شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 69)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 69)
- المحتوى
-
د. نبيل حيدري
الفدائيين العرب «بالانصار الذين حاريوا الاحتلال النازي»7*'). وربط تعليق آخرء ظهر في صحيفة
«برافد!»» في 1" تشرين الثاني ( نوفمبر ) 1975١:ء بين أهداف الامبريالية وزيادة الأعمال التعسّفية
التي ترتكبها الادارة العسكرية الاسرائيلية ضد السكان العرب في المناطق المحتلة» وشدّدت على ان
هذا الامر «يوّدي الى اشتداد النضال الفدائي للوطنيين العرب المناضلين من اجل تحرير أراضيهم
المحتلة(؟١٠) .كما لاحظت الصحيفة ذاتهاء في ١9 تشرين الثاني ( نوفمبر )» ان حوادث لبنان أظهرت
«انهيار المخططات الاميركية الاسرائيلية لضري المقاومة الفلسطينية بوساطة الحكومات
العربية»('*). وقد رافق هذا الاطراء المستمر لحركة المقاومة القلسطينية صدور بيان احزاب
وحكومات البلدان الاشتراكية الست (الاتحاد السوفياتي» والمانيا الديمقراطية: ويولنداء
وتشيكوسلوفاكياء وهنغارياء ويلغاريا): في /” تشرين الثاني ( نوفمبر ): طالبت فيه باتخاذن اجراءات
«لا تقبل التأجيل» في الشرق الاوسطء و«ارغام» اسرائيل على سحب قواتها من على الاراضى العربية
المحتلة. وتعهّدت الدول الست تقديم «المساعدة الشاملة» الى الدول العربية وطالبت بأن «تحل,
بصورة عادلة» مسألة ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومصالحه»؛ فهو يخوض «نضالٌ
باسلاً؛ وطنياً» تحررياً. ومعادياً للاميريالية(54١).
هذا الحماس للمقاومة الفلسطينية لا يشويهء كما في السابق» تركيز مستمر على وجود طرفين في
نزاع الشرق الاوسط العرب واسرائيل. ففي الوقت عينهء وعلى هامش زيارة نائب رئيس الجمهورية
العربية المتحدة, انور السادات» على رأس وفد رسمي لموسكو غداة اعلان مشروع روجرنء وقبيل عقد
مؤتمر القمة العربيء تعهّد كوسيغنء في خطاب القاه في الكرملين؛ في العاشر من كانون الاول
( ديسمير) ,١19315 المضيّ في دعم نضال البلدان العريية العادل لازالة آثار العدوان الاسرائيلي» ومن
«أجل تسوية سياسية في منطقة الشرق الاوسطى».ء واتخاذ «تدابير فعّالة لتقوية الطاقة الدفاعية لمصر.
ولدول عربية أخرى»؛ بل أكثر من ذلكء لم يتوان كوسيغن عن القولء ان الشرط الحتمي للتسوية هو
«سحب القوات الاسرائيلية من على الاراضي العربية التي احتلتها اسرائيل في الخامس من حزيران
( يونيى )», واشاعة السلام الوطيد «المؤّسس على احترام الشرعية ومصالح الشعوب العربية كافة,
وبينها شعب فلسطين». وأكد «أن الاتحاد السوفياتي يعتبر, في ظروف استمرار العدوان الاسرائيلي»
ان نضال المنظمات الفدائية الفلسطينية من اجل ازالة آثار العدوان هو نضال تحرري وطني عادل
معاد للامبريالية», وانه «يساند هذا النضال»(05).
هذا الموقف «التضامني» الآتي من موسكوء ترافق ارتباطه بالسياسة السوفياتية التي بدت؛ في
الغالب. شديدة البرودة تجاه عدد من «التجارب الثورية» التي خيضت في العالم العربي. . من هناء
حدّد كوسيغن التأييد السوفياتي الرسمي لحركة المقاومة الفلسطينية في الاطار الفضفاض للالتزام
بازالة آثار العدوان» وقصره على ظروف «استمرار العدوان»»: وعلى مهمة «ازالة آثان هذا العدوان.
على ان هذه التحفظات المعلنة على الصعيد الايديولوجي لم تمنع قادة المقاومة الفلسطينية عن
السعي الحثيث الى البحث عن جوامع مشتركة مع الاتحاد السوفياتي. ويالفعل؛ اعتباراً من مطلة
العام :١97١ ظهرت بوادر منعطف,ء حذرة من دون شكء أثيت المستقيل أهميتها. . ففي الاسبوع
الاول من كانون الثاني ( يناير) من تلك السنة؛ خصّص التلفزيون السوفياتي برنامجاً كاملاً عن
نشاطات الفدائيين الفلسطينيين. وتزامن ذلك مع الاعلان» في القاهرة, عن ان العاصمة السوفياتية
تنتظر زيارة وفد من «فتح»»: يستقبل من قبل منظمة التضامن الافرى آسيوي السوفياتية. ويبدو
ممكناً تفسير هذا التقارب: فموسكو بدأت تلمس في الحركة الفلسطينية واقعاً يصعب ادارة الظهر
57 اشْوُون فلسطيزية العدد 37١ 4١1؟: كانون الأول ( ديسمبر ) 146١ - كانون الثاثي ( يناير) 1991 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22268 (3 views)