شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 67)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 67)
- المحتوى
-
العامين ١955/4 و15/47١. كما شدت حروياً محدودة على جبهات دول المواجهة: اضافة الى ليبيا (اسقاط
طائرة مدنية)», والعراق (قصف مفاعل نووي)» وتونس (الاغارة على مركز قيادة منظمة التحرير
الفلسطينية) . وكان من شأن هذه الاعتداءات تعزيز البنى العسكرية في الاقطار العربية وتقويتهاء
للوقوف في وجه التحديات الاسرائيلية. وفي هذا السياق» جاءت عمليات سباق التسلّح لتجعل من
المنطقة ترسانة أسلحة. وربما كان أحد الامثلة البارزة في موضوع سباق التسلّح تصاعد عدد
الطائرات لدى الاقطار العربية من 5 طائر: ة العام 1554. الى 187 طائرة في العام 1571 ثم الى
"٠٠ طائرة في العام 2١9115 أكل من مصر وسموريا فقما. ثم ارتفع عدد الطائرات ت في سوريا ومصر في
العام 15177. الى 8٠١ طائرة مختلفة المهمّات(
وتبعاً مصادر اسرائيلية» وفي اطار سباق التسلّح و«التوازن الاستراتيجي» الذي طرحته سورياء
فان سلاح الجو السوري وصل عدده الى ٠ طائرة مقاتلة تنتظم في 4" سرياً جوياًء مما جعله أكبر
سلاح جو في المنطقة("').
لقد أدّى سباق التسلّح الناتج عن وجود اسرائيل» ودورهاء الى ان تملك ثلاث دول عربية هى
سوريا والعراق والاردن» عشرة آلاف دبابة» ومثلها من العربات المدرّعة» الى جانب ١1553 طائرة
مختلفة المهام» وذلك في العام 1187» تبعاً للمصادر الدولية( ؟).
وتشغل هذه الارقام حيّزاً فحسب من قائمة سباق التسلّح في المنطقة, التي تضم فيما تضمّ:
أكثر من 75 آلف دبابة وأربعة آلاف طائرة؛ وهذه ليست سوى مؤشرات الى منطقة تتم عسكرتها بشكل
منهجي منظم؛ حيث صارت تستوعبء عدا الصناعات العسكرية القائمة في بلدانهاء ما حجمه 1١
بالمئة من صادرات الاسلحة العالمية. وقد أخذتء وحدهاء من حصة العالم الثالث أكبر زبائن سوق
الاسلحة الدولية: ثلثا كميّات الاسلحة المشتراة في الخمسة أعوام الاخيرة؛ وانفقت ٠٠١ مليار دولار
على شراء الاسلحة في السنوات العشر الاخيرة!! ؟).
العامل الثالث الهامّ للدور الاسرائيلي في عسكرة المنطقة هى التدخْلات الاسرائيلية في شؤون
المنطقة, وغالباً ما تتخذ طابعاً سرياًء نتيجة الدور والنتائج التي تترتب عليهاء وهي نتائج تجد معارضة
واضحة على صعيد القوى المحلية: والاقليمية: والدولية». على وجه الاجمال.
ودون القيام بحصر هذه التدخْلات: والدخول في تفاصيلهاء يمكن ان نشير الى ان هدفها الاساسي
هى خدمة اسرائيلء وتعزيز وجودهاء ومكانتهاء في المنطقة, بجعلها القوة الاكبر والأهمٌ» التي يحتكم
اليهاء أو يُحتذى بها؛ كما نشير الى أهمّ أشكال هذه التدخْلات: ومنها:
© تقوية النزعات الانفصالية داخل الكيانات السياسية في المنطقة. بدفع المجموعات «القومية»,
أى «الدينية»» بل و«الطائفية», الى الخروج من كياناتها وتشكيل كيانات جديدة. وفي هذا الصددء
يمكن استذكار الدور الاسرائيلي في كل من شمال العراق وجنوب السودان اضافة الى لبنان. وفي
الحالات الثلاثء تقدّم الاسرائيليون الى مساعدة مجموعات «اقلوية» في اعادة رسم الخارطة السياسية
لكيانات سياسية قائمة: وتفتيتها على أساس «قومي»» أو على أساس «ديني» و«طائفي».
© استغلال ما يمكن من التوئّرات والنزاعات الداخلية في بلدان المنطقة, ودفعها نحو الانفجار
الدمويء, أو على الاقل دفعها الى التراكم لتكون مؤّهلة للدخول في الصراعات العنيفة. لقد استفل
الاسرائيليون: بشكل فجء التوثرات التي ظهرت في الاردنء في أواخر الستينات: ودفعوا باتجاه
11 لشْوُون فلسطزية العدد :,5١372- 56٠5 شباط ( فبراير ) آذار ( مارس ) ١9131١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10335 (4 views)