شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 23)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 23)
- المحتوى
-
فيصل قرقطي حت
والشاعر ياسين حسن بشر الوطن بالانتصار, معلناً حالة التواصل مع النضال ورايته المرفوعة
كقدر لا مناص منه: «وقدر يا وطني / أن ارفع الراية / راية النضال فوق الكتف حتى ننتصسي("'').
ونظرة القداسة الى الاستقلال وشباب الانتفاضة فرضت نفسها على شعر فلسطين المحتلة العام
٠ 1١54 كمعطى أدبي له د لالاته الحياتية, وما تحمله من أمل كبير بالانسان ويالانتصار على السواءعء
فجاء صوت سليم مخولي هادا" عذباًء منشداً ترتيله بايقاع متّزن وقوي في آن يريت حمات صايب
لتصل أعماق هذا المسيح الجديد كمحاولة لقراءته من الداخل: : «عرفته / وقيل عنه ف البلد / كقّاه
صخر وله / في صدره قلب أسد / وشعلة في ناظريه, كلما رفت جفون أوقدت بأساً ويرقاً -فاتقد592).
وبزغت الإنتفاضة كحالة متممة للحياة تتساوى فيهاء وعبرهاء الادوار ولكن يظل «الحجر» سيد
الموقف:
نحن الذين اكتملنا يالحياة معاً صبية قفزت بالموت مثل صبى
هذي الحجارة بعض من ارادتنا وللاداء مجد غير منقلي59')
لكن الشاعر حسين فاعور رأى الانتفاضة شمساًء أو زهرة, أوفراشة:؛ لا اكتمال الآ بها: «اليوم
خللك كان يسطع في الظلام / وكنت مثل فراشة / حرق اللهيب جناحها / أو زهرة / قصف الخريف
ربيعها / اليوم عادت للجبال صخورها / اليوم كنت جميلة / كالشمس نالت حلمها / واليوم تتخذ
الطفولة شكلها / اليوم تبدأ أول الخطوات / ترجع للعصاقير الشجر / اليوم نعلن اننا نبغي القمر /
اليوم نعلن اننا نبغي الحياة / فهل أتى قمر يسامريا سحر؟ / هل أمطرت هذا المساء حجارة؟ / هل
امكو نار الينادق نحوه؟ / هل فتشوه على الطريق؟ / وهل آتوا من حزنه / كي يسألوك عن الذي
ته؟ / هل أخروه على الطريق لكي تظلي متعبة؟,!؟").
على ان حالات التعبير الشعري عن «الحجسن» التي تنتقل بين مفاهيم «الطهر والقداسة»
و«الاسطورة» و«الحلم المفاجىء» تجعل من «الحجر رمزاً مسيطراً على كل الحالات النضالية
ومدلولاتهاء بحيث يُكسب معناه, حتى للايام» كمدلول زمني؛ عند الشاعر جمال قعوار: «وتوشحت
بالحلم أيام الحجارة فهي جسر / وربوعنا يا أيها الدخلاء للمحتل قبن (5؟
ومن الايام الموشّاة بالحلم: والتي اكتسبت دلالتها من «الحجر» الى الارض والمروج وفلسطين
كلها التي حديثها الحجر الثائر: «الارض تموج / وفلسطين هدير هادر / قمماً ومروج / تتحدث عن
حجر ثائن (7 0
فيما رأى الشاعر رفول بولس في «الحجر» الوسيلة النضالية الوحيدة للمقاومة: «عندما جّت
تقاوم / لم تجد غير الحجر.»!("').
في حين ذهب الشاعر خليل توما الى رؤّية «الحجره» على انه مُنْبَتُ من رياح الحقء رابطأً بين هذه
الرياح والمقاليع والشياب والدم المسفوكء ونجيع التراب» والبركان والغاب, محاولاً رسم مشهد
«الحجس في لحظة تجلّي الصدام المباشر بين شبان الانتفاضة وقوات الاحتلال: «اذنت رياح الحق
فانتفضت حجارتها / وهيأنا لثورتها المقالع والشباب / وتوخدت هي والدم المسفوك / سبحان
5 قُوُون فلسطزية العدد 5١١ -1١5؟, شياط ( فبراير ) آذار ( مارس ) ١551١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10340 (4 views)