شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 129)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 129)
المحتوى
المناطق المحتلة
الخيار الوبسط
دخلت الانتفاضة الشعبية في الضفة
الفلسطينية وقطاع غزةء في التاسع من كانول الأول
( ديسمبر) 1560.: عامها الرابع» وسط أجواء من
التوتر الشديد اكدت ان محاولات سلطات الاحتلال
الاسرائيلية على امتداد السنوات الثلاث الماضية,
تثبيت واقع تعايش مع الانتفاضة: على قاعدة
القبول بمستوى معين من الخسائر المادية والبشرية
في مقايل منع الانتفاضة من تحقيق اي من أهداقهاء
او محاولتها التقدم على هذا الطريقء هي جزء من
تكتيكات وسياسات كثيرة فاشلة اعتمدتها سلطات
الاحتلال في مواجهة الانتفاضة. وعلى العكس من
ذلكء بدا ان الانتفاضة تمكّنت: بعد ثلاث سنوات:
من كسر حالة التعايش التى سادت في مراحل
سابقة. واتخذت مع اقتراب الذكرى الرابعة
لانطلاقتها ملامح وتوجهات وجد فيها اسرائيليون
كثيرون انعطافاً نحى مربحلة اكثر خطورة. فقد بلغ
التوثر بين المواطنينء في الضفة والقطاع” وسلطات
الاحتلال الاسرائيلية, ذروته في خلال الشهرين
الماضيينء «وبات الاسرائيليون: الذين رأوا في
الانتفاضة مصدر ازعاج [لهم من] خارج الجدار
يشعرون بالجدران تنهار وتخترق» (القدس
العربيء لندن, ١٠١/؟١/‏ انقلاً عن افتتاحية
هآرتس. 9/؟١/19550).‏
فقد اجتازت الانتفاضة حواجز ومفاهيم أمنية
كثيرة مع عبؤر بعض أنشطتها وفعالياتها «الخط
الأخضر.. حيث أوقعت عدداً من الاصايات في
صفوف الاسرائيليين في كبرى المدن في البلاد ميددة
جميع التقديرات الرسمية الاسرائيلية. بدءاً
بتوقعات وزير الدفاع الاسرائيلي السابقء اسحق
رايينء في العام 1544١ء‏ «ان يتعب الفلسطينيون
قبلنا», وانتهاء بفكرة فرض التعايش على الانتفاضة
التي راجت مؤخراًء فقد «تحوّلت الانتفاضة الى حرب
شعب ضد شعب آخن (المصدر نفسه.,
7/06 تقلا عن افتتاحية هآرتس,
85 . واصبحت المناطق المحتلة, في
الضفة والقطاعء ويفعل كفاح السنوات الثلاث
الماضية «منفصلة, عملياً. » عن دولة اسرائيل التي
تقتصر سيطرتهاء [راهناً], على الاماكن التي تقع
تحت السيطرة المباشرة للجيش [الاسرائيي] على
محاور الطرق الرئيسة وداخل المستوطنات: [في
الوقت الذي] نجح الفلسطينيون في تنظيم حكم
ذاتي لأنفسهم, بم [أخذوا] يبديرون» من خلاله.
حياتهم اليومية» (اسحق غال - نور. «الانتفاضة
نسفت امكانية الاحتفاظ بالمناطق بعد ‎7١‏ عاماً من
الاحتلال». المصس نفسه, 117/؟1١19910/1؛‏ نقلاً
عن يديعوت أحرونوت: ‎.)15110/1١١/1١‏
‏أشارت وقائع ومظاهر الاحتفال بالذكرى
الثانية لأعلان استقلال دولة فلسطينء التي حدثت
في الخامس عشر من تشرين الثاني ( نوفمبر )
ومن بعدهاء بأسابيع, احتفالات الذكرى
الرابعة لانطلاقة الانتفاضة, في التاسع من كانون
الاول ( ديسمبر) 1510, والتي عمّت مختلف
مناطق الضفة والقطاعء الى المستوى النسبي الذي
وصلته مرحلة الاستقلال الداخلي. ففي احتفالات
الذكريين الوطنيتينء غطت المظاهر الوطنية وعلم
فلسطين والرايات واليافطات والشعارات الوطنية
واشكال الزينة جميع مناطق الضفة والقطاعء فيما
استمرت التظاهرات واشكال الاحتجاج الاخرى
طيلة أيام الاحتفال بالمناسبتينء اللتين عكستا حالة
مثلى لقدرة الانتفاضة على كسر التعايش مع
الاحتلال. واحباط التكتيكات الاسرائيلية الأخرى.
تمكن الفلسطينيون؛ في الضفة والقطاع؛ من
الوصول الى هذا المستوى من الاستقلال الداخلي
النسبى بعد ثلاث سنواتء أصابواء في خلالهاء
أربعة آلاف اسرائييء ما بين جندي ومدني»
بجروح؛ وقاموا بمئّة وعشرين ألف عملية رشق
حجارة» والفين وخمسمئة عملية القاء زجاجات
1991١ ‏كانون الثاني ( يناير)‎ - 1516١ ) ‏كانون الأول ( ديسمبر‎ ,3١4 - 5١ ‏اشَيُونُ فلسطيزية العدد‎ ١8
تاريخ
ديسمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22267 (3 views)