شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 94)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 94)
المحتوى
حل ويطلقون النار ويبكون»
٠شهادات‏
لكي نلخص الكتاب د بجملة واحدة» نقول ما قيل سابقاً : «يطلقون النارويبكون» . هذه الجملة هي الجى العام
وما عدا ذلكء لا يجد القارىء سوى شهادات اشة يات معظلمها يميثى يكحي ف أحيان: مشحي أنسائياً مفتمة
يدعو الى الرثاء. 1
«يطلقون النار ويبكون» هو احد الاسئلة التي طرحتها المحرّرة ايلانه همرمان على رولي روزين. ونعتقد '
بأن طرح السؤال كان لتداركء وتلافيء السؤال الاكبر: ما هي أهمية هذا الكتاب في وضع فاشي؟ سألت
همرمان: «آلا تخشين» ان يكون هذا الكتاب «حديث غزاة» آخر. كتاب آخر ل «يطلقون النار ويبكون؟::
لأن هذا الكتاب, على الرغم من كل شيء, يجعلنا اخلاقيين بما فيه الكفاية. حتى ان «الطغاة لديهم لحظات
من الحساسية الاخلاقية. انهم يستطيعون التميينء ولديهم حدود» (ص ‎.)١08‏ هذا السؤالء الذي قد
يكون مفتاحاً ومبرّراً لاصدار الكتاب, هو الذي يخيّم على اجوائه. جنود يمارسون أبشع انواع التعذيب
والاذلال والضربٍ والاهانة والقتل؛ ثم تجدهمء في لحظات معيّنة, يبدون انسانيين وبحاجة الى الرحمة
والشفقة. لقد أثبتت الريبورتاجات (عدا قلّة قليلة جداً) انها غير قادرة على نقل الأزمة حتى النهاية؛ بحيث
بدت ان القضية ليست واضحة الى درجة عالية حتى يراها الواحد كما هي. لذا تشعر وأنت تقر هذا
الكتاب انه ممل (بدلاً من ان تُصّدَم)؛ وفي احسن الاحوال عاديء فهو يطرح أزمة الذي يمارس الاحتلال
من ناحية نفسية:؛ ثم يعود ليبرّرها على مستوى آخر. لعبة تستمر على نحو يدعو الى الغضب. أمّا
غروسمانء فقد استطاع مجابهة نفسه والواقع» وهذا هى سر نجاحه.
أجابت رولي روزين عن سؤال المحرّرة ايلانه همرمان بما يلي: «نطلق النار ونبكي. أجلء نحن نطلق
النان نحن كلناء لأننا جزء من هذا المجتمع» ونحن نعيش ونشتغل فيه ونحنء في نهاية الام جزء من
الجهان الذي ينقّذ ما يجري هناك أيضاً. لذاء كلنا نطلق النار - حسب هذا المفهوم ‏ وبعد ذلك نبكي
أيضاً. مثلاً. يكتبون كتباً كهذه, ويفتخرون بهاء يقولون: ' كم هو راكع اننا نستطيع ان نكتب أشياء كهذه,
كم هو ساحر اننا نبكي أيضاً. اذن, لا؛ انا لست شريكة في هذا الحماس؛ انا لا اعتقد بأن ذلك رائع» بل
على العكس' » (ص ؟5١).‏
افتتح الكتاب بوثيقة حول ضرورة اخماد الانتفاضة واشتراك الجيش الاسرائيلي بذلكء لتهدئة الجو في
المناطق المحتلة؛ لنلتقي. بعدهاء بشهادات جنود ذهبوا الى المناطق المحتلة ليخمدوا لهيب الانتفاضة
بحماس. لكن أزمة ضميرية أصابت بعضاً منهم» وآخرون اند ادوا اضطراباً. أو تردّداًء أو از ادوا شراسة.
فنلتقي مع الجندي الأول الذي يحدثنا عن الصدامات التي تقع هناك؛ وما يلاقيه الجنود من أعمال مقاومة
من الفلسطينيين. ونلتقي مع الجندي الثاني يوسيء اليميني ‎١‏ المتطرّفء وكيف يتحؤلء تدريجياء الى يودي
آضر, خاصة بعد إن يرى ما يجرى ف أنصار وسجون الاحتلال: «لقد شعرت كأننى جندى نازى. تماماً
كجندي نازي شعرت هناك. انا متأسف جداً لقولي هذا. لكن هذا هو ما كان شعوري. لأن تكون مع سلاح
على العنق» يد على الزناد والشروع بالقول للعرب: ابدأوا بالتحرّك؛ قف هناء اقعد هناء افعل هكذا وافعل
هكذا. لم أجنّد للجيش لهذا الامر. لقد جُنْدتَ للمحاربة والدفاع عن الدولة؛ وليس لحراسة المناطق» رص
8
ويوسي, قبل الذهاب الى المناطق المحتلة» كان يؤيد حكومة الليكود. لكنه, بعد المشاركة في محاولة قمع
الانتفاضة؛ اخذ يطالب بأن يعرض على شاشة التلفزيون ما يجرى في المناطق المحتلة, «لأننا لا نرى الآ القليل
جداً. حسب أقواله» . ويرى بحكومة الليكود كارثة. ويفكر بالهجرة من البلاد: «ولم أصدق انني سأصل الى حالة
كهذه. اننيء ذات يوم» سأكره بِزّتي. باختصار لم اصدق. اليوم لا أرى نفسي منتمياً الى هناء منتمياً الى البلاد.
لا آريد البقاء هنا. باختصار لا أريد البقاء هناء (ص 50؟).
العدد ‎15١5 - 5١7‏ كانون الأول ( ديسمبر ) 1140 - كانون الثاني ( يناير ) 0 ليون فلسطيزية 5
تاريخ
ديسمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22268 (3 views)