شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 30)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 30)
- المحتوى
-
الانتفاضة في أدب الجليل الفلسطيني
بالارض والمقاومة» على الرغم من بروزه على انه لا يتمتّع بوعي سياسي» حتى؛ على الاقل؛ كطالب
جامعي . لذلك يُغرّر به بشكل سريع وقدري من قبل خلية تطلق على نفسها اسم «خلية يافا» اراد من
خلالها الروائي ان تكون خلية ل «الموساد». وبذلك افرغت شخصية العبدء في الرواية» من بعد الرؤيا
السياسية والمعرفية المتوسطة, حتى تحت عذر لم يكن مقنعاً («موت أبيه») بالنسبة الى الفلسطيني:
من كثرة ما قاسى من اختطاف الموت لاناس هم أقرب المقرّيِين اليه أوتربطه بهم علاقات حميمة جم
والثاني حينما نرىء في الجانب الآخرء شخصية الولد سامحء الذي هصرته التجربة الثورية
الانتفاضة:؛ والتي هيء أساساً ٠ حصيلة إرث ثوري ونضالي امتد منذ عشرات السنين 0
يتمتّع بحس سياسي ؛ وان بدا ذلكء في النصء عفوياً. فطرياً الا انه يشكّلء في النهاية» حالة وعي
سياسي يمكّنه من الاختيار والتقويم. وثمة تناقضء هناء في طرح الخلفية السياسية بالنسبة الى
الشخصيتين: ريما يكون أمراً واقعاً. الا انه لا يجاري المنطقء بالنسية الى القياس ال معرفي. اما
بالنسية الى الرواية: ككلء» فانها تشكّل: على الصعيد السياسي؛ حصيلة هامّة تطرح في شذرات من
النقاش» هذا أى هناكء المفاهيم» والقيم» والمعطيات السياسية المطروحة: فلسطينياً. من قبل مختلف
الانتماءات الوطنية؛ ليتشكل: في النهاية» وعي سياسي شمولي يضبط الارضية للنص الروائي بكل
دوافعه, وتوجهاته؛ وأهد افه. التي تتوافق» وبجرأة عقلانية. مع الطروحات الفلسطينية النبيلة التي
تدفع الشعب الفلسطيني كي يصل الى انتزاع حرّيته, واستقلاله الوطنيء بأقل عدد من الضحاياء
ومن كلا الطرفين» اذا أمكنء لأن المعركة السياسية تصوغ زخمها ومجرياتها بهدف توفيرء وتقليل,
عدد الضحايا.
رواية وتد «زغاريد المقاثي» كشفت الأنسجة الداخلية لحياة الشعب بكل ما تنطوي عليه من
احلام» ورؤى:» وعاطفة؛ وأمل» وحب» وحسرة: في سياق السعي الدؤوب الى الحرية» والاستقلال الذي
يبدو قريباً كما توحي به «زغاريد المقاثي».
«الطريق الى بارريت»
في مناخ الثورة واجواء الانتفاضة: جاءت رواية ادمون شحادة «الطريق الى بيرزيت» لتشير الى
العلاقة الجدلية التي احدثتها الانتفاضة بين الابداع الادبي وشروطه؛ من جهة» وبين الواقع المعاش
ومعاناته,. من جهة أخرى: حيث أطرت صيغة لها ملامح جديدة على صعيد حدث المقاومة الفلسطيضية
اليومية للاحتلال.
بدأت الرواية» مكانياً. من الطريق المؤدي الى جامعة بيرزيت في الضفة الفلسطينية المحتلة,
لتعكس صورة ما قبل الاحداث عبر حوار جنديين اسرائيليين. الاول دافع عن «الديمقراطية»
الاسرائيلية المعلنة» وحق الغير في الحياة والعلم؛ في حين ارتعد الثاني خوفاً من حجارة الطلبة» وقرر,
سلفاء ان «العربي الجيّد هى العربي الميت». وثمّة الدكتور باسلء المحاضر في الجامعة» وعلاقة الحب
التي تربطه بطالبته وفاءء التي تعمل سكرتيرة له؛ وهي علاقة بدأت عقب ان دخلت عليه مكتبه
مستفسرة «عن بعض الامور العالقة من المحاضرة السابقة؛ وكيف استطاع ان يبقي على العلاقة في
اطار العواطف المجردة... وخلالها يتذكّرء بالتداعي» مغامراته وتجاربه العاطفية أيام الدراسة».
وخلال عضويته في جماعة وطنية يجتمع بمسؤّول حزبي اسبرائيلي من ن اليمين المتطرّفء بلقاء أعد
له صحافيان يساريان: بغية دفع عملية السلام الى أمام. ومن ثم انتقلت الصورة الى حوارات الطلبة
وهم متجهون: كل صباح. الى الجامعةء وصدامهم مع الجنود ذات صبيحة» وسقوط شهيدين»
العدد .5١1 5١6 شياط ( فبراير ) آذار ( مارس ) ١119١ لتُوُونُ فلسطيزية 55 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6683 (5 views)