شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 25)
- المحتوى
-
فيصل قرقطي ل
ليلاي تبعد عني / ترى شاشة الموت تصرخ / لمَّ يا أبي يضريون الاطفال مثلي / وليلى سنونو تحت
الشتاء وليس تهاجر / وتسأال لم يا أبي يهتفون ليحيا الوطن / وبالدم نفدي شهيد الوطن / ونبني
قصوراً من الرمل في بحر يافا»(8").
وتميّز كل من الشاعرة سهام داوود والشاعر وهيب وهبة في التعامل مع الرموز الثورية للانتفاضة
عبر سياق شعري قفز عن اليومي والرتابة ليدخل حالات الابداع الشعري الذي يرتكز على إرثٍ من
الحداثة الفنية» والايحاء؛ والعمقء فنجد سهام داوود تنطلق من عتبات أقدام بحر غزة لتدخل في
نسيج فاطمة (طفلة المخيم) لتتحوّل الى ايحاء أكثر شمولية. ففاطمة هي الانتفاضة التي يتحرك
الناس ضمنها (أليست الأم انثى) ويقاومون قوات الاحتلال: فيبدى الخطاب الشعري. تارة موجّهاً
الى الاحتلال ذاته» وتارة أخرى مهملا صيغة المتلقّي عن عمد لتكون له أكثر الدلالات تأثيراً: «البحر
يقترب / وغزة تبتعد / سقطت في البريج فاطمة». وفي مكان آخر من القصيدة ذاتها: «جابهوا الاطفال
وصرخوا بالكلمات السحرية / سمّها ما شئت بالعبرية... اسمها عندنا هكذا: غزة... طفلة» حصوة,
شعلة: أو كلهاء أو فاطمة»(05).
استطاعت سهام داوود ان تصوغ التداخل بين الانتفاضة ورموزها خطاباً شعرياً متعدد الوجه
والدلالة والايحاء؛ لينطلق يصيغتى الخطاب المباشر عبر مكاشفة الذات» ذات الانا وذات الآخرء لياخذ
هذا الخطاب أقصى معانيه بلغة سلسلة توجز وتقول أكثر مما يحتمله الخطاب المباشر ذاته. أمّا
الصيغة الثانية للخطاب, فانها تكمن في الجانب الايحائي منه؛ التي تصلء في نهاية الامرء الى الخطاب
الاخباري؛ على نحو: «قال خالد : لم يبق لي أية مراكب / ولكن: شارات نصر وسوائب / قبلة مني اليك
وسلامي للوطن / غزة جاءت هنا / غزة كانت هنا / غزة ظلت هنا / ونهضت في البريج فاطمة»('؟).
وهذا التداخل بين غزة و«هنا» الشاعرة (الجليل) ضمن اطار هذه الحركة غير الثابتة: النايضة
بالترابط العضوي بين الارض والارض انما جاء ليؤكد؛ فضلاٌ عن عضوية الارض كحقيقة: عضوية
حقيقة الطموح والآمال والهدف من البريج ومن «قاطمة... الانتفاضة» الى «هنا» الشاعرة (فلسطين
المحتلة العام .)١54
و«فاطمة» ذاتها عند الشاعر وهيب وهبة لا تختلف عن «فاطمة» سهام داوود. فالذي يختلف هو
ان وهبة صوّر حالته ومعاناته واحاسيسه تجاه فاطمة الحبيبة بقوله: «الآن» أسرق لفاطمة من سماء
القدس الشرقية قمراً. وكان يختبىء تحت قميصي / ربيعاً سيأتي / وكان قلبي يركض حانياً / عابراً
جوامع القدسء وساحة الاقصى / يخترق الرصاص والجنود / يسقط قلبي يا فاطمة / فاحمله
بالاصايع / افتح صدريء ربيعاً سيأتي / احمل قلبي / أبني جدائله من الاسمنت ملجاً لقمر
مسروق وربيع آت4172).
وهذ التداخل بين «فاطمة» و«سماء القدسء والقمرء والربيع» والرصاصء والجنود؛ والاصابع,
والجدائلء والاسمنت, والملجا؛ والقلب, والربيع الآت» في القصيدة يعكس حالة التداخل بين رمون
وايحاءات الانتفاضة في الواقع؛ دون سقوط القول الشعري في نثرية القول العادي. مع اضفاء نزعة
الحنين» والتضحية؛ ووسم رموز وتفاصيل الانتفاضة بهاء لتتجسّد الصورة على نحو أكثر اكتمالاً
واشراقاً عبر جدل الصدام والصراع بين جدائل الاسمنت, والقمر المسروق (الوطن) والربيع الآتي.
لكن مفلح طيعوني أدخل الفعهل السياسي للانتفاضة اافالء سطينية كنت 2 حتمية وشرط
اساسى | : أة. معلتاء اء دونما أي مقذمات أو يهرجة لفقوية: «المطلوي الاول طرد
5 لشُوُون فلسطيزية العدد :,5١1- 5١٠١ شباط ( فيراير ) آذار ( مارس ) ١951١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6683 (5 views)