شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 54)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 54)
- المحتوى
-
سح استخدام أسلحة الدمان الشامل...
يمكن تسليحها برؤوس نووية وكيميائية: بالاضافة الى امكانات استخدام الاسلحة التقليدية في باقي
الطائرات والصواريخ» وياعتبار ان قدرة اسلحة الضرية العربية غير قادرة على التأثير في هذه الوسائل
بالذات بدرجة ملموسة. وانه حتى مع افتراض نجاح الضرية الاولى العربية في احداث خسائر تعادل
6 يالمئة من هذه القوة: فانه ييقى لدى اسرائيل هوالى رأساً : نووياً يمكن توزيعها على 65 طائرة
اف 4.: واف - 55: وتسعة صواريخ لانس» و78 صاروخ اريها :١ و8١ صاروخ اريها ؟:
بالاضافة الى الرؤوس والاسلحة التقليدية, وهي بلا شك قادرة على احداث تدمير كبير لدى الطرف
العربي» خاصة في الاهد اف الاستراتيجية السياسية والادارية والاقتصادية. ومن الطبيعي ان تزد اد
قيمة هذه القدرات كلّما انحصر الصراع بين اسرائيل ودولة عربية واحدة» بينما تقل كلّما كان الصراع
يشمل أكثر من ذلك. . وصمصع هذاء فان الصاروم لأنس» مثلاً: غير مناسب لاستخد امه في ضرية
استراتيجية ضد أي من العراق والسعودية ومصرء لبعد أهدافها الاستراتيجية عن مداه؛ بينما يمكن
استخدامه ضد كل من الاردن وسوريا ولبنان. كذلكء فان قدرة وسائل الدفاع الجوي لدى الدول
العربية وووسيلة الدفاع المضاد للصواريخ لدى العراق لا ينتظر ان تخفض من هذه القدرات بأكثر من
0 بالمئة أخرىء أي انه تبقى لدى اسرائيل 54 طائرة اف 5» و87 طائرة اف 2١ وسبعة صواريخ
لانس» و5" صاروخ اريها .١ و5 ١ صاروخ اريها ؟.
وحتى مع توقع حدوث خسائر أكبر في أسلحة الضربة العربية: نتيجة لاحتمال استخد ام اسرائيل
للاسلحة النووية في ضرية استراتيجية أولى» فانه نتيجة لانتشار هذه الاسلحة: وصعوية تدميرها في
توقيت واحد قبل اطلاقهاء ولكون هذه الاسلحة متحركة وتتنقل من مواقع مجهزة الى أخرىء ولرونة
نظام السيطرة عليهاء فانه يبقى من المحتمل انطلاق ما لا يقل عن عشرة بالمئة منهاء وهى ما يساوي
٠٠ صاروخاً من العراق» ؟ - ؟ صواريخ من كل من سوريا ومصر؛ ومع احتمال اعتراضها بوسائل
الدفاع المضاد للصواريخ الاسرائيلية» فان وصول عشرة بالمئة من هذه الصواريخ» يعني وصول حوالى
ستة صواريخ الى اسرائيل مسلّحة برؤوس كيميائية وتقليدية تكفي لاحداث التأثير المطلوب .
خلاصة
نستنتج مما سبق ان الضريات الاستراتيجية المحتملة في الصراع العربي - الاسرائيلي لن تكون
توويك بة فقطء بل انهاء أيضاً ٠ تقليدية وكيميائية؛ وان ليست لدى أي طرف القدرة على توجيه ضرية
مسبقة أولى مانعة؛ وبالتالي فان هناك لدى كل طرف قدرة على توجيه ضربة أولى مسبقة» أوضربة ثانية
انتقامية: بالاضافة الى ضربات أخرى تالية. وقد خلق هذا الوضع موقفاً ينسم بنوع من التوازن الذي
يكبح احتمالات تنفيذ الضريات. الا ان هذا الموقف يرتبط بدرجة كبيرة بعاملين» يمكن لكل منهما ان
يؤثر في حسابات الضريات. الأول هو مدى التعاون والتنسيق بين الدول العربية. فكلما انخفض هذا
المدى كلّما زادت قدرة اسرائيل على توجيه ضربتها؛ والعكس, أيضاًء صحيح. والعامل الثاني هو
احتمال معاونة قوى أجنبية. من خارج المنطقة؛ لأحد الاطرافء ويتركز هذا أساساً على معاونة
الولايات المتحدة الاميركية لاسرائيل: مما يزيد بلا شكء في قدرة اسرائيل على توجيه ضرية أولى قد
تكون مانعة. كذلك: من الواضح ان القوة الضارية الرئيسة في الدول العربية هي العراق» وان
الصواريخ أرض - أرض هي الوسيلة العربية الرئيسة: بينما تظل القوات الجوية الاسرائيلية هي
الوسيلة الرئيسة للضربة» دون ان يكون ذلك مانعاً لاستخدام الصواريخ أرض - أرض
العدد 516 93؟ ٠ شباط ( فبراير ) -1 ار( مارس ) ١151١ شين فلسطزية لمك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10337 (4 views)