شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 107)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 107)
المحتوى
أذى تمسّك الادارة الاميركية. خلال الشهرين
. الماضيين, بمنطلق رفض الربط بين أزمة الخليج
والنزاع العربي ‏ الاسرائيلي الى اضفاء مظهر
«المواجهة», سواء داخل اطار مجلس الامن الدولي»
أم مع الاطراف الدولية: والاقليمية» الساعية الى
تحقيق دفع جديد في عملية السلام في المنطقة.
ولا شىء يعزرّن هذا التفسير سوى تلك السابقة
في تاريخ مجلس الامن الدولي» الذي ظلء على امتداد
الاسابيع الماضية؛, محكوماً بمشيئة «انتقائية»
اميركية. حرصت على ابقاء خيوط الود مع كل
الاطراف. كي لا تبدى انها تتبنّى «الازدواجية» في
معاييرهاء ازاء أزمتين في منطقة واحدة.
في هذا الاطار, ثمّة اعتقاد راسخ: لدى العديد
من الاوساط السياسية والدبلوماسية: في المنطقة
وخارجهاء بأن أزمة الخليج أوجدت المخارج اللازمة»
واستعجلت انضاج الظروف والاوضاع الملائمة
لاحداث تغييرات جوهرية في سياسة الولايات
المتحدة الاميركية تجاه القضية الفلسطينية. ولعلٌ
أهمٌ تلك التغييرات الموافقة الاميركية على قيام
مجلس الامن الدولي بدور ما في البحث في حل لهذه
القضية: لأول مرة. منذ اصرار واشنطن على
الانفراد بالبّحث في الحلء ورفض المظلة الدولية
(هارولد ساوندرن. انترناشونال هيرالد تربيون» /-
0000
ولا ديب في ان ما أدّئ الى التوصّل الى القرار
الاخج الضادر عن مجلس الامن الدوليء بشأآن
القضية الفلسطينية, مجموعة عناصر هامّة تشمل
الآتي: أولاء ان,مجلس الامن الدولي اصبح.ء
' وبمبادرة اميركية؛ بعد اندلاع أزمة الخليج في الثاني
من آب (اغسطس) الماضيء أداة دولية لمعالجة
الازمات الاقليمية؛ ولم تتمكن الولايات المتحدة
الاميركية من تبنّى «ازدواجية المعايش في هذا
الشأن. ثانياً. ان أزمة الخليج جعلت الولايات
1
العربي
شوُون فلسطزية العدد ‎,1١5 -7١7‏ كانون الأول ( ديسمير) ‎115١‏ - كائون الثاني ( يناير
المقاومة الفلسطينية ‏ دولياً
المتحدة الاميركية تخثى استخدام حق النقض
( الفيتو) ضد مشاريع القرارات المتعلّقة بالنزاع
الاسرائيلي والقضية الفلسطينية: بينما
كانت؛ في السابق؛ تصوّت ب «الفيتي تلقائياً.
فأصبح «الفيتي سلاحاً مضاداً. ثالثاً؟ استمراار
تعنت الحكومة الاسرائيلية في رفضها السماح لبعثة
ألامم المتحدة بالتحقيق فق ما يحدث في الارض
الفلسطينية المحتلة. وتحدّيها الاخير للادارة .
الاميركية في استئنافها سياسة الابعادء في الوقت”
الذي كانت الادارة الاميركية تبذل قصارى جهدها
لحمايتها. رابعاًء ان الواقع السياسي الدولي الجديى '
جعل فكرة عقد مؤتمردولي للسلام في الشرق الاوسط
مقبولة. يعدما اصبحت علاقة الولايات المتحدة
الاميركية والاتحاد السوفياتى «علاقة شراكة»
(راغدة درغامء الحياة, لندن, 11/599 19590).
واذا ما كانت القضية الفلسطينية؛ باعتيارها
جوهر النزاع في الشرق الاوسطء وقضية اقليمية
تستوجب الحلء فان الولايات المتحدة الاميركية
العربي والدولي ضد العراق على علاقتها العضوية
باسرائيلء والتحقت باجماع مجلس الامن الدولي
على قرار وضع آلية لبدء العمل لتوفير الحماية
الفلسطينيين المدنيين تحت الاحتلال الاسرائيلي:
ودان قرار الحكومة الاسرائيلية استئناف عمليات
ابعاد الفلسطينيين من على الارض المحتلة؛ وأكد,
مجدداًء ان مدينة القدس هى جزء من الاراضى
الفلسطينية المحتلة (جاكسون ديهلء انترناشونال
هيرالد تربيون, ؟7/517-55١/1950).‏
وبالطبعء فقد حاولت اسرائيل: منذ البدءء
عرقلة صدور مثل هذا القرار. ولحت الى امكان
تدهور علاقتها مع الولايات المتحدة الاميركية. ففي
رسالة بعث بها السفير الاسرائيلي الجديد في
واشنطنء زلان شوفالء الى رئيس. الوزراء
الاسرائيلي» اسحق شامير أكد فيها ان عدم اتفاق
)ححا
تاريخ
ديسمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7283 (4 views)