شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 46)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 46)
- المحتوى
-
سل استخدام أسلحة الدمان الشامل...
أو وريما ضد الضربة الاولى. لذاء فانها تضيف الى شروط الضرية شرط القدرة على الاختراق
أمّا الضربة الثانية» فان المفهوم البسيط المجرد لها قد يختلف أكثر بكثير عن اختلاف المفهوم
البسيط المجرد للضربة الاولى. اذ ان مفهوم الضربة الثانية البسيط المجرد هى توجيه ضربة تالية
للضربة الأولى» ولا يشترط هذا المفهوم البسيط المجرد طرفاً معيّناً لتوجيه الضربة الثانية» أي ان
الطرف الذي وجّه الضربة الاولى يمكن ان يعزْزها بضربة ثانية» كما يحتمل نفس هذا المعنى ان تكون
الضربة الثانية من الطرف الذي تعرّض للضربة الاولى» كرد علىء أو كانتقام من» الضربة الاولى.
أمّا المفهوم المستخدم في أدبيات الصراع العالمي» فينحصر في الجزء الاخير من المفهوم الدارج:
وهى يعني امتصاص الضرية الاولى للخصم.ء وتحملهاء وتوجيه ضربة مضادة انتقامية قوية تضعف
من قدرات الخصم.ء أو تحرمه من القدرة على الاستمرار في الصراع المسلح. ويصنف بعض أدبيات
الصراع العالمي الدول على أساس قدرتها على توجيه الضرية الثانية. وهكذا يقال ان هذه الدولة لديها
قدرة على الضرية الثانية» وتلك الدولة ليست لديها هذه القدرة. وتنحصر قدرات الضرية الثانية: يهذا
المفهوم» في كل من الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الاميركية.
تتطلب قدرات الضرية الثانية أمرين رئيسين: هما: القدرة على امتصاص الضرية الاولى للخصم.:
والقدرة على اطلاق اسلحتها بتأثير على الخصم بعد الامتصاص. ويتحقق هذان الامران بوسائل
وأساليبء ايجابية وسلبية» شأنها : ذلك شأن الضربة الاولى.
اسلحة الضربة الثانية من آثار الضرية الاولى للخصم في حالة توجيدها. ٠ وتتحقق هذه الحماية : أو
اذا انفجر عنده السلاح ب يحقق المهمة التي أطلق من أجلها بفعالية. وتعتير الاسلحة المضادة
للصواريخ الباليستيكية ووسائل الدفاع الجوي الايجابية الوسائل الرئيسة لتدمير مقذوفات العدو
وتشارك وسائل الدفاع الجوي الايجابية أساساً في الحماية من الصواريخ المجتّحة ( كروز )؛ كما ان
لدى بعضها قدرات على اعتراض الصواريخ الباليستيكية. وتهدف وسائل الدفاع الاستراتيجي
المعروفة في الولايات المتحدة الاميركية باسم «مبادرة الدفاع الاستراتيجي». والتي تشارك اسرائيل في
بحوثهاء والوسائل المناظرة لها في الاتحاد السوفياتيء الى تحقيق فعالية أكثر في مجال تدمير مقذوفات
العدو قبل وصولها الى خط تنفيذ المهمّة. ال ان كل النظم السابقة لم تصل الى حدّ الحماية الكاملة
المانعة لوصول كل المقذوفات الى أهد افها؛ ومن المتوقعء في حال نجاحهاء ان تتمكن من اعتراض نسبة
عالية منها. كذلك تتحقق حماية الاهداف الحيوية وسائل سلبية عدّة, مثل الاخفاء والتحصين
والمناورة» على نحوما ذكر عند تناول الضربة الاولى.
لاخ امو اه
ويتحقق الأمر الثاني لتوفير قدرات الضرية الثانية يتور أعداد مناسبة من وسائل توجيه الضرية,
بحيث تكون هذه الوسائل كافية, بعد خسائر محسوية لاحتمالات تأثير الضربة الاولى للخصم:
لتوجيه ضربة مضادة انتقامية؛ وان تكون هذه الوسائلء من حيث النوعء قادرة على اختراق دفاعات
الخصم المضادة لهاء سواء في الجىء أو على الارضء أو في البحرء أو في الفضاء الخارجيء بما يكفي
لوصول أغلبها الى أهدافهاء وتدميرء واختراق: التحصينات التى تحمى أهداف الضرية. كذلك لا بد
من ان تكون لدى الطرف ذي القدرة على الضربة الثانية معلومات دقيقة عن أهدافه ومواقعه: وعن
الفضاء الجوي والطبقات الاخرى التي تخترقها وسائله, على نحئ ما سبق ان ذكر عند التحدث
الغدد ,5١51-555 شباط ( قبراير ) آذار ( مارس ) 1591 لَشُوُونُ فلسطيزية 2 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10337 (4 views)