شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 122)
- المحتوى
-
«السلوك العسكري» تجاه كرفا الخليج
تابيعت الصحف الاسرائيلية: باهتمام شديد»
تطورات أزمة الخليج والحرب التي دارت هناك بين
القوات العراقية وقوات دول التحالفء بقيادة
الولايات المتحدة الاميركية . وكان من الطبيعي ان
يحتل الجانب العسكري مكاناً بارزاً في التقارير
والتعليقات الصحافية التى خضعت: جميعهاء
للرقابة العسكرية الاسرائيلية الصارمة. ووسط
فيض من المعلومات والانباء المتعلّقة بسير العمليات
على أرض المعركة» تركز اهتمام الجانب الاسرائيلي
على نقاط ثلاث : اولاء تعمّد اسرائيل بسياسة «ضبط
النفس» تجاه هجمات صواريخ «سكود» العراقية
عليهاء وبالتالي عدم المبادرة باستخدام أي من
اسلحتها الهجومية التقليدية وغير التقليدية؛ ثانياً
حسابات الكلفة الاقتصادية لهذه الحربء التي
اقتصرت خسائرها المادية المنظورة على اصابة عدد
من الابنية» في حين كانت الاصابات في الارواح
بضع عشرات من القتلى وحوالى ثلائمئة جريح»
جميعهم من المدنيين, وبالتالي فقد اعتير عدد من
المراقبين العسكريين هذه الحرب انها الاولى التي
كانت فيها اسرائيل طرفاًء بشكل ماء دون ان تخسر
جندياً واحداً ؛ كالقاً اعادة النظر في مفهوم «الحدود
الآمنة» الذي شكّلء حتى الآنء ركناً اساسياً في
العقيدة الامنية الاسرائيلية ووجّه مسارها السياسي
المتشدّد بضرورة الاحتفاظ بالمناطق المحتلة, ضماناً
لأمن اسرائيل. وقد أثيت تساقط الصواريخ العراقية
على مناطق تل أبيب والنقب وحيفا مدى هشاشة
هذه النظرية في عصر الحروب الالكترونية» والاسلحة
الاكثر تطوّراً.
١ «ضيط النفس» ومصد افية الردع
بالتفسيق مع الولايات المتحدة الاميركية,
التزمت اسرائيل سياسة «ضبط النفس» تجاه
هجمات الصواريخ العراقية: حفاظأً على تماسك
العدد 5١1-5١5 شباط ( فبراير )
اصدار عدد من التصريحات من الجانب العربى
تهدّد بالانسحاب من التحالف مع واشنطن: في حال
مشاركة عسكرية اسرائيلية في الحرب ضد العراق.
وفي حين استغلت اسرائيل هذا الموقفء اعلامياً, الى
أبعد حدّء باتخاذها مظهر التضحية بأمنها نزولا
عند رغبة الحليف الاميركي القويء فانهاء في واقع
الحال» كانت تتصرّف على أساس المصلحة الذاتية
تماماً. فمهمة التصدي للقوة العسكرية العراقية
تتولاها أضخم آلة حرب في العالم, هي الولايات
المتحدة الاميركية» في حين تحتفظ اسرائيل بقوتها
العسكرية سليمة:» تقريباً. مقابل تقديم التسهيلات
اللوجستية والاستخباراتية الى القوات الحليفة.
وأظهر عدد من استفتاءات الرآأي العام 3 اسرائيل
ان أكثر من ١٠ بالمئكة من السكان عارضوا الرد
الفوري على هجمات الصواريخ العراقية (دافان
0 :5؛ ومعاريف, ١ و1191/5/55١).
هذا في حين ان المؤسسة العسكرية الاسرائيلية كانت
تصدرء تباعاً. اشارات مدروسة باتجاه التعبير عن
استعدادها للمشاركة في الحملة العسكرية ضد
العراق» من جهة: وضيقها من ضرورة «ضبط
النفس».: من جهة أخرى (دافارء .)١1591/5/64 بل
ان بعض المصادر العسكرية لم يتردّد في توجيه
انتقادات الى الاداء العسكري الاميركي. خاصة في
الايام الاولى من اندلاع حملات القصف الجوي
ضد الاهداف العسكرية العراقية في الكويت وفي
العراق ق (معاريف, .)1191/١/٠5١
وتركزت تلك الانتقادات على أساس ان الطيران
الاسرائيلي قادرء ريما بفترة زمنية أقل ودقة أعلى في
تسجيل الاصابات؛ على تحقيق انجازات ت أسرع ضد
منصّات اطلاق الصواريخ العراقية» الآ ان القيادة
السياسية الاسرائيلية كانت واضحة تماماً في موقفها
الذي بلوره رئيس الحكومة؛ اسحق شامير وغالبية
كبيرة من طاقمه الوزاري. وتلخُص ذلك الموقف في
ضرورة امتناع اسرائيل عن الرد العسكري على
آذار ( مارس ) ١191 شُيُون فلسطيزية 155 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22131 (3 views)