شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 66)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 66)
- المحتوى
-
ب الاتحاد السوفياتي ومنظمة التحرير الفلسطينية...
من جهته, كان الجانب الفلسطينيء وبحقء ينظر الى الدعم السوفياتي لحركة المقاومة على انه
جزء من المصالح الاستراتيجية الكونية للاتحاد السوفياتي؛ ؛ وقليل من الفلسطينيين: أيضاًء سواء
داخل .أو خارج حركة المقاومة تناسى ان الاتحاد السوفياتي كان في طليعة البلدان التي اعترفت»
رسمياً. بدولة اسرائيل: أو ان الهجرة اليهودية من الاتحاد السوفياتي شكّلت مصدراً لا غنى عنه من
مصادر التزايد الديمغرافي اليهودي في فلسطين. ونستطيع ان نتبين هذه الدرجة من الشكوك. في العام
6 : في بيان اللجنة التنفيزذية لمنظمة التحرير الفلسطينيةء الذي أكد عدم استغرابه من «مواقف
الدول الاستعماريةء وبخاصة الولايات المتحدة الاميركية ويريطانياء فهي ضالعة مع الصهيونية
العالمية. يحكم الروابط العضوية. ووحدة المصالح الاستغلالية التوسّعية, والعداء المشترك للامة
العربية. ولكننا نستغرب من موقف الاتحاد السوفياتي. ومع تقديرنا التامٌ للمساعدات السوقياتية
المتنوّعة لكثير من الدول العربية, الا ان الواجب الوطني أصبح يتطلب ان نسجّل ان الاتحاد
السوفياتي ثابر على الخطأ في موقفه من القضية الفلسطينية» وفي تجاهله لحق الشعب الفلسطيني في
كامل وطنه (فلسطين)» وفي حقه المقدّس في تحريره؛ والعودة اليه» وفي تقرير مصيره عليه»(*"'). كما
يمكننا ان نتبين هذه الدرجة من الشكوكء في تساوّل صلاح خلف (ابو اياد): «أليس من اي
ان الاعلام الغربي كان يحرص على تغطية أعمال المقاومة الفلسطينية أفضل من الاعلام
الاشتراكي؟». وفي الوقت عينهء سكل فاروق القدومي (أبى اللطف) اعتراضاً على حل رأسمالية الدولة
«في النظام الحاكم في الاتحاد السوفياتي»(١١).
عتاصر مساعدة
في الواقع, لم يستقم هذا الوضع. الا لفترة وجيزة. فقد أوحى التحرّك الدبلوماسي السوفياتي
تجاه واشنطن بأنه يضع شروطه على صفقة الرئيس الاميركيء ريتشارد نيكسونء الشاملة» الهادفة
الى نقل العلاقة بين الطرفين «من عصر الصدامات الى عصر المباحثات». وفي مقدّم هذه الشروط كان
تجريد منطقة حوض البحر الابيض المتوسط من الاسلحة النووية. كخطوة أولى الى ضمان أمر الحدوب
الجنوبية للاتحاد السوقياتي("0).
ومنذ النصف الثاني من العام :١1574 برز التشدّد السوفياتي, مجدداًء في سياسته الاقليمية
الرابع من تموز ( يولي )» ليعلن» في خطاب القاه يهذه المناسبة» ان الاتحاد السوفياتي يقف «في
صفوف المناضلين ضد سياسة الاستعمارء وضد المطامع في أراضي الغيره وضد محاولات استخدام
القوة لتغيير الحدود القائمة ثمة بين الدول»؛ وليؤكد ان الاتحاد السوفياتي سيستمر في مساعدة العرب
ف نضالهم من اجل «أقرار سلام وطيد وعادل في الشرق الاوسط مع الأخذ بالحسيان مصالح شعوب
هذه المنطقة كافة, يما | فيها الشعب ٠ العربي في فلسطين»[*"") . وقد ازداد الطابع الدولي وضوحاً ذ ف
هاجمت صحيفة «النجم الاحمن» حكام أسرائيل» الذين ايعارض ون مياحثات الدول الاريم
والمباحثات السوفياتية الاميركية بشأن الشرق الاوسط». وكتبت الصحيفة «ان زيادة القوة الدفاعية
للبلدان العريية تهيىء لها امكان النجاح في متابعة النضالء دقاعاً عن الحرية والاستقلال والتقدّم
الوطني» ومن اجل استعادة الاراضي العربية المحتلة كافة, والاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب
العربى الفلسطينى»("07).
العدد 5١ - 5١5ء كانون الأول ( دب 5 ) 195٠١ - كانون الثاني ( يناير ) 19191١ لَُونُ ف[ لزية م - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 213-214
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10346 (4 views)