمنظمة التحرير
الفلسطينية؛ ولكنها بدت غير متحمّسة لأن تجاري خطوات عبد الناصر, الذي زارها بناء على دعوة
سابقة؛ في العاشر من تموز ( يوليى) /151؛ واصطحب ياسر عرفات معه(ا* '. ولآن ن الرئيس المصري
لم يحصل على اذن مسيق من استقبال السوفيات لرئيس المنظمة» فقد قرّر ان ينظم للاخير جواز سفر
مصرياً باسم محسن أمين: كعضو رسمي في الوفد المصري. وعندما وصلوا العاصمة السوفياتية
العدد 5١5 - 5١7 كأنون الأول ( ديسمير ) 1940 - كانون الثاني ( ينا ير ) 1591 لشُوُون فلسطيزية ادك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10346 (4 views)