شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 43)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 43)
- المحتوى
-
طلعت أحمد مسلم للسده
أطرافه لأسلحة التدمير الشاملء بما فيها الاسلحة النووية؛ وهوء أخيراً. وربما ليس آخراً؛ يتميّز
بانتشار واسع للصواريخ الباليستيكية أرض - أرضء التي يمكن ان تصيب الاهداف الاستراتيجية
للطرف الآخر؛ وانها تستطيع وضع أقمار اصطناعية في الفضاء. وترجع أهمية ذلك؛ بالطبع؛ الى
امكانات تصوّر اندلاع صراع مسلّح شامل بين أطرافه يهدف الى حسم هذا الصراع الطويل الممتدء
وخاصة مع تزايد معدّلات الهجرة اليهودية» وما يتبعها من احتمالات التوسّع الاسرائيليء من ناحية,
وتصاعد الانتفاضة الفلسطينية مع نمو القدرة العسكرية العربية» من ناحية أخرى.
تواجه حسابات الضرباتء في الصراعات الاقليمية عموماًء وفي الصراع العربي الاسرائيلي
خصوصاً عدة مشكلات فنية أخرىء لا توجدء عادة: في حسابات الصراع العالمى. أولها نقص
المعلومات اللازمة لاجراء هذه الحسابات؛ وثانيها صعوية حساب القدرات العربية على أساس
جماعى . والموّكد ان اجراء مثل هذه الحسايات يتطلب معرفة دقيقة تحتمل نسية محدودة من الخطً
حول نوعية الاسلحة المحتسبة؛ وعددهاء والزمن اللازم لاطلاقهاء وقوتهاء وتقنيات استخد امها.
والمعلومات الدقيقة عن كل هذه الموضوعات غير متيّسرة. فعلى الرغم من الاقتناع الكامل بملكية
اسرائيل للأسلحة النووية» والكيميائية؛ الآ انه ما زالت هنا شكوك لدى البعض في هذه الملكية؛
والمراجع العالمية عن القوة العسكرية خالية من الاشارة اليهاء أو تأكيدها. وعلى الرغم من تأكيد العراق
انه لا يمتلك اسلحة نووية, نجد مصادر غربية تؤكد امتلاكه لها. وليس هناك تأكيد رسمي لملكية دولة
عربية للاسلحة الكيميائية سوى لملكية العراق لها. وتبقى ملكية دول عربية أخرىء واسرائيل: لها في
دائرة شبه الظلء على الرغم من نفي كل من مصر وليبيا واسرائيل لامتلاك أسلحة كيميائية» بينما تظل
سوريا لا تؤكد ولا تنفي. اما أعداد الاسلحة؛ فهيء بالتاليء في علم اليقين سوى ما ذكره بعض
التقارير» التي لا يمكن التأكد منهاء عن عدد الرؤوس النووية الاسرائيلية؛ وعن عدد الصواريخ أرض
- أرض السورية: والمصرية» والسعودية» دون ان تكونء بالضرورة» مسلّحة برؤوس من أسلحة
التدمير الشامل؛ وليس معروفاً عدد الصواريخ الاسرائيلية محلية الصنع. أمّا باقي المعلومات؛ فهي
غير متيُسرة على الاطلاق.
المشكلة الثانية الخاصة بحساب القدرة العربية على أساس جماعيء أو فرديء, تتلخُص في انه
من الصعبء بل ربما من المستحيلء التأكد من ان جميع الدول العربية» في الوقت الحالي أو في
المستقيل القريب» ستتصرق بشكل جماعي ضد ضربة اسرائيلية» أى في اطار ضربة عريية ضد
اسرائيل. وفي الوقت عينه. يصعب تصوّر ان توجّه اسرائيل ضرية الى احدى الدول العربية دون ان
تتعاون دولتان عربيتان على الاقل في ضربة انتقامية» على الرغم من الافتقار الى قيادة موحٌدة وبتنسيق
مسبقء وذلك في ضوء السوابق التاريخية. الآ ان العلاقات الاميركية مع دول الخليج العربية ومع مصر
بالاضافة الى معاهدة السلام بين مصر واسرائيل تلقي ظلالاً كثيفة من الشك حول رد فعل تلك الدول
ضد أاسرائيل.
تبقى مشكلة فنية محدوبة حول امكانية حساب الاسلحة التقليدية ضمن حسابات الضريات؛
اذ ان ذلك غير وارد في حسابات الصراع العالمي» أى في حسابات الدول الكبرى؛ وريما حتى الصراعات
الاقليمية الاخرى؛ نظراً الى طبيعة أطراف الصراع فيها؛ وهوما يتميّزبه الصراع العربي الاسرائيلي
عن باقي الصراعات الاقليمية, وما سنشرحه فيما بعد؛ لكننا نقبل» هناء باحتساب الاسلحة التقليدية
في حساب الضريات.
3 اشْيُونُ فلسطيزية العدد :,5١7- 5١١ شباط ( فبراير ) آذار ( مارس ) ١551١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10337 (4 views)