شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 106)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 106)
- المحتوى
-
احظلة الحقيقة
عكست حرب الخليج:ء خلال الشهرين
الماضيين: مقدار الترابط الحقيقي بين الازمات في
المنطقة؛. خصوصاً على جبهة النزاع العربى -
الاسرائيليء والجهود المبذولة الرامية الى دفع عملية
السلام من الحالة الراهنة باتجاه احراز تقدم جدّي
وملموسء بعد ان سقطت هذه العملية في هوّة عميقة,
جرّاء الرفض الاميركى واستيعاده وضع هذا الملف
المتفجّر على طاولة البحث قبل الانتهاء من طيٌّ الملف
الخليجي. وما كان لهذه النتيجة ان تتضح بهذا
الشكلء لولا اقتراب الولايات المتحدة الاميركية من
لحظة الحقيقة التي ساهم في يلورتها الموقف
السوفياتي المستجدء من جهة» وبروز نقاط خلافية
في العلاقات مع اسرائيل» من جهة ثانية» والنتائج
المباشرة لحرب الخليجء بعد انتهائهاء على حل ازمته
المزمنة, من جهة اخيرة.
مباركة النهج الاميركي !
ان اى مراقب لتطور المواقف الاميركية,
والسوفياتية» تجاه مشكلة الشرق الاوسطء لا بدّ من
ان يلاحظ ارتياح واشنطن لما تسمعه من الكرملين,
وحرص موسكىو على ابراز الايجابيات الصادرة عن
البيت الابيض.
احد المسؤولين الاميركيين اشارء بوضوح. الى
ان «التفكير الجديد» الذي دعا اليه وزير الخارجية
السوفياتية: الكسندر بسميرتنيخ» خضع لعملية
مراجعة: ولضغوط: من اجل اجراء عملية حساب
للربح والخسارة في ما يتعلق بسياسة الاتحاد
السوفياتي الخارجية. خصوصاً لجهة الانطباع
الذي تركته هذه السياسة في اوبساط الدول الصديقة
موسكى بأن الكرملين قد بدأ بالتخْلّي عن وجوده
الدولي في مناطق العالم المختلفة, بما في ذلك الشرق
الايسط. وقال المسؤول الاميركيء ان وضع
السياسة الخارجية السوفياتية يبدو مختلطاً؛ بسبب
المراجعة الداخلية في موسكو. فمن جهة؛ يبدو
السوفيات وكأنهم بدأوا ينسحبون من مناطق عدة,
او يتحدثون عن خفض التزاماتهم وتعهد اتهم؛ ولكن
يبدو انهم مستمرون في المحافظة على التزامات
ملموسة. بما في ذلك التزامات تقديم اسلحة الى
الحلفاء الذين يعتبرونهم «اولوية». لا بل انهم
«يخرجون عن طريقهم ليطمئنوا حلفاءهم» في هذا
الخصوص (الواشنطن بوست. .)1591/1١/5١
اتساقاً مع هذا المنطق» اشار بسميرتنيخ الى ان
الاتحاد السوفياتي كان يولي الاهتمام الاساسيء في
فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية للعلاقات مع
الدول النووية على حساب علاقاته التقليدية مع
البلدان المجاورة, واكد ان بلاده ستوليء منذ الآن»
قدراً أكبر من الاهتمام بصلاتها مع الدول المتاخمة
لها. وفي صدد موقف يلاده من الولايات المتحدة
الاميركية, قال «انها دولة عظمى»» وتحتل موقعاً
مركزياً في السياسة الخارجية للاتحاد السوفياتي؛
لكنه اكد ان الاقرار بذلك لا يعنى اعتبارها «القوة
الطاغية على كل شىء سواها». ورداً على سؤال عن
احتمال انحسار في العلاقات بين البلدين على غرار
ما حصل في النصف الثاني من عقد السبعينات.
قال: «لا يمكن استيعاد اي شيء؛ وليس هناك مجرى
مضمون للاحداث»؛ وحدّر واشنطن من ردوب الفعل
العاطفية والانسياق الى الحساباتث السياسية
الآنية. واكد ان «العالم ذى القطيين» قريب من
الانتهاء. وستظهر اقطاب عدّة (انترناشونال هيرالد
تربيون, ١/؟1151/5).
على الرغم من ذلك: فقد برهن هن البيان الاميركي
السوفياتي المشترك: بوضوح.» على أن لا جديد عند
الطرفين. فقد تعمد وزيرا خارجيتي البلدين» ان يولي
بلداهما الاستقرار في الشرق الاوسط اولوية كبيرة
فور وقف العمليات العسكرية في منطقة الخليج» وان
هذا لا يمكن تحقيقه تحقيقنه سوىئى بمعالجة اسيات
الصراع: بما في ذلك النزاع العربي الاسرائيلي. وفي
البيان» ايضاًء «ان الوزيئرين اتفقا على انه في
الغدد 515 :517 شباط ( فبرايز ) آذار ( مارسن ) 115١ لشُيُون فلعطيزية ل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22262 (3 views)