شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 24)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 24)
- المحتوى
-
الانتفاضة في أدب الحليل الفلسطيني
الذي وهب التراب نجيعه / ليصير بركاناً وغاب»(8").
ورأى أدمون شحادة أن صرخات صيايا وشيان الإنتفاضة ترسل حجارة وداطارات» مشتعلة:
«والصبايا والشباب / اصبحوا رمز الفداء / ارسلوا صرخاتهم / حجراً خلف حجر / واطارات
ٍ
مضيئكة»!1').
وانطلق كمال ملحم من العلاقة الجدلية بين الجليل والانتفاضة: محاولاً ربطها بالتراب الاصلء
أى اعادة تأصيلها على نحو يتوالد من الجليل الفلسطيني » فجاء تعبيره مفعما بالكبرياء وا لانفه, محاولا
اعادة الاعتبار الى الذات» والقداسة الى الحجر: «نسجنا على المدى راية عشق / لتراب الجليل /
نسجناه زنداً قوياً / يقيض على حجارة من سجيل»(*"
واعتبر مفيد قويفس «الحجر» جزءاً من الارادة الفلسطينية المقاومة؛ فأطلق نشيده الصاخب:
«هذي | لحجارة بعضشس من ارادتنا وللاداء محا غير مه لب»517)
أما الشاعر جورج جريس فرى,» فانه صور قد اسة الحجر على نحو مختلف, حيث ربطها بقداسة
شجر الزيتون كنبتة مقدّسة في التراث الفلسطيني: فرأى ان شجر الزيتون ينبت من بطن الحجر,
وذلك دلالة على عطاء الحجر وقداسة منبته ونبتته, فأنشد مخاطباً شعب الانتفاضة: «هاتوا مواجعكم
/ اطيبها بزيت من ثمر / زيتوننا الْيَنْيْت من بطن الحجن7”").
ورأى جمال قعوار الغضب «المنسوج» كله يتكثف في «الحجر.؛ وهى غضب يرجع الى حالات
الارث الديني» والتاريخيء» العربي المشرق بالانتصارات: «بحجارة اطفال فلسطين / غضب منسوج
/ من غضبة أهل صلاح الدين»7").
وبرزت حالة الامل العظيم بالانتفاضة في شعر شعراء فلسطين المحتلة العام /54 ١5 لتشكّل
الامل: والخلاصء والنصر. أنشد كمال ملحم: «الزهرة انتظرت عشرين عاماً / الزهرة انتظرت / الزهرة
انتصرت / ذبل الرصاص / الزهرة انتظرت / جاء الخلاص»(؟).
ونظر ادمون شحادة الى الانتفاضة على انها شمس الصباح:ء طالعة لتؤّهاء لتزيّن السهول
والجبال الصامدة: «فجأة... ث شمس الصباحٍ اسطيتٍ فوق الجيال الصامدة / وعلى من السهول
الطيبة / وعلى الشعب الذي عانى كثيراً وكذيراً. وكثيرل (0”
ان الدفق الشعري المتواصلء لدى شعراء الجليل» لم يقف عند ال 0
وصلايته. بل تعدّى ذلك للوصول الى «طفل» الحجارة الذي أصبح بطلل يتحدّى اللظى وحمم ال معا
ويسطر أكبر البطولات في المعركة ضد الاحتلال.
. أنشد د. فهد ابى خضيرة: «لاذا يقولون ان الجراح ته الجراح / ألا يبصرون على بيدر النار
طفلاً تحدّى اللظى»(').
ووجد رفول بولس نشيده الجاهز في سياق المديح التثويري: «عشت يا طفل الحجارة / صاحب
الياع الطويل / دمت للعرب منارة / واهد من ضلٌ السبيل» 00
وهناك شعراء آخرون تعاملوا مع «طفل» الحجارة في قصائدهم على نحى أقلّ مباشرة» عبر محاورة
نافئة: حنونة: تفصح عن أشناء كثيرة يكلام مقتضب قليل. أنشند سامئ أدريسن: «واحلم انى أعيد
حكاية ليلى لطفلة عيني / وان الذئاب ستطلع مني / واني أنا الراوي الشتوي المغني / ولكن
العذد 1515 511+ شباط ( فيراير ) آذاز ( مارس ) ١193 لَتُوُون فلسطزية ال - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10340 (4 views)