شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 91)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 91)
- المحتوى
-
مها بسطامي حت
عينه الكثير من الزخم الجماهيري والبريق الحماسيء انضمام أعداد كبيرة من الشخصيات والزعامات اليهودية
الشرقية الى أجهزة:المؤسسة الحاكمة الاسرائيلية. وكما في العام .١151١ ما زالت آية معارضة علنيّة لهجرة اليهود
الى اسرائيل من المحرّمات في القاموس الصهيونيء وبالتالي لجأ زعماء حركة الاحتجاج 156١ الى رفع شعارات
«المساواة» فيما بين. المهاجرين الجدد والقدامى لتجنّب ب فخ الوقوع في مصيدة المعارضة لروح «الاجماع القومي»
تجاه الهجرة, الامر الذي قد يضعهم, من حيث لا يدرون ولا يرغبون, » في خندق واحد مع الصف العربي في
اسرائيلء المعارضء أيضاً ؛ للهجرة الحالية. وقد عبّر عن ذلك الموقفء بوضوح, رئيس مجلس محلي مجدال
هعيمك » شاؤول عمور, في أثناء نقاش في معهد فان لير في القدس ردأ على كلمات أحد الباحثين من عرب اسرائيل
والتسليم بهاء حتى لى لو كا 3 ذلك على حسابهم» (ليلي غليلي. هارتس, // 006 ٠ على ان نقطة الضعف
الاساسية التي تعاني منها حركة الاحتجاج الحالية» تويّعُها على تيارات يمينية ويسارية متعددة, واختراقها من
جانب الاحزاب الاسرائيلية» الامر الذي افقدها القدرة على خلق قيادة موحّدة على المستوى القطريء لبلورة
'مطالبها والدفاع عنها وتمثيلها.
أمّا التركيب الاجتماعي لجماهير حركة معدمي السكن الحالية, فالى جانب ان غالبيتهم العظمى تنتمي الى
الطوائف الشرقية؛ وَيعضهم من أبناء الجيل الثالث لسكان مخيمات العبور (بيوت سكنية مؤقتة) الذين جاعوا
في موجة الهجرة الكبيرة في اوائل الخمسينات, نجد ان حوالى "١ بالمئة منهم حالات اجتماعية مضطربة؛ و 7١
بالمكة عائلات أحادية المعيل وخاصة من المطلقات أو الامهات بدون زواج» و90 بالمئة من العاجزين عن تسديد
قروض الاسكانء وبالتالي اضطروا الى اخلاء منازلهم, و ١5 بالمئة من أصحاب السوابق ومدمني المخدرات,
وعشرة بالمكة ممّن لا يحق لهم الحصول على مساكن حكومية (هآرتس. ؟5؟1550/4/5). ٠
وفي المقابل, نجد اختلافاً كبيراً في التركيبة الاجتماعية والمهنية للمهاجرين السوفيات, حيث ترتفع نسبة
المهنيين بينهم: 5 © بالمئة من البالغين يحملون شهادة جامعية؛ 7١ بالمئة من الاداريين؛ ١ بالمئة من عمال الياقة
الزرقاء؛ وترتفع نسبة الشبان حيث تصل نسبة ما دون سن الخامسة والعشرين الى 7٠ بالمئة, مقايل ١١ بالمئة
من المتقاعدين الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين. وتنتمي غالبية المهاجرين السوفيات الى التيار
العلماني» حيث لا تتجاوز أعداد الذين يرسلون اطفالهم الى مدارس دينية نسبة ثلاثة بالمثة. وثمّة ظاهرة ملحوظة
في أوساط المهاجرين الجدد تثير قلق المسؤولين الاسرائيليين» ويعتبرها البعض موؤّشراً خطراً الى تراجع أهمية
العقيدة الصهيونية كمحرك أول للهجرة ة اليهودية, هي ان ١ل الغالبية ية الى من الهاحرين تفضل الاقامة والسكن
و
الملامح مميزة للهجرة اليهودية الحالية يمكن تلخيصهاء بالتالي, بأنها كثيفة العددء يغلب عليها الطابع
العلماني مع خلفية يهودية تقليدية ذات مستوى ثقافي مرتفع وخصائص مهنية متنوعة, لها تجربة شخصية
وجماعية مريرة في كل ما يتعلق بالنهج الاشتراكي » الامر الذي يجعلها حذرة تماماً من الاحزاب والتيارات العمالية
واليسارية الاسرائيلية؛ ولكنهاء في المقابل, تحمل انطباعاً سلبياً عن البيروقراطية الرسمية؛ مما يجعلهاء أيضاًء
بعيدة من جاذبية أحزاب اليمين الحاكم؛ وبالتاليء فان توقعات عدد من المراقبين السياسيين في اسرائيل تشير
الى احتمال تشكيل حزب خاص باليهود السوفيات لخوض انتخابات الكنيست الثالث عشر في نهاية العام 19915
يمثل مصالحهم ونمط تفكيرهم ويدافع عن مطالبهم لدى المؤسسات الاسرائيلية. ويعتبر رئيس المنبر الصهيوني
للدفاع عن حقوق اليهود السوفيات» نتان شرانسكيء أوفر المرشحين حظا لتزعّم هذا الحزب» في حال تشكيله
(شيفح فايس, داقار, 5/75/ 510١؛ وليلي غليي؛ هآرتسء .)119/٠١ /١
على أي حالء مع دخول العام ١54١ يستمر تدفّق الهجرة اليهودية من الاتحاد السوفياتي على اسرائيل
وسط ترحيب اليمين الحاكم, الذي يرى في ذلك الحل الأنسب للمشكلة الديمغرافية الكامنة في تزايد أعداد
ان شْوُون فلسطينية العدد ::١5 - 7١7 كانون الأول ( ديسمبر) 114١ - كانون الثاني ( يناير) 1955 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22268 (3 views)