شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 27)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 27)
- المحتوى
-
ولا سيّما بالنسبة الى الروايات التي كتبت؛ أوبدىء بكتابتهاء قبيل الانتفاضة الكبرىء وخلالها»!"
والابداع الروائي الفلسطينيء في فلسطين المحتلة العام :.١1514/ يكاد يكون محصوراً في عدد
قليل من الإسماع, الأمر الذى ي ويسم الرواية «هناك» بخصوصية ة كبيرة.
ومن خلال اطلاعناء ومتابعتنا لهذا المجال» نستطيع ان نحدّد ثلاث روايات أساسية أصدرت في
ظل الانتفاضة: لكل من محمد وتد وادمون شحادة وزكي درويشء لنتمكن من تبيان محاولات تجسيد:
اى التعامل مع, الانتفاضة:؛ وزوايا النظر اليها كفعل نضالي جماهيري عريض القاعدة: ومديد
التواصل.
«غارد دد الملقاتى 3 أ «تغارد دد الانتفاضة»
قيادة حزبه, وعزوفه عن ترشيح نفسه للنيابة. وكأنه يقول جتتكم بما ممي لاعليكم ما عند ٠ وعلى
الفور. يعطينا جزئين من ثلاثيته الروائية «زغاريد المقاثي». التي أصدرت 2 الجليلء: وأعيدت طياعتها
ف «بيسان برس »2 : قِ نيقويسياء نحت اسم «زغاريد الاإنتفاضة».
واذا كان يصح للبعض ان يسأل عما اذا كان انتقال محمد وتّد من «السياسي» الى «الثقافي»
انتقال متفرغاً » فان الاصح أن يقال أنه. وفى في موقعهٍ الجديد بين «مقائيه», ة قد أثيت جدة الاديب
حتى عندما يؤثر التمترس بن «الحنادق» و«التخوجم» معا
ان وتد وهو يطلق «زغاريده» مدؤية» فهو يصوغ بانوراما شاملة في تناغم بين حركة الاصبع الذي
على الجرح وحركة الاصيبع الذي على الزناد» يعيّشنا فيها مع تفاصيل شخصيات روائية أحسن
انتقاءها وقدمها بتفاصيل بسيطة. مشّسعة:, متومّجة وغنية» ينيمض التمازج الحياتي بين مختلف فئّات
وقطاعات الشعب الفلسطيني. 1
في «زغاريد القانيء اعتمد الكاتب اسلوب الروي التسجيلي» » وهشى منحى يعتمد: أساساً: » على
مجموع معطيات الواقع العيانية, سردا ووصفاأوتشخيصاً ٠ مثلما يعتمد, أيضاً: » على التسجيل
الوثائقى. على 2 الرواية» بجزئيهاء لا تنطلق من حالة واقع التسجيل فحسبء وانماء أيضاً: » تتفرد
لختها بامتياز المحكي العامي ٠ وتسافر في أبعد حدوب له؛ لتصل الى الامثال والحكم والمعطيات الشعبية
التراثية, ولتشكل انعكاساً لجسد اليومي وحركته. وفسحة خياله في صراعه. المادي والمعنوي. ضد
الاحتلال الاسرائيلي.ء سياسة ووجوداً: في ظل الانتفاضة الشعبية المتواصلة في الضفة والقطاع
المحتلين.
ونهج الحكايا الشعيية هذاء وهو أقرب الاساليبٍ الى موضوع الانتفاضة (الرواية)» فرض على
المؤلف لغة بسيطة خارجة لتوها من بطن الواقع, ؛ متحفزة: مشدودة الى جذورها الضارية في الارض.
وبذلك كانت أقرب الى الحكم الشعبية. التي بدورها فتحت الياب على مصراعيه للامثال والاقوال
الشعبية: لتأخذ دورها ف النصء تماماً كما ني الواقع: بكل أمانة وصدق. وهذا ما أضفى على البنية
التاريخية في الرواية شيئاً من الحركة: والايقاع الداخلي: والسلاسة؛ كما ان توظيف حشد كيير من
الدلالات ومعطيات التراث. من امثال وعادات وتقاليد واسماء قرى ومدن وأسماء نياتات:؛ في الرواية,
منحها صدقاً واقعياً التصق بها أكثر في اطار التسجيلية حتى وان بدا للخيال دوره في صوغ
95 لشَيُون فلسطيزية العدد ,5١7 5١5 شباط ( فبراير ) آذار ( مارس ) ١991١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10340 (4 views)