شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 68)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 68)
- المحتوى
-
الاتحان السوفياتي ومنظمة التحرير الفلسطيتية...
لحركة المقاومة الفلسطينيةء مع ان الوكالات والصحف الغربية والاسرائيلية أوردته, على الشكل
التالي: «أعلن زامياتين عن أن الاتحاد السوفياتي يؤيد نضال الفدائيين الفلسطينيين ضد الاحتلال
الاسرائيلي» وقال انهم مثل الانصار الذين ناضلوا ضد الالمان في المناطق المحتلة:» ايان الحرب العالمية
الثانية. ومع ذلكء لح الى ان الاتحاد السوفياتي يتحفّظ من بعض عمليات المقاومة الفلسطينية, مثل
ضرب المدنيين» واختطاف الطائرات خارج منطقة الشرق الاوسط(؟*').
ان هذه الاشارة الى حركة المقاومة الفلسطينية؛ وان بدت عابرة, الا انها كانت تعبيراً عن اتجاه
«متفهّم» للعمل الفدائي الفلسطيني. ومنذ ذلك الحين: يمكن الحديث عن التبدّل في السياسة
السوفياتية تجاه منظمة التحرير الفلسطينية. وفي هذا السياق: جاء خطاب عضى المكتب السياسي
للحزب الشيوعي السوفياتيء الكسندر شيلبين» في ٠١ تشرين الاول ( اكتوبير) 1515: في المؤتمر
العالمي السابع للنقابات العمّالية في بوب ابست. وقال فيه ان الاتحاد السوفياتي يعتبر «نضال الوطنيين
الفلسطينيين لازالة آثار العدوان الاسرائيلي نضالا عادلاً؛ وطنياً. ومعادياً للامبريالية,
وبسيقدّم التأييد والدعم اليه»(**'). لكن صحيفة «برافد!»ء التي نقلت الخطابء أهملت الاشارة الى
الفلسطينيين(7؟2, 2
ولكن الموقف السوفياتي لم يعد على هذه الدرجة من «التفهّم» من حركة المقاومة الفلسطينية, وهى
الموقف الذي عرّفهء ألفين كاتريلء بحقء على انه مسياسة جديدة من الترقب والانتظار الحذر» "1').
هكذاء نرى ان من الاهمية بمكان ان نشير الى ان تحفظ موسكو من حركة المقاومة الفلسطينية لم
يمنعء؛ بعد توقيع «اتفاق القاهرة» بين السلطة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية» ان تعلن؛ على
صفحات صحيفة «برافد!» عن «التضامن مع الفلسطينيين». ومضت الصحيفة الى ان اسرائيل «تفعل
خيراً إنْ هي أخذت بعين الاعتبار التضامن الذي يربط الاتحاد السوفياتي بالفدائيين الفلسطينيين»
قبل الاقدام على مغامرة في لبنان». ويالطبع» لم يتأخر رئيس المنظمة» عرفاتء بالتعليق على هذا
الموقفء في مقابلة له مع وكالة الصحافة الجزائرية ؛ ان قال: «من دون شكء يشكّل دعم الاتحاد
السوفياتي للثورة ة الفلسطينية حدثاً هامّاً يجب متابعته عن كثب. انها لفتة من جانب الاتحاد
. السوفياتي والقوى الاشتراكية والتقدّمية في العالم, انتظرناها طويلٌ,(8؟0).
النعطف
على الرغم من ان الاتحاد السوفياتي ظل يميل الى الاعتقاد «بأن المسائل التي تتعلّق بالشرق
الاوسط يجب ان تتم تسويتها بما يتلاءم مع قرارات هيئة الامم المتحدة: ومن قبل دول المنطقة نفسهاء
من دون أي تأثير خارجي»(1 الا ان هذا كله لم يمنع موسكو من السعي الى تحسين موقعها في
النطاق الاقليميء بدءاً من اعتمادها على مصر, مروراً بعدائها لاسرائيل» وصولا الى انفتاحها على حركة
المقاومة الفلسطينية. من هناء مثلاًء طالب البيان السوفياتي السوداني المشترك: الصادر في ١7
تشرين الثاني ( نوفمبر) 1514. باتخاذ «تدابير فورية». تستهدف ازالة آثار العدوان الاسرائيلي,
وكخطوة اولى «سحب القوات الاسرائيلية من على الاراضي العربية المحتلة كافة». وتعهّد بسعي الاتحاد
السوفياتي «الى تأمين المصالح والحقوق الشرعية للشعوب العربية؛ بما فيها الشعب العربي في
فلسطين»(:؟'). ويات من السهل ملاحظة العطف الذي باتت تبديه موسكو «على النضال التحرري
الذي يمارسه الفدائيون العرب في الارض ال محتلة», وتنديدها بحكام اسرائيل الذين «يسيرون على
الطريق التي سار عليها. الهتلريون»؛ وتشبيه معلّق صحيفة «برافدا», ايغور بيلياييف,
العدد ,5١54 - 7١7 كاثون الأول ( ديسمبر ) 194١ - كانون الثاني ( يناير) 1191١ شْيُونُ فلسطزية /1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22268 (3 views)